أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد دوير - نجوم في سماء الاشتراكية: الدكتور عبد المنعم خربوش














المزيد.....

نجوم في سماء الاشتراكية: الدكتور عبد المنعم خربوش


محمد دوير

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 09:04
المحور: الارشيف الماركسي
    


مسيرة الدكتور عبد المنعم خربوش القيادة التاريخية واحد رموز اليسار المصري في القرن العشرين، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية؛ مسيرته هي أشبه بأسطورة فرعونية قاومت قانون الصدفة واعتلت حصان الكفاءة فصارت واقعا حقيقيا هو أقرب الي أحلام اليقظة منها الي حكايات الطقوس الليلية. هو واحد من أبناء الريف المصري البكر حين يجود بخيرة أبناءه ليشاركوا في النهضة المصرية الحديثة، وأحد تلاميذ مصطفي مشرفة النبلاء حين حاول أن يعدهم ليكونوا علماء الوطن في معركة تمصير المعرفة العلمية وتكوين جيل من الكوادر العلمية القادرة علي مواصلة مسيرة العلم والتقدم.ترأس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية في مرحلة من أصعب المراحل التاريخية حينما اختلف مع السادات من اجل المصالح العليا للوطن.إن سيرة الدكتور خربوش تجمع بين دفتيها أخصب ما أنتجت المعرفة الإنسانية " العلم والاشتراكية " العلم بما يتضمنه من مباديء تسعي الي فك شفرة الكون الفيزيائي الذي نحيا فيه . والاشتراكية بما تتضمنه من قيم إنسانية رفيعة تربو الي تحقيق العدل والحرية والمساواة بين البشر، ومن هاتين القيمتين الساميتين تكونت شخصية هذا الرجل العظيم.
الدكتور خربوش رمز من رموز الوطن وبيرق من بيارقه الوضاحة وقصة نضال حقيقية تعددت فيها كل صور وأشكال الانتماء والوطنية الصادقة، واحد علامات حزبنا البارزة. أستاذ جامعي غرس بذور علمه في أرجاء الوطن العربي وتتلمذ علي يديه الكثير من العلماء المصريين والعرب في كليات العلوم والتربية، والعديد من السياسيين المصريين داخل حزب التجمع وخارجه. درس في جامعة شيفلد بانجلترا ودافع عن الثورة المصرية فور قيامها ثم عاد الي وطنه مدرسا بكلية العلوم، ولكن ما لبث أن فصلته الثورة من الجامعة هو وخيرة أستاذة الجامعة آنذاك فرحل بقلب مخلص وإيمان عميق بما يعتقد الي سوريا ثم عاد الي مصر من جديد أستاذا بجامعة الإسكندرية، ثم ابتعت الي ليبيا ومنها الي مصر مرة أخري، إنها رحلة طائر الخير الذي يطعم لقمات العلم والمعرفة والتقدم في كل عقل جائع ومتعطش للمعرفة.
قاد مسيرة حزب التجمع بالإسكندرية لأكثر من عقدين من الزمان، أسس خلالها لمبادئ لا زلنا نقتفي خطاه الي يومنا هذا. وعندما تضيق علينا الطرقات وتطول المسافات ونضل شواطئ التوافق.. نصبو إليه ونتطلع الي لقاءه فيكون منزله واحة الاتفاق وتبقي تصوراته وأفكاره عن واقع الحزب ومستقبله هي المنهاج الجديد.
دكتوراة في علم النبات، ولكننا منحناه الدكتوراة الفخرية في القيم الإنسانية، وأعطيناه كل محبتنا وإخلاصنا، وهو في المقابل أدرك حبنا له ورحيلنا إليه في كل حين من الوقت فبادلنا الحب بالتقدير والإخلاص بالمودة. وهو رجل حين تجلس في حضرته البهية تخالطك المشاعر والأحاسيس إذ أنت حينئذ أمام راهب يعتكف في محراب العلم أو أمام قائد يخوض معارك السياسة بعقل متفتح فتندمج مع تحليلاته العميقة الصافية بهدوء صوته وعقلانيته المفرطة.
أستاذنا الكبير.. عرفتك أستاذاً تحمل الكلمة من معانيك أكثر مما تحمل من معانيها، وقائدا لا تشق عصا الجماعة يطاع دون أن يأمر، وحين تغادر حزبنا لتستريح من عناء العمل الحزبي اليومي وتستقل قطار الحق والعدل وحدك في رحلة تأمل مع الذات؛ فإذا بنا نؤسس وجودنا الجديد وفقا لخطوط سيرك، فنلجأ إليك كلما اشتد علينا قيظ الملمات. ليظل الذي بيننا وبينك ساحة من الشروق، وصهوة جواد يدغدغ تفاصيل المعركة، وألفة من جوي الاكتواء بنار البعاد عن براعم البلاد الخضراء البعيدة والقري النائية العنيدة ووجوه الفلاحين في شبلنجه والفقراء وأنبياء هذا العصر.والذي بيني وبينك وردة من النور ولحظة من الاتزان ونطفة من تفاصيل التكوين البطيئة المتمهلة وقيروان من الاعتزاز الشامخ وسيمفونية عشق أبدي.أمد الله في عمرك ومنحك حبا بقدر ما قدمت كل الخير للآخرين بلا حدود.



#محمد_دوير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاطعوا برلمان رجال_الاعمال
- الرأسمالية .. وأزمة العلم
- برنامج دورة الكادر الاشتراكي بالاسكندرية- يسار موحد
- برنامج دورة إعداد الكادر الاشتراكي بالأقصر – مصر
- لماذا أقاطع ...2-2
- لماذا أقاطع..1-2
- موجز تطور المعرفة العلمية
- محمد دوير - مؤسس حملة يسار موحد وناشط يساري مصري - في حوار م ...
- رسالة الي الشباب
- مقاطعة انتخابات الرئاسة المصرية
- لينين... في ذكري وفاته التسعين 2-3
- لينين ..في ذكري وفاته التسعين.. 1-3
- الذرة .. كمعيار للتقدم العلمي
- الرابح والخاسر في معركة الوطن
- وحدة اليسار المصري.. الفريضة الغائبة
- حملة يسار موحد- مصر- .. ماذا نريد..؟
- هذه الفرصة الأفضل في التاريخ ل «يسار موحد».. ولكنه يضيعها
- شهدي عطية : ثلاثية الوطن والفكر والاغتيال
- شهدي عطية الشافعي : المنظر الشيوعي.. والمناضل الثوري
- مصر: يسار موحد


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - محمد دوير - نجوم في سماء الاشتراكية: الدكتور عبد المنعم خربوش