رياض فارس
الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 03:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد كانت قضية تفعيل المشاركة السياسية والمجتمعية أحد أهم القضايا السياسية لدعم المناخ الديمقراطى فى مصر والتى تنتهى اليها الاحصا ءات إلى ضعف نسب مشاركة المصريينفى العملية الانتخابية سواء الانتخابات الرئاسية او التتشريعية أو محلية. وايضا ضعف مشاركة أفراد المجتمع في الاحزاب السياسية التى هى من اهم الاسباب التى قامت عليها الثورة
ولذلك فان مصطلح المشاركة السياسية بعد الثورة وفى ظل التعددية الحزبية وتمثيل المصالح المشتركة بين ابناء الوطن الواحد واعمال دولة القانون مرتبط دائما بمصطلح اخر هو الديمقراطية واعتبارهما وجهان لعملة واحدة وان كانت هذه ليست بقاعدة مطلقه في جميع الاحوال لان من الممكن أن نتحدث عن مشاركة بدون ديمقراطية أن نتحدث عن ديمقراطية بدون مشاركة ولكن الديمقراطية هى شرط أساسي لاتساع عملية المشاركة السياسية .
,ومن هذا المنطلق علينا ان نقر إن إرساء الافكار الديمقراطية وتفعيل المشاركة السياسية لايزال غير معمم فعليا فى مصر الا من خلال تغيير الثقافة الفكرية القائمة على النزعة الدينية ( تغيير الخطاب الدينى ) و الانتشار الفكري والفلسفي لمبدأ قبول الاخر. ولا نقصد به الشخص الخارجي أو المضاد فى الاهداف او النظام إنما نقصد به "الشريك" حتى لو كان مضادا فى الفكر أو العقيدة فالمتعايشون في وطن واحد هم الذين يخططون شكل هذا الوطن وطموحاته ومستقبله وبالتالى فاستبعاد أي فريق من هؤلاء هو عبارة عن تحطيم احد الاعمدة التى يقام عليها بنيان الوطن . وهذه هي الفكرة التي يجب أن تسود وتظهر في وضوح داخل المجتمع المصرى بل والعمل على توصيله إلى فكر الشباب فى الجامعات والمنابر المختلفة بل والى الاطفال في المدارس حتى ينشأ الطفل منذ صغره مدركا لاهمية وجود الاخر وقبوله ومتفاعلا مع النظام السياسى وارساء حقوق المواطنة الفعالة التى تقوم على المشاركة بكل صورها .
#رياض_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟