|
هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟
ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 20:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرون الذين يلومون حيدر العبادي على بطء خطواته ، وهو الذي بُنيت عليه الآمال لتحقيق التغيير حال تَسَنّمه موقعه كرئيس لمجلس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحة . للناس البسطاء حقٌّ ، فقد كانت عيونهم ترنو لرؤية هلال عيد . والسياسيون المعارضون إنتهزوها فرصة لإثبات وجودهم ، إن لم نقل ، فرصتهم لقلب الطاولة على النظام ، ما دامت داعش قد سيطرت على ثلث مساحة الأرض العراقية ومهددة العاصمة بغداد . أما السياسيون الذين نصّبوا العبادي في موقعه إنما كبّلوه بألف خيط وخيط ، والخيط الفاعل بيد إبن .... . لا تجوز ملامة العبادي على تباطؤه بل الواجب أن يكون اللوم على قبوله بهذه المسؤولية وهو عالمٌ أنها فوق طاقته . تفاءل الكثيرون عندما تحقق مطلب الشعب في منع الولاية الثالثة للمالكي ، ولكن هذا الإنتصار التاريخي قد أفرغ من محتواه الثوري بفعل مجموعة من ال ؟؟؟ التي بيدها مفاتيح الحل والربط . عام مضى و ؟ على رأس لجنة نيابية للتحقيق في أسباب سقوط الموصل ، وحوله شلّة من ال ؟؟؟ لا تهمّهم وآلاف من اليزيديات أغتصبن وأخواتهم ونساؤهم وأمهاتهم من بنات الموصل مشاعات للنكاح في العيد من قبل شذّاذ الآفاق الذين يُسمّون بمجاهدي داعش ، ولا ضمير يدفعه أو أعضاء لجنته لكشف ما تشكّلت لجنتهم للتحقيق فيه ، بل همّهم في ترتيب القضية بأن لا يُشير تقريرهم من قريب أو بعيد إلى المسؤولين الرئيسيين في السلطة والقادة الذين هربوا من ساحة المعركة . عام مضى على تشكيل لجنة تحقيقية نيابية أخرى برئاسة ؟ آخر فشلت لكشف أسرار ما وراء مجزرة سبايكر وضحاياها لما يقارب الألفين من الشهداء ، والكثير من الذين لا يُعرف مصيرهم لحد الآن ، رغم تواتر الأنباء أنهم قد إختطفوا من قبل ميليشيات تابعة للمالكي وهم لحد الآن في سجون غير معروفة . عامٌ مضى ولم يجر تطهير القوات المسلحة من الخونة ، ولا قُدموا إلى المحاكم ، بل لم يُزاحوا من مواقعهم القيادية ، و ما زالوا يُنفّذون برنامجهم التخريبي الممنهج لتحقيق غايتهم الدنيئة في إفشال حكومة العبادي .
جاءت حكومة العبادي في ظروف صعبة ، حيث الأرض محتلّة والخزينة خاوية والمعارك لمنع الدواعش من الوصول إلى العاصمة بغداد . حكومة مكبّلة بألف خيط أحمر لا مجال لتجاوزه ، فمجلس النواب ملغوم بأنصار المالكي و لا يمكن أن يتخذ قراراً يفتح كُوّة لخطوة إيجابية . إنها حكومة منخورة من داخلها فلا أمل لعافية العراق في ظل هذه الظروف التي تتحكم بها طبقة السياسيين السائدة الآن .
لم يكن يكفي العراق " التغيير الذي حصل " بل كان المطلوب ، وما زال ، ثورة تقلب الوضع وتضعه على ناصية طريق جديد ، بعيدٍ عن المحاصصة الطائفية والعرقية ، ثورة تُسقط الدستور الذي أسس لنظام المحاصصة ، وتبني نظاماً ودستوراً للمواطنة التي تعطي لكل عراقيٍّ حقه وتفرض عليه واجباته .
لقد إقترحنا في مقالات سابقة أن الثورة ( الإنقلاب ) تحتاج إلى إتفاق ثلاثة رؤساء ، على العودة إلى الشعب ، بإصدار مرسوم لحل البرلمان ، والدعوة إلى إنتخابات نيابية مبكّرة . فهل هناك مَن يسمع الدعوة ؟ إنها دعوة نوجهها إلى المسؤولين الكبار الثلاثة ، ونحن على أبواب الإحتفال بعيد الرابع عشر من تموز ، فهل لنا أن نتأمل فيهم الشجاعة والإقدام لإنبثاق فجرٍ جديدٍ للعراق ؟
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فَلِيَخسأ المُحَرّفون .. ولِيَنتَصر الشُرَفاء
-
إمام أبو الخرگ
-
إسگينا العَلگم
-
رسالة إلى حيدر العبادي
-
كَفى تساهُلاً
-
أحداثُ تكريت مؤامرَةٌ وليست تصَرّفاً ذاتياً
-
عُد إلى الشعبِ يا حَيدر
-
حِفظ الأرض والعِرض
-
حَدَثٌ و دَرسٌ
-
العراقُ بحاجةٍ لثورة
-
ما السبيل للخروج من المحنة ؟
-
إجتثاثُ بَعث أم فتنة ؟
-
كيف السبيل لمكافحة داعش
-
لا للتحريض الإنفعالي
-
- داعش - وأسعارُ البترول عالمياً
-
حَربٌ عالميةٌ ثالثةٌ
-
كيفَ السّبيلُ إلى الإصلاحِ ؟
-
الإستحقاقُ الإنتخابي و هريسة جُحا
-
ماذا ؟ ولماذا ؟
-
أيُّهما أقرب للحقيقة ؟
المزيد.....
-
السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت
...
-
من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو
...
-
في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر
...
-
رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على
...
-
نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية (
...
-
Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
-
مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
-
تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر
...
-
الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و
...
-
تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في
...
المزيد.....
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
المزيد.....
|