أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحشد الشعبي. خطر على العراق!














المزيد.....


الحشد الشعبي. خطر على العراق!


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سقوط النظام السابق عام 2003، يتعرض العراق لهجمة شرسة من أعداء الداخل والخارج، لم يتفقوا من قبل كما هم متفقون اليوم، والسبب في ذلك هو خطر التغيير الحاصل في هذا البلد، على مصالحهم (بالنسبة لعدو الداخل) وعلى كراسيهم (فيما يتعلق بعدو الخارج)، فاتفقوا على إجهاض هذه التجربة ووأدها، قبل أن تكون واقعا مفروضا عليهم، وتطيح بهم في نهاية الأمر.
لذا فإننا عشنا خلال الفترة المنصرمة كيف أن هؤلاء الأعداء حاولوا بشتى السبل، إفشال التجربة الديمقراطية، مرة بالمقاطعة، وأخرى بوضع العصي في عجلة التقدم التي تمشي الهوينا، وثالثة بإرسال فرق الموت لتحصد أبناء البلد الأمنين في مناطقهم المختلفة.
ومع كل ما تقدم، يجب عدم إغفال شركات العلاقات الإجتماعية، التي تقدم خدماتها لمن يدفع أكثر (إذا ما علمنا أن دول الجوار تدفع من مال النفط لتقويض هذه التجربة)، وهذه الشركات تقوم بتصوير الوقائع بعكس ما هو واقع فعلا، فتجعل المواطن يرتبك عند سماعه للأنباء التي تتعلق بالوضع الأمني والسياسي في البلد، وعمل هذه الشركات يزداد رواجا أثناء الحملات الإنتخابية، والشواهد كثيرة لا مجال لذكرها هنا، حيث شاهدنا كيف أن قيادات دفعت مئات الألاف من الدولارات لهذه الشركات للترويج لها في الإنتخابات.
بعد فشل عمل هذه الشركات، لم يتبق لهم إلا الضرب تحت الحزام، بما يعني إستخدام القوة العسكرية بشكل أكبر مما هو حاصل، هنا جاء دور تنظيم القاعدة ومن بعده تنظيم داعش (الوليد المسخ لتنظيم القاعدة الإرهابي)، فعاثوا الفساد في مختلف مناطق البلاد، وكانت ذروة فعلتهم هو سقوط محافظات عراقية عزيزة بيد هذا التنظيم الإرهابي، وإستشهاد خيرة الشباب الذين هم في ريعان شبابهم، حتى أنهم إستطاعوا أن يصلوا الى مشارف بغداد، ومدن مقدسة أخرى.
هنا جاء دور المرجعية الدينية الرشيدة، بفتواها الشهيرة بالجهاد الكفائي؛ للدفاع عن الأرض والمقدسات، وإعتبار من يستشهد في ساحات القتال شهيداً، واطلق على مقاتلي الفتوى (الحشد الشعبي) الذين لم يهبوا للدفاع عن الأرض والعرض بدافع مادي، أو دافع إنتقام كما يصوره بعض المرجفين وأبواق شركات العلاقات الإجتماعية، وهو الأمر الذي يرق لكثير من أعداء الداخل والخارج، فحاولوا تشويه صورة هؤلاء الرجال، الذين تركوا ملذات الحياة في مدنهم وقراهم، حتى أن بعضهم ترك مقاعد الدراسة لإنقاذ البلد من الإرهاب وأهله.
لم يستطع الأعداء وشركات العلاقات الإجتماعية، أن تفت من عضد الحشد الشعبي، فحاولوا إستخدام أسماء قيادات عسكرية أمريكية شاركت في إحتلال العراق، لتشويه صورة الحشد الشعبي، وأن الأخير أخطر من داعش على العراق، بحيث يتم تصوير مقاتلوا الحشد الشعبي؛ بأنهم مجموعة من الميليشيات التي تقتل الابرياء بغير جرم إقترفوه، ولا أحد يعلم من هم هؤلاء الأبرياء حقا، هل هم شيوخ الفلوجة الذين صفقوا وهللوا لإعدام الصبيحاوي؟ ذلك الشاب الذي بقي رأسه مرفوعا أمام جلاديه، أم أنهم من ساهم في دخول داعش الى تكريت ومن قبلها نينوى.
خطر الحشد الشعبي على العراق الذي يعرفونه حقيقي، ذلك لأنهم يريدون عراقا لا لون له ولا طعم ولا رائحة، في الوقت الذي يريد فيه مقاتلوا الحشد الشعبي، ومرجعيتهم الرشيدة ممثلة بالمرجع الأعلى السيد علي الحسيني عراقا واحدا يعيش فيه جميع العراقيين بوئام ومحبة، فاتقوا خطر الحشد الشعبي!



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية
- الرياضة في العراق بين جيلين
- لماذا المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعارض اتفاق نووي إير ...
- فساد الوضع وحقارة النخب الحاكمة
- السعودية والخوف من إهتزاز عرشها
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي


المزيد.....




- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - الحشد الشعبي. خطر على العراق!