أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدوية السوالمة - تجارب نسائية مريرة (1)














المزيد.....

تجارب نسائية مريرة (1)


عدوية السوالمة

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 17:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كثيرة هي المواقف النسائية التي تستفزنا لنحاول فهم كنهها , دوافعها , انبعاثاتها , لعلنا نصل الى طبيعة وشكل التصور الذي قر في وجدان عديد النساء حول رؤيتهن لمفهوم الحرية. وعندها نتساءل عن السنين الضوئية اللازمة للاقتناع بأهمية تحقيق حرية نفسية اولا.وهو ما سيجعل تقديم تعبير واضح صحيح عن تصور صحي للكينونة النسائية امرا ممكنا بدل التخبط بين ما يجب التصريح به وبين الصورة الضبابية عن هذه الحرية, تتجلى في تبني نتائج صراعات المرأة سابقا وضخها من جديد في حل اشكاليات الحياة .
مصطلح العنوسة مثلا والذي يجب استبداله بمصطلح الامتناع عن الزواج , لارتباطه الرمزي بواقع المرأة المقهورة المنتظرة -ويدها على خدها- من يأخذها للحياة وتكون من خلاله .المصطلح وبحسب معجم اللغة العربية المعاصرة يعني : عنَستِ البنتُ البكْرُ طالت عزوبتُها ، طال مُكْثُها في منزل أهلها بعد إدراكها سِنَّ الزَّواج دون أن تتزوَّج . فالعنوسة تشير الى انتهاء صلاحية بادراك سن الزواج وهو ما زال يستخدم الى يومنا هذا ليعطي هذا المعنى بالرغم من التبدلات التي شهدتها حياة المرأة , من تعليم وخروج للعمل .
واقعا , لم يعد الرجل محورا في الحياة بل هناك انشغالات أخرى تفرض نفسها تسعى النساء لتحقيقها وهو ما رفع أعداد الممتنعات عن الزواج .فمع التعليم فقدت وظيفة الانتظار اهميتها وتم استبدالها بالقدرة على اعالة الذات وهو ما كان الهدف الاساس من الحصول على زوج . بالطبع لا أنكر هنا مدى أهمية وجود شريك داعم (واؤكد على داعم بالنسبة لكلا الجنسين) للانتصار على الازمات الحياتية والا استحالت الحياة الى كوارث مزدوجة .و مع ايمان الكثيرات بواقعهن الجديد والسعي المنفرد والمستقل لتحقيق الاحلام والطموحات الا أن مصطلح عانس بقي من أهم المصطلحات والاكثر تواترا في عالم النساء , يفيد بتذكير الآخر بدونيته , والانتصار عليه بالضربة القاضية . علما ان الامتناع عن خوض تجربة الزواج في اغلب الاحيان كان بمحض ارادة لانعدام الخيارات المناسبة , وبالتالي تلافي تبعات الخيارات غير الصحيحة وهو ما يعتبر نقطة تحسب لصالح نضج الشخصية . ومع ذلك نجد أن الوسط النسائي هو الوسط الأكثر عدائية لمن لم تتمكن من ايجاد الشريك المناسب , بحيث لاتفلت من التلميحات المعلنه أو المبطنة للتذكير بقسوة ومعايرتها برفض الذكور لها , بالرغم من عدم صحة هذا الزعم , بطريقة توحي بالانتقام والشماته .
هي معاناة الخوف المزروع في الذاكرة الجمعية للنساء ورثنها من عهود مضت تمحورت حول لامستقبل لامرأة بدون رجل ,لابعاد رغبة لاشعورية بنسب فكرة مشوهة عن الذات يثيرها قلق تدني القيمة الذاتية أوجدها النظام القيمي المتبنى و السائد في المجتمع. تزرعه وترعاها امهاتنا وجداتنا.
هي تجلي لعدم القدرة على الخلاص وتحمل تبعات المواجهة .ربما لهشاشة البناء النفسي , ربما لعدم وجود تصور لآلية عمل فاعلة تستفز الرغبة في التخلي عن ميراث العبودية غير الملائم لطبيعة الحياة ولانتصارات المرأة رغم عدم مصاحبتها لوعي سيكولوجي يرسخ ما تم تحقيقه ويواكبه ويحميه من هنات الوقوع في المآزم النفسية بتأثير التذكير الشامت والتبشير بالفشل والتقليل من قيمة ما تم تحقيقه من انجازات تلزم التصفيق والوقوف باحترام . لابد من وعي نفسي يتم العمل على ترسيخه في فكر النساء للاحساس بالانعتاق الداخلي والاستمتاع بالانجازات .
فكرة التدمير التي سنراها في مواقف نسائية عديدة لابد من العمل على تفكيكها من وعي ولا وعي النساء حتى تفقد قدرتها على التواجد في واقعنا السيكولوجي وعملها على تثبيط قدرتنا على العطاء من خلال الاحساس بالاثم .



#عدوية_السوالمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن صكوك الغفران في يوم المرأة العالمي
- بين جدبنة النساء .........واستجداب الرجال
- خمس لحظات مهمة في حياة مرضى السرطان
- سندريللا وتكريس العبودية النسوية
- صورة الادراك النفسي للتمكين في المجتمع العربي
- تابو الواقع النفسي للمرأة العربية


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عدوية السوالمة - تجارب نسائية مريرة (1)