أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - قصة قصيرة بعنوان السلام يعم الغابة














المزيد.....


قصة قصيرة بعنوان السلام يعم الغابة


هدى توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


الأسد من الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم
قالت الغزالة للأسد :
- لماذا لا تأكل إلاّ اللحوم ؟
- جرّب مرة أنْ تأكل الفاكهة أو الخضار.
قال الأسد :
- أنا لا آكل الا لحم الحيوانات.. وأطعم لحم عندي هو لحم الغزال.
قالت الغزالة :
- لماذا هذا العدوان على بنى جنسك من الحيوانات ؟
- لماذا لا تعيش في آمان ونتعاون مع بعضنا ؟
- وفــّر لنا الأمان، وأنا أوفر لك الطعام وسوف أعلمك أكل الفاكهة والخضار.
قال الأسد :
- أنا لا أستطعم هذا النوع.. هل الفاكهة طعمها طعم اللحم.
قالت الغزالة :
- أكل الخضراوات والفاكهة يُساعد على إطالة العمر.. ويقي من الأمراض وسوف يتغير جنسك من مفترس إلى مُسالم وتكون ملك الغابة عند اللزوم.
قال الأسد :
- أنا موافق وثقى فيّ يا غزالة ولا تخافى مني فأنتِ في أمان وسوف أبرهن على أنى تغيرت، وسوف أبنى لكم بيوتــًا خلف الأشجار.. وأشق لكم الترع وأحفر لكم الآبار وأزرع الحدائق.. وفيها الأزهار والورود.. لا مثيل لها فى جمالها وروعتها، وأقيم لكم الملاعب لأولادكم للعب والمرح.
قالت الغزالة :
- وأنا اثق بك وسوف أضع لك اختبارًا حتى تفى بعهودك وتغير طبعك المفترس إلى صديق الحيوانات والإنسان.
قال الحمار :
- وأنا أيضًا سوف أعمل معكم ليل ونهار، أنا ورفقائي نحمل على ظهورنا مواد البناء الطوب والخشب والرمل والأسمنت والأحجار.
جمع الأسد كل الحيوانات وشرح لهم الفكرة، ففرح الجميع وبدأ العمل وكان الأسد ورفقاؤه يباشرون العمل، وقامت الغزلان والزرافات بإحضار الطعام من الأشجار والفواكه، وكان الأسد يأكل الفاكهة وهو يصيح :
- الله.. الله طعمها لذيذ جدًا.. وبعد أنْ بنى الأسد المدينة، سكن فيها كل الحيوانات وسماها مدينة السلام ووزع العمل على كل الحيوانات منهم من هو يقوم بإحضار الطعام ومنهم من هو يقوم بإحضار الماء، ومنهم من هو يقوم بحفر آبار ليسقى بها الأرض المزروعة فزرع الفاكهة والخضار والحشائش وعاش الحيوانات مع بعضها في آمان وسلام.

هدى توفيق



#هدى_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فأر الذاكرة الذي ابهجني وأبكاني في كأنه يعيش
- مفتاح الفردوس في رواية صانع المفاتيح
- شخص كان هنا أم محكيتان عن الجدة هو المسمى الأفضل
- تغريدة الشجن والحب والموت
- الجانب المعرفي في رواية دموع الإبل
- متعة القراءة بالعامية في النص الروائي
- دراما السياسة وفيولا في رواية فيوليت والبكباش
- التباين في الخط السردي في رواية خمس نجوم
- نصف ضوء وعالم النساء المهمش
- مفردة التخييل بين الفن والمصادرة
- أصوات الواحة التي ألهمتني
- نحو عالم محمد ناجي
- كيف قرأ عبد المنعم تليمه كتاب {في الشعر الجاهلي }
- حكاية اليهود
- الأراجوز يتحدث لنا
- أحلام شهرزاد
- كوميديا الحكم الشمولي
- عبق الأمل في مجموعة روح الفراشة
- تأثير الدين على الابداع
- يوتوبيا سيد قطب الدرامية


المزيد.....




- دراسة تحليلية لتحديات -العمل الشعبي الفلسطيني في أوروبا- في ...
- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى توفيق - قصة قصيرة بعنوان السلام يعم الغابة