فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 09:11
المحور:
الادب والفن
( الفجر غاضب مني اليوم )
يقف الفجر غاضباً
يريد سحب لمسته الفريدة من على وجهي
خفتُ خوفاً شديداً
ضننتُ أولاً ان هذا
بسبب الأيائل المقتولة أثناء الليل
التي رأيت صائديها يدخلون مدججين الى الغابة
ولم أعترض..!
أو هو من أجل القرى التي تلتهمها النار
والتي ليس بيدي شيء افعله من أجلها
فأجلس مرتجفاً
أقلّب بفمي كلماتٍ جديدةٍ من قاموس البذاءة.
لكن وجهه لم يسترخِ عندما اعتذرت عن هذا
ألححتُ بالاعتذار
فتركّز على قسماته الغضب.
قال : ألم أحذّرك من هذا العيش المفتعل..!
ليس لك قدرة على الدفاع عن حديقتك نفسها
فكيف ستدافع عن أيائل غاباتي
أمام هذا العدد المجنون للصائدين..؟
أنا غاضب منك
لأنك تسحب نفسك الى حقول تفكيرهم،
كُنتُ أفاجئك بهبوطي عليك كلّ يوم
وكُنتَ كمن يراني للمرّة الأولى كلّ يوم.
كان يمكن لسنجابٍ رشيقٍ
يقفز من شجرة الى أخرى
أن يكون بمثابة إحدى العجائب،
كيف سمحتَ لنفسك أن تكون مثلهم
وتفكّر بي كقطعة وقت،
وكضوء..؟
لقد كُنتَ لا تفكّر بي حتى..!
***
2 6 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟