صديقتى مارجريت 1

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 09:09
المحور: الادب والفن
    

لم ادرك بعد فى اى عصر نعيش الان ؟..هكذا قررت ان تكون اول كلماتى فى رسالتى الاولى
التى اردت ارسالها الى صديقتى فقد قررت ان تكون لى صديقة ..متخيلة تعيش فى الجانب
الاخر من البحر والبحر هو الشىء الذى يجمعنا فانا اعلم تمام كم ستكون مختلفة عنى لذا
قررت عقد اواصل الصداقة بيننا بعد ان علمت ان الكلمات هى من تبقى فى النهاية ونحن
نتحول الى جوارها الى اسماء كانت تحيا هنا فيما مضى تصرخ وتناجى وتقول هانا ذا من
خلال تلك الرسائل
..وقررت ايضا فيما انا عازمة عليه ان ادعوك باسم مارجريت ..نعم فانا
احب هذا الاسم وساقول ايضا انك شقراء وبيضاء لم تعرفى اللون الاسمر لانك ابنة الثلوج
...اما انا فابنة للبحر والرمال الشمس قد اخذت منى واعطتنى الكثير ..هل لازالت تدرسين ام
قررت انه لاجدوى من المزيد مثلى ..اعرف ان لديك جامعات افضل مما لدينا بكثير ولكن هل
فعت حقا ؟اذا فعلت فساقولها لكى اننى احسدك ربما استطعت فى وقتا ما ان افعل مثلك ايضا
ارجو ان تبلغينى بيومك فى الجامعة فى رسالتك المقبلة لى فانا اعلم كم تحبين التفاصيل التى
تجعلك ترين وتعرفين المخفى وكانك مخرج العرض المسرحى الذى يراقب الجميع ويعلمهم
من خلف الكواليس وانا مثلك فى هذا فانتظر على احر من الجمر ...
وانا اتمنى ان اخبرك
..عما فعلته مع القلم ألم اخبرك من قبل انه مشكلتى القصوى والتى لن تنتهى سريعا على ما
يبدو ..ربما يكون حظى العثر هو من جعلنى فى وقت ينبذ الكلمة ولا يقربها بل يدعها لمن
يكرهونها فياخذونها الى اقسى درجات القسوة ويلقون بها فى وحشة ويدعونها مبتورة مهترئة
مفروغة من معانيها ..الكل صار يستخدم القلم يا عزيزتى اخبرنى هل لديك تلك الحالة ايضا ام
انه الجوع الذى اتى بعد حرمان طويل من الحق فى الكلمة فاتت من كل حدب وصوب
ودمرت تلك اللوحة المصونة التى كانت لها وشوهت بألوان ليست لها فاصبح الكل اصحاب
كلمة وحق وانا اشعر بالاستياء حقا عندما يصل البعض منا الى حال سؤال وما فائدة النثر اذا
بكل فنونه ؟أليس من الخير لنا ان نقرا فى بعص العلوم ! اخبرينى بالله عليك انت هل هناك
املا فينا وانا صاحبة الهواجس وحدى قولى لى ان الثورات الصناعية التى حلت ببلادك منذ
زمن فعلت بكم هذا ايضا ...اخبرينى ربما اطمئن قلبى الذى تهالك من كثرة الوحدة ومتاهات
العقل ...هذا خطابى الاول ولن يكون الاخير بل انتظر منك المزيد يا صديقتى والان اعلم اننى
اطلت السؤال عليك وان لديك الكثير من الامور التى تشغل بالك الان فيما يدور فى هذا الكون
من حولنا من امور تثير العجب وتجعلنا نكف عن الاهتمام فى بعض الاحيان فسادعك لافكارك
انت ايضا وارجو الا تطيلى عنى الاجابة ولا تنسى ان تلقى لى بسلام على كل اخضر ستقابليه
فى طريقك وكل شوقى وتحياتى .

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات