أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - الليبرالية في زمن الغوغائية














المزيد.....


الليبرالية في زمن الغوغائية


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المبادئ الإنسانية ليست أحجاراً ثمينة ساقطة من السماء. هي وليدة المرحلة التي ظهرت وازدهرت فيها. ومرتبطة في تفعليها بتوافقها وتناغمها مع واقع الحال. الحرية التي نظنها أثمن القيم والمبادئ الإنسانية، مرتبطة بتأهيل البشر الذين يطبقونها. فأنت حين تصحب ابنك الصغير سيراً في الطريق، لا تترك يده من يدك إلا إذا كانت حركة المرور حولك تسمح بذلك، ويكون عمره وإدراكه وصل للمرحلة التي تؤهله لأن يسير منفرداً دون يسحبه أحد إلى خط الأمان. . هكذا الشعوب لابد أن تكون قد وصلت إلى درجة النضج المناسبة للمبادئ التي تريد تطبيقها، وألا تتخلف عن تطبيق ما يوازي مرحلتها وواقعها الحضاري من مبادئ.
كيف تتقدم الشعوب، ولماذا تكون خطوات بعضها الحضارية أسرع وأوسع، بل ولماذا تتوقف حركة تقدم بعض الشعوب للأمام حضارياً، فيما تتقهقر أخرى كما يحدث لبعض مكونات شعوب الشرق الأوسط الآن؟
الموضوع كبير ومتشعب، لكننا هنا في عجالة نستطيع أن نرصد عدة عناصر أساسية، لها الفضل أو يعزو إليها الفشل في التطور الحضاري للإنسانية. أولها ملكات الإنسان الإبداعية، التي تتفجر وتتطور مع الزمن، فتدفع المجتمعات إلى الأرقى حضارياً. ثانيها تزايد الكثافة السكانية مقابل ندرة الموارد، والذي يدفع الأفراد والمجتمعات إلى البحث عن حلول أفضل لمشكلاتهم الحياتية، علاوة على أن تزايد "الكم" بكافة صنوفه يؤدي تلقائياً إلى تغييرات مناظرة في "الكيف"، وما لم يتم هذا التواكب بين تغييرات "الكيف" لتلاحق تأثيرات تغير "الكم"، تتعرض الشعوب لأزمات في مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
كما قلنا الموضوع معقد ومتشابك، لكن العنصر الجوهري في الموضوع، هو قدرة الإنسان على مواجهة الحياة بمرونة وإبداع.
الشعب المصري شهد فترة حرية سياسية حقيقية غير مسبوقة في تاريخه، في الفترة من 25 يناير 2011 حتى 3 يوليو 2013. كانت نتيجة هذه الحرية وبيلة بكل المقاييس، وكادت مصر تتحول إلى قندهار، وإلى اقتتال أهلي يحيلها إلى نموذج سوريا والعراق.
أنا ليبرالي نعم، لكن إن كان "كله عند العرب صابون"، فأنا لست بعربي، ولم يكن ممكناً أن أظل أتشدق بمقولات الليبرالية تجملاً، فيما لن تجلب الحرية للشعب المصري غير ما شاهدنا وعشنا فيه. لا يسمح لي ضميري وحرصي على أبناء وطني، إلا أن أشير لما أراه يخرج بهم إلى بر السلامة، حتى لو خرجوا وهم مغلولي الأيدي والأرجل!!
بوضوح:
أرفض أي حديث في مصر الآن عن الديموقراطية، وأنشد حكماً ديكتاتورياً مثيلاً لحكم كمال أتاتورك وفرانكو، وليس بالطبع على غرار حكم عبد الناصر وصدام حسين والأسد والقذافي. أقول هذا ليس لأن نموذج الديكتاتور الرشيد يتفق مع رؤيتي للعالم ولمشكلة الحكم، ولكن لأنني أراه ضرورة للعبور بمصر من مرحلة طغيان الرؤى الدينية الظلامية، في ظل بقايا أرامل الناصرية من يسارجية وعروبجية.
مطلوب من الديكتاتور الرشيد الاهتمام بالاقتصاد المصري ليتوافق مع الاقتصاد العالمي، والاهتمام بالتعليم والتنمية الاجتماعية وما شابه، على أمل أن تكون مصر بعد ثلاثة أو أربعة عقود مهيأة لحياة ديموقراطية حقيقية وسليمة كما حدث في أسبانيا.
ملحوظة:
أرى أن السيسي لا يمتلك مقومات ومؤهلات الديكتاتور الذي أنشده!!



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب والضباب
- الليبرالية ومأزق المثلية
- البحث عن معادلة جديدة
- المسيحي الملحد
- القاعدة وداعش وأمريكا
- هو الخيار الداعشي
- نبضات علمانية
- مع خطاب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- في غبار عاصفة الحزم
- العبث باليمن العبوس
- الرقص على أنغام حوثية
- على هامش مؤتمر شرم الشيخ
- الإخوان والسيسي وأنا
- عندما يلعب أوباما دور الداعية
- نهضة مصر السيساوية
- دواعش بلا حدود
- تراجع لابد منه
- الجيش المصري بين الجنة والنار
- قصة قصيرة- حدث هناك
- حماس والنصر المبين


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال غبريال - الليبرالية في زمن الغوغائية