أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟














المزيد.....


هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 06:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام قصفت طائرة سيخوي تابعة لطيران الجيش منطقة النعيرية السكنية ببغداد "كم كنت أتمنى لو أنها كانت قد قصفت المنطقة الخضراء المقدسة" عن طريق الخطأ أو السهو أو عدم كفاءة " الطيار" او نتيجة للأسباب الثلاثة مجتمعة. ولأن الحادث لم يكن تفجيرا بسيارة مفخخة كالتي أعتدنا عليها نتيجة غياب الأمن والسلطة ولا نتيجة نزاع عشائري أعتدنا هو الآخر عليه نتيجة غياب الدولة ولا هجوم ميليشياوي لأحدى العصابات المرتبطة بإحدى الميليشيات المرتبطة بدورها بحزب سياسي معين ولا حادث خطف وسلب ونهب أصبحت جزءا من حياتنا خلال سنوات المحاصصة الطائفية القومية، رأينا السيد "علي التميمي" محافظ بغداد يزور مكان الحادث بسرعة قياسية كسرعة المالكي بزيارته منطقة "الجادرية" المحتلة عند أستشهاد الأعلامي "محمد بديوي" ومع المحافظ لجنة التعويضات لتعويض المتضررين في سابقة لم تحدث لا في العراق ولا في اية نقطة بالعالم على الاطلاق فما من دولة حتى العريقة بالنظم الديموقراطية والتي تحترم شعوبها فعلت ذلك الا حكومتنا الديموقراطية ! وهنا لا أريد أن أتهم والعياذ بالله السيد المحافظ بالكذب لأنني لو فعلت ذلك فأكون كمن عرّف بعد جهد الماء بالماء. ولكن الذي أثارني ومعي الكثير على ما أظن هو تصريحه الذي تبرأ منه كعادة سكّان الخضراء لا بارك الله بهم هو إن الطيار "سيد من جماعتنه! وانني هنا ارفع قبعتي عاليا بل أرميها في السماوات السبع على صراحته في مثل هذا الموقف الذي جسّد فيه المحاصصة الطائفية بابشع صورها متسائلا من سيادته إن كان سيكون معه " لجنة تعويضات" إن لم يكن "الطيار" سيد ومن جماعتنه"! ولماذا لم نرى أية لجنة تعويضات في أية منطقة منكوبة وما أكثرها لا في بغداد ولا في غيرها من المدن العراقية !!؟؟

لا أدري لماذا لم يتواجد السيد "علي التميمي" الشهم والساهر على راحة سكّان العاصمة بأعتباره محافظ هذه المدينة المنكوبة في منطقة "زيونة" وهي لا تبعد كثيرا عن منطقة "النعيرية" عندما أستباحتها عصابات مسلحة تابعة لميليشيا حزب سياسي "إسلامي بالضرورة كونهم المستهترين الوحيدين ببغداد" وهم يهددون السلم الأهلي وعن عمد وسابق إصرار بأحتلالهم لمبنى تابع "للدولة الميليشياوية" ليكون مقرا لعصابتهم الحزبية. ولماذا لا يصارح السيد المحافظ ومعه وزارة الداخلية الشعب بخلفية هذه العصابة ولأي حزب إسلامي تنتمي؟ وأين هي لجنة تعويضاته ذات الاوامر الهمايونية؟ وهل سنرى في مكان كل حادث أنفجار أو تعدّي عصابات الاحزاب الاسلامية الحاكمة على الناس وممتلكاتهم لجان تعويضية مستقبلا؟

ليس هناك شك وبعد أن تبدل الزيتوني بالعمامة والرفيق بالحجي والسيد، من أن العصابات التي تروّع الناس وتفرض عليهم الأتاوات وتهاجم الأسواق وتقتل وتسرق التجار والصاغة وغيرهم وفي وضح النهار دون أن تتمكن القوى " الأمنية " من أعتقالهم هم "سادة ومن جماعتهم" وهذا ما يمنحهم الحصانة القانونية. ولأن "السادة" يملكون هذه الحصانة فأننا سنظل ندفع أثمانا باهضة من راحتنا وأموالنا وثروات وطننا وكرامتنا التي أستباحوها هؤلاء السادة ومن ورائهم من أحزاب دينية.

أن صراع السادة "الأحزاب الطائفية" فيما بينهم مستقبلا سيكون سببا في مقتل الآلاف في بغداد وغيرها من المدن بعد أن يستخدموا ترسانتهم من الأسلحة - التي لن يسلموها "للدولة" حتّى وأن الحقت "الدولة" الهزيمة بتنظيم "داعش " الأرهابي - في معاركهم من أجل السلطة والنفوذ والمال. إن عملية حرق الأخضر واليابس في المناطق الشيعية من قبل عصابات "السادة" هي مسألة وقت ليس إلّا، كون هؤلاء المستهترين يستغلّون غياب الدولة لفرض هيمنتهم على الشارع وملئ الفراغ الذي تركته، أضافة الى الخلافات العميقة التي بينهم حول طريقة ونسب السرقة والنهب.

السيد محافظ بغداد هل العصابات التي زعزعت الأمن في منطقة "زيونة السكنية" وأقلقت راحة الناس في شهر صيامهم "سادة من جماعتكم" أم سادة من جماعتهم" أم غضب من الله على هذا الشعب الذي ما صدّق خلاصه من حكم الرفاق حتّى أبتلي بحكم "جماعتكم أم جماعتهم " كون الجماعة لا تعني هنا شيئا لأن البلاء النازل على الناس هو نفسه بغض النظر عن الجماعة ولا عن سيدها.

اللهم فرّق "جماعة المحافظ وسيده" و " جماعة غيره وسيدهم" كما قال الحسين فرقا، وأجعل طرائقهم قددا، إنك سميع مجيب.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة زينب في كربلاء الأموية
- الحل في أن ترهنوا شعبنا بدل نفطكم أيها السيد زيباري
- متى تبدأ غزوة الأندلس الثانية؟
- العدد 312
- الحسين أيثار .... الحسين تجارة
- داعش الشيعية تدير سوق نخاسة بالبصرة
- متى سيكون للحزب الشيوعي العراقي ناطقا رسميا بأسمه !؟
- البيرية والزيتوني والعمامة
- مستقبل العراق يقرر في مقهى!!!
- مستلزمات درء خطر الأقتتال الكردي الكردي
- حليب أطفال شيعي ... حليب أطفال سنّي
- مثقفون يتنازلون عن أمتهم فماذا عن الدين؟
- تزاوج العشائر والميليشيات خطر على مركزية الدولة
- البعث بريء من جريمة ضياع الموصل!
- القتل حرقا سنّة أسلامية .. فلم العجب؟
- هيومن رايتش ووتش بين البعث والاحزاب الشيعية الحاكمة
- عيّارو بغداد بين الأمس واليوم
- هل العبادي جاد بمحاربة الفساد؟
- هل لازال أهالي الموصل قلقون على بغداد يا ميسون!؟
- تسليح العشائر السنية يعني جيشا -عراقيا- ثالثا


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - هل سرسرية زيونه - ساده من جماعتنه-؟