أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ذات مطر ... ذات دولار














المزيد.....

ذات مطر ... ذات دولار


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 20:29
المحور: كتابات ساخرة
    


تدور كلمة ( مصالحه) على ألسنة القيادات العراقيه من كل ألأطياف , الرئاسات الثلاث حركت راكد الماء وأطلقت مبادرات بهذا الشأن , الرؤساء ونوابهم يبدون أكثر جديه في تبني المشروع , أحدهم دعا لمسار سياسي يرافق المسار العسكري في مواجهة ألأرهاب , ورفض الثاني مجرد التفكير بتقسيم العراق وأعلن ثالث إن الجلسات كانت أكثر جديه من أي وقت مضى , وبشرنا أخر بأن القادم سيكون أيام إعمار لكل المدن العراقيه بعد إعادة النازحين الى بيوتهم .
هل إستفاق القوم على أللابد مما ليس منه بُد ؟ ...نتمنى إنهم صدقوا النوايا وبدأوا بحثيث السير نحو الحلم الموعود, ليت من يقف خلف الحدود موجرا للنار التي إكتوينا بها قد عف وكف , وعسى قادم ألأيام أيام بلا دماء تُسفَكْ .
إختلف الشيخ (زاهي المريوش) مع الشيخ (نادر المزهر) حول حدود إقطاعيتيهما وكل منهما يدعي إن ألأخر قد تجاوز على ملكه , ولم تنفع الوساطات بينهما لأنهاء الخلافات بالطرق السلميه , بذل الكثير من الوجهاء والمشايخ جهودا غير إعتياديه في محاولة الوصول الى تسويه مقبوله بينهما لكن دون جدوى , ومما فاقم المشكل إن ألأرض موضوع الخلاف هي ( ديميه) لم يتم زراعتها منذ عهد أبويهما , لكن هطول ألأمطار بغزاره في تلك السنه كان أشبه بهطول (مليارات البترو دولار) على قادة العراق الجدد , مما حرك مطامع الطرفين في ألأستحواذ على أكبر مساحه ممكنه وأستمر دفع المواقف الى حافة المواجهه من قبل مستثمري الفتن من (المهاويل) وأصحاب النفوس المريضه , وبينما كان المسنون والحكماء من كلا العشيرتين يتوجسون خيفة من سوء العواقب كان الشباب المغرر به في كلا الجهتين يتحمس للحظة حضور (الشيطان) ... وحدث ما أراد أهل السوء وسقط العديد من أبناء العشيرتين بين قتيل وجريح , وكان (بدر) من بين المسلحين الذين إندفعوا الى ألأمام , وصاح بصوته الجهير : طالبا (مبارزة) إبن الشيخ نادر أو أحد أخوته (ولو روحي لو روحه) ... ورد عليه (جعاز) من الجهة الأخرى : إبن الشيخ يدرس بالمدينه وأخوته ذهبوا ليجلبوا لنا السلاح وأنا أطلب إبن الشيخ زاهي( للمبارزه ) (ولو روحي لو روحه) فرد عليه جعاز : (إبن الشيخ مريض وراح لخواله ) , وفي لحظات الغضب التي تُعمي البصر والبصيره , ومع أزيز الرصاص لم يكن هناك من يفهم مغزى المُغنيَيَنْ ألصديقين (بدر وجعاز) وهما يتحسبان للفتنه التي ستحرمهما من لياليهما الملاح ولربما لم يسمع البعض حتى صوتيهما في ساحة المعركه , وفي اليوم التالي عاد كلا الشيخين الى مضاربهما من المدينه حيث كانا قد ذهبا قبل المواجهه ليحميا نفسيهما من طائلة القانون , أجتمع الشيخ نادر مع ألعشيره , وبعد أشاده بفرسانها الذين حققوا (النصر المؤزر) قال : (ياجماعه الشيطان غاب والرحمن حضر ونحن وهم إخوه وجيران وأصهار وغدا سنذهب لهم ويأتونا بعد غد وتعود ألأمور الى مجاريها وقد تم ألأتفاق بيني وبين الشيخ زاهي بحضور القائمقام على ألأرض) !!!!.
خرج الجميع من مجلس الشيخ وهم فرحين بحلول (السلام) , وأنتشرت بين أبناء العشيرتين شائعة أطلقها (جعاز) مفادها أن (القائمقام) جر إذن الشيخين وأمرهما بالصلح , وحين بلغ (فطومه) الخبرعتبت على القائمقام لتأخره بجر ألأذنين لأنها فقدت (وحيدها) اليتيم في معركة لاناقة لها بها ولاجمل .
نسأل الله أن يكون من يملك سلطة جر ألأذن على أطراف (العمليه السياسيه) كان صادقا في هذه المره ... ومرحبا بالمصالحه وإن جاءت متأخره ... والى كل (الفطومات) اللائي ثكلتهن أيام الفتنه نقول : إرفعن أكف الضراعة لله بأن يجف النفط في أرضنا لكي لاتُثكل غيركن بفتنة قادمه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن صح الخبر...!!!
- شهادة علي
- رساله (داعشيه)
- حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)
- مسطرة الوردي
- (إمغالب )حراميه
- ألخُطابْ ... والحكيم
- شيء من التاريخ
- بالعراقي الجلفي
- أبني وأعرفه
- إفهموها ياناس
- معضد نوريه
- إبن (الريشه)
- هل علمتنا التجارب .....؟
- جُند الخليفه
- وردة صبح
- عام على فتوى الجهاد
- أملي ياعراق ...
- (المو شغلته ) يموت ....
- لا قَلَ ولا دَلْ


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - ذات مطر ... ذات دولار