أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل زرزور)














المزيد.....

علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل زرزور)


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس من باب العجب أن يقدم السيد علي غيدان قائد القوات البرية السابق وأحد المسؤولين الميدانيين عن جريمة إحتلال نينوى, على تبرئة المالكي رئيس الوزراء السابق من وزر هذه الهزيمة, ثم إلقاء تبعيتها بالكامل على الأكراد والشرطة المحلية وطبعا على ضحية العيد اثيل النجيفي.
فالرجل, علي غيدان, بصفة رسمية وميدانية, هو المسؤول العسكري الأول عن الهزيمة في حين أن المالكي هو المسؤول السياسي الأول عنها, ناهيك عن أن هذا الأخير يتحمل أيضا مسؤولية كبيرة بوصفه قائدا عاما للقوات المسلحة, لذلك فإن شهادة غيدان, مع أهمية الإستماع لها, إلا انها يجب ان لا تستعمل كوثيقة إدانة أو تبرئة قانونية, فالحكم في النهاية يجب ان يغربل بمناخل ذات مسامات دقيقة وليس بمنخال مثقوب.
ولست أجد الإتهامات التي وجهها للقادة الكرد أو لقادة الشرطة ولا حتى لأثيل النجيفي باطلة بالكامل فالمسؤول الحقيقي عن الهزيمة هو النظام السياسي الطائفي الفاسد برمته, مع ان تشخيص هذه الحقيقة لا يلغي أدوار الأشخاص الذين تصدروا قيادة هذا النظام , سياسيا وعسكريا, وعلى رأسهم المالكي ذاته, بوصفه كان المسؤول الاول في الدولة.
قبل سنوات أقدم ثلاثة مدراء تنفيذيون لمصارف يابانية على شنق أنفسهم معلنين مسؤوليتهم عن تدهور أوضاع تلك البنوك ولم يلقوا بالتهمة حتى على أولئك الذين ساهموا بعملية التخريب بشكل مباشر, بل انهم اعلنوا أن غفلتهم عن الجريمة لا تصح لتبرئتهم منها, وقد أقدم أحد مدراء شركة طيران على شنق نفسه بسبب حادثة تسمم لركاب على واحدة من طائرات الشركة, ولم يحاول ان يمسح تقصيره عن المتابعة الدقيقة بإلقائها برأس الطباخ. ويوم نسوق هذه الأمثلة فليس هدفنا القول ان المالكي يجب أن يحاسب لغفلته, وإنما ليقين أنه كان غير غافل عما يفعله هو أو كادره الفاسد, لكن أمر المقارنة كنا أتينا به هنا للتأكيد على أن الحياء قطرة وليس جرة.
قلت لست اتعجب من سلوك غيدان هذا, فهو ان أعاب على صاحبه فسوف يعيب على نفسه, ومثل ذلك أكدت على أن إتهامه لبقية الأطراف ليس كله باطلا, لكون النظام السياسي معطلا بالكامل من داخله, وهو في افضل أحواله محاولة لتجميع خصوم فاسدين متقاتلين مع بعضهم, بخلافات بينية, غالبا ما تدخل على الخط لكي يكون الوطن هو الضحية.
لكني, مع بطلان تعجبي من غيدان, اتعجب حقا من كل أولئك الذين هرعوا فورا لتبرئة المالكي وإعتبار قولة غيدان هي قولة حق لا يحضرها الباطل ابدا, والمقصودين هنا طبعا, ليس أولئك المنتفعين من المالكي بل الذين يصطفون معه على طريقة ليس حبا بعلي ولكن كرها بمعاوية.
نعم هناك قيادات متعددة قد ساهمت بمستويات مختلفة في صنع الهزيمة, ومن واجب الوطنين الواعين المخلصين أن يبحثوا عن الشيطان حتى في أدق تفصيلة, لكن ما يعاب على البعض هو تحفزه لتحميل طرف دون غيره المسؤولية الكاملة وعزوفه عن ترتيب شخوص الهزيمة كل حسب فعله ووظيفته



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن قاتل علي بن أبي طالب
- علي بن أبي طالب .. شر القتلتين هي الثانية
- مصطفى الصوفي في رحلتة الى ايران .. قراءة أولى
- دوا كحة
- يا للعجب, أنا طائفي شيعي دون أن أدري .. من رسالة إلى صديق شي ...
- كما في الطبيعة, كذلك في السياسة : الوباء وباء
- ثورة سنية ضد الشيعة .. هذا ما قاله المالكي
- قراءة في حادثة إختطاف جثمان طارق عزيز
- كذبة إسمها المصالحة الوطنية
- بوش يعتذر
- الأحزاب الشيعية العراقية وقضية الدولة والسلطة
- المشكلة الطائفية والقومية في العراق
- السنة العراقيون والعلاقة مع داعش.
- دوران الأرض .. عراقيا
- فائق الشيخ وعاصفة الحزم
- هوامش على دفتر النزوح الأنباري
- مقتل عزت الدوري خسارة فادحة لنظام بغداد وليس مكسبا لها
- الشيوعيون العراقيون وإنحيازاتهم الطائفية
- الحاجة إلى ثقافة سياسية ودينية ضد الإرهاب والتطرف.
- في السياسة والعقيدة وما بينهما


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - علي غيدان وتبرئة المالكي من وزر إحتلال نينوى .. (عصفور كفل زرزور)