سميتك سيد الرجال

سعاد الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 14:41
المحور: الادب والفن
    

سميتك سيد الرجال
د.سعاد الفضلي
في ذكرى وفاة " المرحوم الشيخ زايد "
كلمات كتبتها بحق هذا الرجل العظيم بعد أول زيارة لدولة الأمارات العربية المتحدة عام 2000

لم أزدْ على الذين سبقوني شيئا في هذا المجالْ
وهذا باعتقادي أقلُ كثيرا بحقك ما يقالْ
وجدتُ روحي منساقة تكتبُ الأبياتَ عفوا
وتستعرضُ الأقوالْ
أقوالك قليلةٌ بسيطةٌ معبرهْ
لكنَ أفعالك ثورةٌ في كلِ مجالْ
لقد استعرضتُ كلُ ما قيلَ عنكَ وما يُقالْ
لم أجدْ إلاكَ شخصا أسميه سيدْ الرجالْ
لم أكتبْ الأبياتَ كي تصلُ إليكَ
ولكنْ وجدتُ نفسي منساقةً تكتبُ الآبياتَ عفوا
لقد وجدتُ في الإسم مختارا لصاحبهِ اختيارْ
منْ يدري لعلَ الله قد اصطفاك قصدا
لتُضربْ للناسِ بكَ الأمثالْ
لتكون عبرةً لكل من يدعي الرجولةَ والكمالْ
و تزاحمت على اسمك كل الحروف الخيرة
بلا جدالْ
فاسمك زاي ثم ألف ثم ياء ثم دالْ
وما ذاك إلا زيادة في الخيرْ
ويسر دائم في كل حالْ
فانت مولع بالماء والخضرة ْ
وتلك في الحياة مفاتيحُ الجمالْ
فأنت تدورُ في اطار تسميتك
في العطف والخير والرزق الحلال
لم يشغلك في الحياة همٌ
فانت للخير سباق في كلِ مجال
وما سهرتْ عيونك خوفا فانتَ مؤمنٌ
صادقُ الايمان مطمئنٌ ولا يهمكَ غدرُ الليال
تستانس روحك للخير فاعلا
فتنام مرتاحا ولا يشغلك بال
وتاتيك المدائح من كل ناحية
ومشاعر الصدق عليك تنهال
لقد وفرتَ للصحراء ريعا
وفيها الماءُ سالْ
وللناس الوان السعادة كلها
واهمها الماء الزلال
صلي لربك ونم قرير العينِ حتما
فإن مثلك لا يخافُ غدر الليال
ترى النساءَ بالعود معطرات
معززات مكرمات في أرض الرجالْ
وما أنت بدوي يحاربُ الةً
ولا أنت حضري تناسى الدين والفعل الحلال
اصلك عريق عربي الجد والعم والخال
قهوتك حلوة مرة
فيها التزام.. فيها احترام ..معطرة بالزعغران والهالْ
بوركتَ من قائد وبورك سعيك المشكور دوما
فيك الخلاص لمن عانى واشتكى فانت شهمٌ.. وللهم شيال
تعجبني تلك الصفات فيمن يقود مجتمه
فأنت كبيرٌ بسيطٌ... تفترشث ا لارضَ كثيرا
تحبُ البساطةَ وقصرُك عالْ
لقد استعرضتُ ما قدْ قيلَ عنكَ وما يُقال
فلم أجد إلاك شخصا اسميه سيدَ الرجالْ
أدامك الله حرا معززا مكرما
لتضرب للرجال بك الامثالْ
د.سعاد الفضلي
26 10 2000

#سعاد_الفضلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات