حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 16:18
المحور:
الادب والفن
أفواجُ مَنَ مَلَؤوا البِقاعَ قِبابا
جَعَلوا الجِراح لعُريِهِم جِلبابا
أبناءُ حي الفقر شالوا عَوزهم
صُلبان عِشقٍ يَبتغونَ ثَوابا
كانوا على طولِ المَسافةِ مِنبرا
يتلوا على سَمعِ الطريقِ عِتابا
ساروا على حد النصال وآمنوا
بالوردِ حتّى أعلنوهُ مآبا
أعيتهُم الاصقاعُ، آووا للنَدى
يَستنشِقونَ من الورودِ جَوابا
ناموا وكانَ الخبزُ أوّلَ طَيفِهم
والعدلُ ثاني ما رأوهُ عُجابا
وَضَعوا على معنى الترابِ جِباهَهُم
قَصَدوا ابا ذاكَ الترابِ فَطابا
فَنَما من القاعِ المُدجَجِ بالصَّلا
تَرتيلَ من غرَسَ الثّرى مِحرابا
صَلّوا جَميعاً والملائِكُ خَلفهُم
اذ أُلبِسوا مِنْ سُندُسٍ أثوابا
وَتَشَهَّدوا أن العدالةَ تُرتجى
من ذي فقارٍ يمحقُ الإرهابا
فتَسابَقوا أبناء حيٍ مُدقِعٍ
يُمرون جَوْناتِ الظِّماء شَرابا
جالوا وكفُّ الغيبِ تملأُ جَيبهم
واروا بأرضٍ للحضورِ غِيابا
وبَدَتْ لهم تلكَ اللحاظُ بشائِراً
للواجدينَ بحيدرٍ أسبابا
رَبِحوا من الحلمِ المُقدَّس لمحَةً
حتّى افاقوا والضريحُ أجابا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟