أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نواف المسعودي - قصة قصيرة ساخرة - العتب على النظر














المزيد.....

قصة قصيرة ساخرة - العتب على النظر


حيدر نواف المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 15:46
المحور: الادب والفن
    


استوقفه شرطي المرور على جنب ، وبدا يكتب في دفتره ، اسمك الكامل وعمرك وعملك بسرعة ، وناولني بطاقتك المدنية .
سأله: ولماذا ذلك يا سيدي، ماذا فعلت ؟
قال له الشرطي : ألا تدري ماذا فعلت ؟ أنت ابله: ، أم أنت غبي ، أم انك تتغابى ؟
قال له : لا والله ياسيدي ، لكن حقيقة لا اعرف ما جريمتي ، والله لا اعرف ماذا فعلت !
قال له الشرطي، أنت ارتكبت مخالفة كبيرة، بل هي جريمة !
سأله : ربنا يستر ، وماهي هذه الجريمة يا سيدي ؟
الشرطي: أنت ارتكبت ثلاث مخالفات:
الأولى: لم تحترم جناب المتحدث حضرة شرطي المرور الذي يمثل القانون وهو أنا !!!
الثانية: لم تحترم خطوط العبور البيضاء ولم تعبر من فوقها
الثالثة: لم تحترم الإشارة الضوئية ذات الثلاثة ألوان
قال للشرطي: يا ساتر يا رب .. يا لطيف يا رب، كل هذا أنا ارتكبته، لكن والله يا سيدي ما كنت اقصد ولا اعرف إنني ارتكبت مخالفة ! العتب على النظر سيدي وسماح هذه المرة أرجوك .
الشرطي:لا تكثر الكلام، هذا وصل الغرامة، خذه وادفع الغرامة فورا جراء مخالفتك.
قال: ولكن يا سيدي أنا فقير ولا املك المال لدفع هذه الغرامة الباهضة.
الشرطي : تدفع أو تذهب للحبس ، وتبقى فيه حتى تدفع الغرامة رغمت عنك أو ياتي من يدفعها عنك .
قال للشرطي: ولكنني كما ترى فأنني كبير ومتعب وفي سن والدك، ولست أطيق الحبس و (بهدلته).
الشرطي : هذا ليس شاني ، إما ان تدفع أو الحبس ، أنت ارتكبت مخالفات ترتقي الى الجريمة ، تضر بالأمن والصالح العام .
الشرطي:لكن يا سيدي ما علاقة الأمن والصالح العام بعبور الشارع من غير الخطوط البيضاء أو كسر الإشارة الضوئية ، أنا لم اخرج في تظاهرة معارضة ضد الحكومة ، ولم اسب الرئيس أو الحكومة أو الدولة ، ولم اقل يوما كلمة (لا) مطلقا لأي مسؤول أو موظف في الدولة والحكومة ولا حتى لاي ( فراش ) في اي دائرة .. تروح لدرلب وارجع بدربي .
لا اقرا الجرايد ولا اتحدث في السياسة ولا شؤون الحكومة ولا اقول شيئا عن الغلاء والكهرباء والفساد ...الخ
الشرطي : ها.. حضرتك ما يعجبك الوضع ولا الرئيس ولا الحكومة والنظام ولا القانون ولا الحزب الحاكم ، أنت معارض إذا ، من إي حزب معارض هل أنت شيوعي أم سلفي ام علماني ...................؟
قال:معاذ الله، كفانا الله الشر والأحزاب، لا لا لا يا سيدي أبدا أرجوك أنا لا ينقصني جريمة جديدة، لا تبلانا الله يرضى عليك، أنا حمار
الشرطي: أكيد
قال: بل أنا حمار وابن حمار وجدي حمار !والله أنا حمار !
الشرطي: أكيد أكيد أنت حمار.
وبدا يصيح باعلى صوته: يا ناس يا هووووووووووووو أنا حمار وابن حمار وجدي حمار ، واجتمع الناس والمارة وكل من في الشارع حولهما .
وسالوا الشرطي : ماذا حصل ، ماذا به يصرخ هكذا
الشرطي : هذا الحمار ابن الحمار ارتكب مخالفة عظيمة ترتقي الى الجريمة .
سأله احدهم: وماذا ارتكب ؟
أولا: لم يحترم شخصي الذي يمثل القانون
ثانيا : لم يعبر من فوق خطوط العبور البيضاء
ثالثا : لم يحترم الإشارة الضوئية
قال احدهم : صحيح انه حمار ويستاهل العقوبة .
الشرطي: وأنا قلت ذلك قلت انه حمار ابن حمار
قال أخر: يا سيدي هو صحيح انه حمار، لكن الحمار الحقيقي يا سيدي الشرطي هو أنت !
الشرطي غاضبا : كيف تجرؤ ان تقول لي ذلك ، كيف تهينني بهذا الشكل ؟
فقال له نفس الشخص : نعم أيها الشرطي أنت الحمار ابن الحمار ، لأنك ماسك هذا الحمار العجوز وتريد معاقبته ، وأنت لا تدري ان الحمير لا ترى الألوان .
تعالى نهيق الحمار المسكين فرحا : يحيا العدل .. يحيا العدل .. الحمد لله الذي اظهر الحق، لقد كنت أحاول إفهام هذا الإنسان أننا نحن الحمير لدينا عمى ألوان لا نرى الألوان، ولا استطيع ان اميز الاحمر من الاخضر من الاصفر ... ولكنه لم يعطني الفرصة، والحمد لله الذي خلقني حمارا و لم يخلقني إنسانا!!!


15/12/2011

[email protected]
https://www.facebook.com/almasudy68



#حيدر_نواف_المسعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة - الليلة بعد الألف ليلة وليلة
- زائر الخريف - قصة قصيرة
- النهر - قصة قصيرة قصيرة
- عزيز نيسين - السخرية حد المرارة والوجع
- هل تضحي ايران بالمالكي حفاظا على بقاء الحكم الشيعي الموالي و ...
- غابريل غارسيا ماركيز - موت حالم
- المعقول واللامعقول في قرار مقتدى حل التيار الصدري
- صباحكم تظاهرات وديمقراطية
- دلالات الرموز الطائفية في اعلان المعركة المقدسة لبطل التحرير ...
- معركة الرمادي .. معركة سياسية ام عسكرية ام ورقة المالكي الاخ ...
- فيروز وقصيدة حب ضاعت في صباح من دخان
- هل ثمة ثقافة ... في عاصمة الثقافة ؟؟؟
- امطار .. فيضانات .. انتخابات .. حكومات
- احمد القبانجي امام محاكم التفتيش
- هل سينجح المالكي فيما فشل فيه الامريكان ؟
- فنتازيا المدينة الكونية البدء من خارج الأرض وبلا ذاكرة أو م ...
- سقط الاخوان في في السياسة و الحكم و -الميدان- *
- الربيع العراقي ... خارطة طريق
- ايران اثارة الفوضى وحلم الدولة الكبرى
- قناة الشرقية اعلام هادف وادوار متنوعة وعطاء انساني


المزيد.....




- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نواف المسعودي - قصة قصيرة ساخرة - العتب على النظر