أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - حمار عُزَيْر!!!!














المزيد.....

حمار عُزَيْر!!!!


فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    


حمار عُزَيْر!!!!
سأل الحمار زوجته بغضب ،لماذا الانسان يعذبني كل يوم ويضربني بشده وانا المطيع له في كل شئ؟ ضحكت الزوجه وقالت له "لانك حمار، وردود فعلك للظلم ضعيفه وقد خلقك الله هكذا ،فلا تتعجب يازوجي، فان الانسان يظلم اخيه الانسان كل يوم والآخر ساكت بالرغم من ان الله اعطاه فكراً وموهبه وقوه لرد الظلم عن نفسه ،ولكن هذا الانسان يبقى يتألم ويقبل الظلم عليه وهو صاغر ومطيع ،ويتحمل الآلام وانتقاد الناس له وهو ساكت،وعليك يا حماري العزيز ان تقبل بما يجري لك وان تبقى بمكانتك (حمار عُزَيْر )ولا تكن (زمالاً) مثل الانسان ".
قلت مع نفسي ما هو الفرق بين (الحمار ) و(الزمال....الذي نستخدمه في العاميه بدل اسم حمار)، فذهبت الى صديقي القاموس العربي لافتش عن المعنى لكلا الاسمين فتبين لي ان الحمار هو حيوان داجن من الفصيله الخيليه يستخدم للركوب والحمل ،وان (حمار عُزَيْر) مَثَلْ يُضرب للمنكوب الذي ينتعش بعد مائة عام من موته ،و اما اسم (زمال) فمعناه الضعيف الجبان، وبهذا فهمت ان زوجة الحمار طلبت من زوجها ان يكون (حمار عُزَيْر) ،اي ليصبر فان الله سوف يعطيه خيراً بعد نكد، وان لا يكون ( زمالاً) اي ضعيفاً وجبان في طلب حقوقه .......والذي لا يعرف (عُزَير) فانه نبي اليهود!!
كان كل اعتقادي ان الكلمة السحريه(زمال) هي كلمه جارحه للمشاعر ويجب التوخي عند استعمالها ،ولكن يظهر انها وصف لحالة ضعف وجبن ليس الاّ . واذا نظرنا الى حال معظم الشعب العراقي وقد اصابه الضعف والخوف من ميليشيات متنفذه معروفه باسمائها واسماء قادتها وانتمائاتهم ،ومن حكام سرقوا ثروة العراق ومازالوا يتبوؤون مناصب عليا في الدوله، تحميهم ميليشيات خاصه بهم، فاننا نقف عند استخدام هذه الكلمه السحريه احتراماً لاهل العراق، ونعطي المبررات لخوفهم وجبنهم من السراق والقتله الذين كانوا في سابق الزمان يدعون للنضال والكفاح لانقاذ الشعب من ظلم دام سنين،ولكنهم اصبحوا اليوم سيوف مسلطه على رقاب العراقيين .انتهِكَتْ الاعراض وتشرد الملايين واصبح الماضي للعراقيين ،من زمن الملكيه وحتى الغزو الامريكي ،مثل جنة عدن وحاضرهم جهنم الكبرى.
ثلاثة عشرة عام مضى والعراق يُحكَم من نفس الوجوه الكالحه التي لم تكن في سابق الزمان ترتدي سوى(الدشداشه) وتحصل على عيشها من (البسطيات) ولا عيب في ذلك،ولكن المشكله انهم نسوا شقائهم وفقرهم ايام زمان وتجاهلوا مآسي شعبهم، فاليوم تراهم بملابسهم الفارهه وخروجهم على شاشات الفضائيات وركوبهم سيارات (فور ويل درايف)مع حمايتهم الخاصه ،وسرقتهم ثروات الشعب،كل هذا والشعب يتفرج ولا حراك له خوفاً من ان الحاكم سيطلق عليه كلمة(ارهابي) او صدامي او بعثي .الآن الارهاب يخترقنا ويدمرنا وهؤلاء الحكام يتخبطون ولا يعرفون ابسط امور التخطيط لانتصار حاسم على الارهاب ،لان همهم الوحيد هو المركز الحكومي وجمع الاموال وارسالها الى عوائلهم في الدول الغربيه و(يادار ما دخلج شر)!!!
كيف يستطيع الشعب ان يتحمل بقاء مسؤولين سابقين في الحكم، كانوا سبب مباشر في تدمير البنيه التحتيه للعراق وسرقة مليارات الدولارات وتسليمهم اراضي العراق الى الدواعش؟،وكيف يتحملهم وهم يجهرون باصواتهم وكأنما هم من انقذ الشعب العراقي من حكم صدام ،بالرغم من معرفة الجميع انهم كانوا اداة امريكا في غزو العراق وتدميره ومحاولة تقسيمه الآن،ام نسينا تلك الليالي الجهنميه عام 2003؟؟؟
متى يستفيق هذا الشعب ويقول كلمته ام سينتظر مثل (حمار عُزَيْر) ليوقظه الله تعالى من موته؟ وسوف لا اقول إنه شعب ضعيف او جبان او(......) لانني اعرفه، انه شعب الهمم والتضحيات والكرامه ولكنه مغلوب على امره، طرحته ارضاً الطائفيه ومن يستغلها ،وضاع جيشه بمعتقدات بعيده عن الحرفيه والعقيده العسكريه واصبحت القياده بيد رجال الدين، التي توجه وتُحفّز البسطاء من الناس على القتال خوفاً من الظلاميين اولاد داعش الذين خُلقوا بسبب النداءات الطائفيه والتمسك بالمذاهب التي لم يُبلِغَنا بها ، لا رسولنا محمد(ص) ولا قرآننا الكريم.............والسلام
فاروق الجنابي



#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غَضَبْ مُواطِنْ !!!
- لِمَنْ أشْكي؟!!!
- حُلُم مواطن عراقي بَطْران!!!
- هموم العراق
- نَصْرٌ تَجَلّى...
- النصر القريب......بوحدة العراقيين
- كذبة نيسان حرام....واكاذيبهم حلال!!
- خاطرة مهاجر
- الى اين ياميليشيات؟؟؟؟؟
- حال العراق.......في زمن النفاق!!!!
- الغام في قوانين
- لقاءُ العاشِقِينْ
- طالَ الفِراقُ
- عراقٌ....أنتَ يا وَطَني
- أما آنَ الأوانْ للتَسامُحِ والنِسْيانْ؟!!! -2-
- ذِكرياتٌ عَصَفَتْ
- أما آنَ الاوان للتسامح والنسيان؟!!!
- بصراحة!!! -2-
- شكوك التفاؤل
- ذكريات مهاجر


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاروق الجنابي - حمار عُزَيْر!!!!