أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم هداد - إيران بلد اسلامي وجار للعراق!















المزيد.....

إيران بلد اسلامي وجار للعراق!


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1343 - 2005 / 10 / 10 - 05:43
المحور: كتابات ساخرة
    


" اذا وقع الجمل كثرت سكاكينه " ، مع الأسف توهم الكثير ان العراق وقع ، فأخذ كل من هب ودب يتدخل في الشؤون الداخلية له ، فأخذت الجارة المسلمة إيران ، تسرح وتمرح ، فسرقت ولا زالت تسرق كل شئ في العراق وبمساعدة ذوي النفوس الضعيفة ، من اسلاك الكهرباء الى الآثار و النفط ، وترسل المخدرات ، كتجارة وانتقام من الشعب العراقي في الوقت ذاته ، وما المانع طالما ان ذلك لا يتناقض مع " ثوابت احكام الأسلام" ، حيث لا يوجد نص قرآني ، او حديث نبوي شريف ، يحرم ذلك ، وترسل ايضا الأسلحة لعملائها ،وهذا ما قاله ضابط شرطة في حماية ميناء ابو فلوس لوكالة " أكي " الأيطالية في نهاية ايلول ، حيث اكد على " ان تدفق الأسلحة من ايران بدأت منذ مدة طويلة ، منذ ان كان حسن الراشد قائد قوات بدر في البصرة الموالية لأيران بمنصب محافظ البصرة " ، ولكنها زادت في الآونة الأخيرة ، وبتاريخ 19/9/2005 ضبطت شرطة العمارة عشر شاحنات كانت تسير على شكل رتل قادمة من احد موانئ البصرة تحمل حاويات محملة بالأسلحة " جريدة المدى " ، وفي 20/9/ 2005 صرح السيد مدير الدفاع المدني في العمارة ان الأسلحة التي تم العثور عليها قرب الحدود الأيرانية ، اسلحة حديثة وليست من مخلفات الحرب , ولم تنس الجارة المسلمة إيران ان ترسل ضباط مخابراتها ، ليساعدوا اهل البصرة وجنوب العراق في تشكيل جمعيات انسانية واسلامية ليعملوا تحت غطاء مسؤولي هذه المؤسسات ، وتعددت اسماء الأحزاب ، والممول واحد ، ففي البصرة مثلا ( حركة سيد الشهداء ، حركة حزب الله ، حركة 15 شعبان ، حزب ثأر الله ، بقيت الله ) ـ التاء طويلة من الحزب نفسه وعلى الطريقة الأيرانية ـ ، وطبعا جميع هذه الدكاكين لصاحبها " جمهوري ايراني اسلامي " .

وبدون تزكية " اصحاب الولاء لأيران" ، لايمكن الدخول في الشرطة والجيش ، فقوات الشرطة في البصرة بشكل خاص ولاؤها للأحزاب العراقية المصنوعة في ايران ، وهذا ما ترجمته احداث اعتقال الجنديين البريطانيين في البصرة حيث قامت الشرطة العراقية بتسليمهما للميليشيات الأسلامية بدلا من الشرطة العراقية الرسمية .

ولما طفح الكيل ، اضطر السيد مستشار الأمن القومي للأعتراف والتصريح بان قوات الأمن مخترقة ، ولكنه لم يقل من قبل الأيرانيين خوفا على حياته ومنصبه ، فأكمل تصريحه بـ من قبل المسلحين المناوئين .، وترى شخصيات عراقية ليبرالية ان الدور السياسي الذي تلعبه ايران في العراق بات يشكل خطرا حقيقيا " الحياة 24/9/2005" ، والمرجع الشيعي آية الله احمد البغدادي حذر من اخطار التدخل الأيراني وصرح لجريدة الحياة " 24/9 " بأن النجف " بات ساحة مفتوحة للمخابرات الأيرانية وبؤرة للجاسوسية بسبب انتشار الأحزاب والمنظمات الدينية التي تدعمها ايران ، " بينما يرى رجل الدين المتنور اياد جمال الدين ان " التدخل الأيراني في العراق تجسده الأحزاب التي تمولها طهران ، فضلا عن تصدير ثقافتها الدينية الى العراق على اساس انها ترى نفسها دولة عظمى في المنطقة " ، وشخصيات شيعية في البصرة اشارت في بيان اصدرته الى ان " بناء ايران جسر على شط العرب في منطقة التنومة وتبليط الشارع من منطقة الشلامجه الى جسر التنومة المنوي اقامته لدعم الأحزاب الموالية لها في الجنوب " .

واخيرا استفاق البريطانيون من غفوتهم وصرح احد مسؤوليهم في 5/10 ان " ايران تزود المتمردين في العراق بالتكنولوجيا الضرورية لمحاربة القوات البريطانية " ، واتهم الحرس الثوري الأيراني بتأمين " المتفجرات التي استخدمت في سلسلة من الهجمات ضد الجنود البريطانيون " ، ـ بعد وقت !! ـ
بعد سقوط الصنم وخلال فترة عامين دخل حوالي مليوني ايراني لزيارة العتبات المقدسة ، وبقي منهم 320 ألف ، حصلوا على وثائق ثيوتية بأشكال مختلفة : كما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط في 6/10 نقلا عن شخصيات عراقية زارت الكويت مؤخرا ، ثم تضيف هذه الشخصيات العراقية انه في جامعة البصرة يتم فرض اساتذة محسوبين على الفكر الموالي لأيران ، وتم اغراق الجامعة بالكتب والمنشورات من دور النشر والأذاعات والتلفزيونات الممولة من ايران

جريدة الأنباء الكويتية في عددها الصادر يوم 6/10 نقلت حديث ودي للسيد رئيس الجمعية الوطنية العراقية مع برلمانيين اسلاميين كويتيين ، اتهم فيه ايران بوقوفها وراء العديد من التفجيرات التي تحدث يوميا في انحاء متفرقة من العراق ، واكد في حديثه على ان " التدخلات الأيرانية واضحة لكل عراقي وهي استطاعت ان تخترق الميليشيات المسلحة على اختلافها التي تسيطر على الساحة العراقية

التدخل والتغلغل الأيراني واضحا ويلمسه كل مواطن ، ووصل لدرجة استفزاز الدول الأقليمية مما حدى بالمملكة السعودية الى الجهر علانية بمخاطر هذا التدخل ، لا حبا بالعراقيين بل دفاعا عن مصالحها ، ولو سبقهم في ذلك الملك عبدالله الثاني ، ولكن لم يصغ له احد وقتذاك .
ورغم كل هذا الدخان ، والذي هو بالتأكيد متأتي من نار ، يلاحظ ان احزاب الأسلام السياسي الشيعي المرتبطة بإيران وحدها فقط التي تنفي بـ ( شدة وإصرار ) وجود أي تدخل او تغلغل لأيران ، وهي صادقة في ذلك ومخلصة القول ، لأنها لا ترى في ذلك تدخلا او تغلغلا ، بل حقا مشروعا للجارة المسلمة وفاءا لرعايتها لهم ، سابقا وحاليا ، فهي ولية نعمتهم ، وهل يمكن وصف ولي النعمة بالمتدخل !؟ ، فالسيد رئيس مجلس الوزراء صرح للتلفزيون الأيراني !! ان " هذه الأتهامات لا اساس لها من الصحة ولا نتفق معها تماما " ، بالطبع هو يعني احزاب الأسلام السياسي الشيعي .

ويتناسى " اصحاب الهوى الأيراني " ان مصالح الشعب العراقي لا تتطابق مع مصالح ايران ، فمن مصلحة ايران ، ان يظل عدم الأستقرار يسود البلد ، ويبقى الأمريكيون مشغولين في العراق بعيدا عن حدودهم ، ولا ضير في ان يستمر الشعب العراقي في تقديم الضحايا ، ولم لا ؟ ، والقوى المدعومة من ايران مع الأسف الشديد ، لاهم لها سوى تنفيذ ما يرسمه لها اسيادها في إيران من اجل عرقلة ما يسمونه " المشروع الأمريكي " على ارض العراق .

وحقا عبر السيد رئيس مجلس الوزراء خير تعبير عندما قال ان" العلاقات بين إيران والعراق ـ يقصد احزاب الأسلام السياسي الشيعي ـ حاليا ودية للغاية وقوية وآخذة في الأتساع " ثم يضيف سيادته وهو مربط الفرس " نحن فخورون بالموقف "



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم هداد - إيران بلد اسلامي وجار للعراق!