عبدالكريم القيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 18:32
المحور:
الادب والفن
عرفت القاعة الكبرى للجماعة الحضرية بسلا ليلة الثلاثاء30 يونيو 2015 من تنظيم جمعية سلا المستقبل؛احتفاء من نوع خاص بالكاتب المفرد؛ المتعدد الميول والاهتمامات؛ الكاتب الموسوعي؛المناضل؛ الغزير الإنتاج والذي تشهد إصداراته المتنوعة في العديد من أجناس الإبداع الأدبية والفنية منها ؛ والفكرية والاجتماعية والسياسية.. على سعة اطلاعه وقوة فكره وجرأة قلمه. إنه الكاتب محمد أديب الأندلسي الفاسي؛ واسم شهرته محمد أديب السلاوي؛ جمع بين مسقط الرأس "فاس" ومسقط القلب "سلا" ؛ والذي كان شرف حضور ثلة من أهل الفكر والإبداع والإعلام والثقافة.. حفل الاحتفاء به؛ والإشادة بمساره الكمي والنوعي من خلال كلمة كل من الأساتذة عبدالله البقالي عن النقابة الوطنية للصحافة ومدير جريدة العلم؛ الذي اعتبر جيل الكاتب المحتفى به جيل مؤسس للعمل الصحفي (مهنة اللاستقرار)؛ لما كان يؤمن به من مبادئ ثابتة وروح وطنية ورؤى فكرية ؛ وقيم نبيلة ؛ ونضال مستميت في سبيل الرفع من شأن ساكنة هذا الوطن. وما ننعم به اليوم في مجال الإعلام - وإن كان به قصور- يقول البقالي : فمن نضالات هؤلاء الكبار عبدالجبار السحيمي؛ العربي المساري؛ محمد القرشاوي؛ محمد أديب السلاوي.. فلا زلنا نسير على الدرب للرفع من شأن الصحفي ليتبوأ المكانة اللائقة في المشهد الإعلامي مقارنة مع بعض دول الجوار وبعض الدول العربية.. بتهييء الظروف المناسبة للاشتغال مؤكدا أن النقابة الوطنية للصحافة، قدمت مشروع قانون للدراسة والتصويت لحل الإشكالية المادية التي يعيشها الأستاذ السلاوي، و العديد من الصحفيين أبناء الجيل السابق، بشكل نهائي .
فيما توالت كلمة كل من ذ عبداللطيف ندير و الفنان عبدالحق الزروالي والإعلامي الطاهر الطويل وذ محمد السعيدي والإعلامي عبدالسلام البوسرغيني؛ مثمنة ماتم الإجماع عليه من موسوعية اطلاع الرجل؛ واختلاف حقول الاشتغال لديه؛ وغزارة إنتاجاته التي وصلت 50 إصدارا؛ في غياب دعم وزارة الثقافة المغربية؛ بل بعض إصداراته يقول ذ ندير: تم نشرها من قبل وزارة الثقافة كل من سوريا والعراق ؟
فإذا كانت كلمة الكاتب محمد أديب السلاوي في الشريط المقدم كتوطئة للتعريف به وبمنجزاته.. اختتمها بتأس على عمره الذي وصل 70 سنة؛ دون استفادة لا من تقاعد ولا غيره. فرد الفنان الزروالي كان ذكيا حيث خاطبه قائلا : اعتبر نفسك وكأنك عشت 70 قرنا وليس 70 سنة. فما أنتجته يعبر عن الحيوات التي عشتها؛ وليس حياتك المقاسة بالزمن. والفضل كل الفضل في هذا المسار؛ وهذه المسيرة الغنية يرجع لرفيقة دربك؛ وأنيسة وحشتك؛ زوجتك الحاجة زينب التي لولا تفهمها للتقلبات المزاجية التي يعيشها المبدع/الكاتب لما وصلت لما وصلت إليه. فصفق الجمهور لهذه الالتفاتة للمرأة التي تعيش في ظل رجل؛ لترقى به وتسلط عليه الأضواء.
اختتم الحفل بتوقيع إصداره الجديد " اللغة العربية الصراعات المتداخلة" تقديم كل من د الجيلالي الكدية و ذ محمد السعيدي.
#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟