أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - إشراف السفير الأمريكي على الملفات الداخلية يعري تجار السيادة الوطنية!














المزيد.....

إشراف السفير الأمريكي على الملفات الداخلية يعري تجار السيادة الوطنية!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 12:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إشراف السفير الأمريكي على الملفات الداخلية يعري تجار السيادة الوطنية!


إذا كان كل من بايدن وماكين ورجال الكونغرس يحطون متى شاؤوا في بغداد ويصدرون التوجيهات علناً للحكومة، وما عليها القيام به لتنفيذ تعهداتها، التي التزمت بها أمام «التحالف الدولي»، فإن السفير الأمريكي يشرف ميدانياً، ويومياً، على تنفيذ هذه التوجيهات– الأوامر.

أعلن بيان حكومي رسمي عن اجتماع رئيس الوزراء حيدر العبادي بكل من رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، والسفير الأمريكي في العراق، ستيوارت جونز، والسفير البريطاني في العراق، فرانك بيكر. وأنه «جرى خلال اللقاء بحث تعزيز المصالحة الوطنية والبرنامج الحكومي وقانون الحرس الوطني والانفتاح الإقليمي وجهود الحكومة في تنفيذ الإصلاحات، إضافة إلى الأوضاع السياسية والأمنية والانتصارات المتحققة على عصابات داعش».

كما يتصاعد، كلما حل مسؤول أمريكي في العراق، صوت القوى التقسيمية المـتآمرة على العراق ووحدته، داعية إلى إقامة فيدراليات، لا تعد ولا تحصى، وتشكيل الحرس الوطني على أساس فرقة مستقلة خاصة بكل محافظة– إقطاعية. وتطالب ببناء قواعد أمريكية في العراق باعتبارها الضمانة الوحيدة للأمن والاستقرار في «العراق الفيدرالي الديمقراطي».

وفي هذا السياق، اعتبر وائل عبد اللطيف، زعيم حيتان «فيدرالية البصرة الملتحقة لاحقاً بمجلس الخليج تحت تسمية إمارة البصرة»، أن «الطلب من القوات الأمريكية الخروج من العراق يخالف «الوجدان»، لأنها هي من أوجد العملية السياسية، وأن الانتكاسة الأمنية الحالية هي بسبب خروج القوات الأمريكية». يوافقه على ذلك دعاة الفيدرالية في المنطقة الغربية والموصل الذين يرونه شرطاً للموافقة على تحرير المناطق التي تحتلها داعش(!) وفق قاعدة استحالة عودة العراق إلى ما قبل 10 حزيران يوم احتلال الموصل، علماً بأن محافظ مدينة كركوك قد هدّد بإعلانها إقليما مستقلاً عن كل من بغداد وأربيل.

من جهة أخرى، يتصاعد صوت تيار مختلف على أرض المعارك، فما أن أعلن السفير الأمريكي بأن تحرير بيجي جاء نتيجة لقصف التحالف الدولي، حتى جاء الرد عليه بنفي ذلك، والتأكيد المضاد بأن القوات العراقية وقوى المقاومة الشعبية العراقية، بتسمياتها المختلفة، كقوة وطنية مسلحة عراقية، قادرة على حسم معركة داعش، فيما إذا رفع الأمريكيون يد الحماية عن داعش وتوقف «تحالفهم» عن القصف.

لا يختلف المشهد السياسي في الاقليم عن مشهد المركز، لناحية الانقسام بين جناح يريد الذهاب إلى النهاية في السياسة الانعزالية التفتيتية والتبعية المطلقة للأمريكيين، وبين الجناح المصمم على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقلال الذاتي لإقليم كردستان في إطار الدولة العراقية الوطنية الديمقراطية. وهذا ما تشهده معركة رئاسة الاقليم ودستوره والاتفاق النفطي مع بغداد وغيرها.

على امتداد الأراضي العراقية، يبقى الثابت أن الخطابين، الشوفيني والانعزالي، هما وجهان لعملة واحدة عنوانها العنصرية، المتعارضة فكراً وممارسة مع الوطنية والأممية.

وبحكم طبيعة الطبقة السياسية البرجوازية الطفيلية الحاكمة بحماية الأمريكيين، فإن العمل الشعبي العسكري، الضاغط لتغيير ميزان القوى ينبغي أن يقترن بكفاح جماهيري سياسي على الأرض لفتح الطريق أمام المسار الوطني التحرري القادر على تحفيز البرجوازية الوطنية في أن تقوم بدورها بالانحياز إلى جانب العمال والفلاحين والمثقفين في جبهة شعبية عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية قادرة على مواجهة قوى النهب والتفتيت والتبعية، جبهة تنهي، من ضمن مهامها، مثلاً تلك المحاولات الهادفة إلى عزل نشاط الشعب الكردي عن مجرى النضال العام للشعب العراقي بأسره، وتسعى لزجه في قوقعة النخب القومية الانعزالية البرجوازية.

إن الاستقلال العراقي الحقيقي ينتزع بالكفاح المشترك بين العرب والأكراد والتركمان وأطياف الشعب العراقي كافة، للتحرر من نير هيمنة الشركات الامبريالية الاحتكارية الناهبة لثروات الشعب العراقي والتي دمرت بنيته الاجتماعية وزرعت الفتن العرقية والطائفية والدينية.

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي

التيار اليساري الوطني العراقي- المكتب الاعلامي
5 تموز 2015



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الشيوعيين تحاور الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليسار ...
- اتحاد الشيوعيين تحاور الرفيق صباح الموسوي منسق التيار اليسار ...
- موقفنا - نظام المحاصصة الفاسد التابع وأزمة المعارضة العراقية ...
- على ارضية المعركة : معسكران مقاوم ومساوم
- موقفنا : واشنطن البادئة.. و«داعش» المكمِّلة
- التحالف «الدولي- العربي»: أهداف معلنة وسرية
- موقفنا : العبادي وخطوة في الاتجاه الصحيح
- كثرة الجوامع يعني انتشار الجهل والتخلف والتطرف والقتل ..الفل ...
- ماذا بعد سقوط الرمادي؟
- حل الجيش البريمري الجبان واجب وطني ..!
- مداخلة التيار اليساري في اللقاء اليساري العربي السادس الاستث ...
- بغداد مهددة بالاجتياح والإبادة اما الحكومة - الملائكية - فتو ...
- «حكومة الملائكة» و«الخطوط الحمراء»..!
- الرفيق العزيز فرج اطميزه الأمين العام للحزب الشيوعي الاردني ...
- العبادي يتغابى أم يستخف بعقول العراقيين ؟
- «الفدرلة» بين الخيانة الوطنية والانحراف السياسي!
- أمريكا «تُقسم» والحكومة تهرب إلى الأمام..!
- «داعش» إلى خاصرة بغداد؟
- كلمة بالقلم الأحمر – 80 – : داعش من الفقاعة الى عصابات.. اما ...
- صفحة اليسار العراقي : تعليق على بوست-2-


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - إشراف السفير الأمريكي على الملفات الداخلية يعري تجار السيادة الوطنية!