أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد الحسون - التفحيط .. في لغة الحوار السياسي














المزيد.....

التفحيط .. في لغة الحوار السياسي


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 01:10
المحور: كتابات ساخرة
    


(التفحيط) كلمة عامية لا جذر لها في اللغة العربية الفصحى، واطقت على نوع من الرياضة الحديثة ،وتمثل مجموعة حركات يقوم بها السائق بالسيارة(المفحط) وهو جعل السيارة تنزلق مع التحكم فيها، بحيث يكون اتجاه العجلة الأمامية مخالفا للاتجاه الفعلى الذي تسير فيه السيارة بمعنى ان (العجلات لليمين والسيارة تتجه وتدور إلى اليسار والعكس صحيح) يصاحب العملية صخب وتصاعد الاتربة والدخان، وايضا يستخدم هذا المصطلح على شدة الصراخ الذي يطلقه الاطفال باصرارهم على فعل امر لا يقبله الكبار والعقلاء لخطورته او عدم مقبوليته في المجتمع ، وهذا ما ينطبق على اغلب الساسة والمسؤولين حيث ان طروحاتهم تتجه الى بناء وتقدم وتطور البلد وافعالهم تاخذ به نحو الهاوية ،اي ما تسمعه غير الذي تراه وهذا ما يحدث من خلال ما يفعله بعض سياسيي النكبة للاسف الشديد ممن قفز على سلم المسؤولية بهفوة قلم او ممن جاءت بهم عثرات الزمان المر ( فرضا او محاصصة او ممن شفع لهم توسمهم بنوط (الجهاد السياحي) او بتزوير لشهادة (عنترية) عليا في فنون التخريب والترهيب، هؤلاء يعتقدون بانهم قد نالوا صكوك الغفران فلا نقد عليهم ولا اعتراض على افعالهم وانهم مخلدون بمناصبهم الفضفاضة على عقولهم وانهم في منأى عن منصة القضاء وعن صوت وقبضة الشعب الذي بات يعاني الامرين من جهلهم وتخلفهم وفسادهم وارتباطاتهم وعدم وطنيتهم ومخططاتهم التي لا تهدف الا لخراب البلاد واذلال العباد من خلال تماديهم وعدم اكتراثهم بما اصبح الوضع عليه من قتل وفقر وتخلف وضياع .. الوضع الذي قرّب وكرّم الجهلة والفاسدين وابعد الامناء والعارفين .. وصارت جميع مرافق الدولة تدار بالسرية والكتمان انطلاقا من مبدأ (استرني واسترك) ضنا منهم بان يجعلوا من الشعب ( اطرش مو بالزفه ).
حين يُسأل السياسي او المسؤول الحكومي عن جهة الشرق تراه يجنح بجوابه الى جهة الغرب وحين تحاوره عن اسباب التخلف والظلام الذي يلف البلد يجيبك عن روعة وبهاء النور في باريس وحين تضيق عليه الخناق يبدأ (بالتفحيط الطفولي) ويخرج عن المسار الديمقراطيي الذي تتبجح (باختراعه) الطبقة السياسية الجديدة.
اما اذا انتقدت هذا المسؤول او السياسي فانت آثم ومرتد ويحل عليك اللعن والطعن.. لانك تعرض سمعة ومكانة المسؤول للتشهير والتسقيط .. وانك من ازلام الارهاب وتسعى الى تفكيك لحمة الشعب وتمزيق رداء الوطن وتحوله الى (تخارس وردان) ، وان حاورته عن خيباته وزلاته وعثراته وغبائه فأنت هنا تعرض المسؤول (للتفحيط الصبياني) فيخرج عن تقمصه للشخصيه الهادئة الوديعة ويعود لحقيقة معدنه ومهاراته في التهريج والتهديد والوعيد مستخدما حماياته (الجارحة) وصلاحياته المفرطة في تأويل القانون وترويض القضاء لقمع محاوريه ومنتقديه وزجهم اخيرا في اتون السجون او ديون الفصول العشائرية الباهضة.
فاذا كان الاعلام على حد تصورهم القاصر (يكذب ويدلس ويُسَقّط ويتربص ويتستر ويرتبط باجندات وله مآرب اخرى) ليخرج احدكم ولو لمرة واحدة بشجاعة ويتحدث الينا بصراحة وصدق بالبينة والدليل النقنع عن كل ما يجري وما يدور بالسر والعلن في أروقة الحكومة الملتوية ودهاليز السياسة المظلمة ويخبر الشعب بكل امانة وصدق عن حقيقة الدوامة المتربة والصخب الذي يلف بالعراق ليتمكن حينها الشعب من فرز وتشخيص من كان منكم الشيطان ومن هو الملاك .



#جواد_الحسون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -رسالةٌ ... من المدينةِ التي تسكنُها الوحوشُ .. اليكِ سيدّتي ...
- اليورفيليا .. والتجذر في بنية المجتمع السياسي
- عندما تفقد مهنة الطب محتواها الانساني
- خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ
- إنه اعمى ... وإنكم نائمونْ
- تاريخ سفك دمه
- الشعوب ام الحكومات
- من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب
- الموروث وضرورة البناء القيمّي المعاصر
- الأجهزة الأمنية هي الأساس في حفظ الأمن ... لكنها ليست الوحيد ...
- الخيال والمتخيل في الأداء الحكومي
- السندباد الحلي
- نظرية الصمت
- الفقر الابداعي والسقوط من الهاوية
- المدينة المحرمة
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة
- السلام عليكم ايها الفقراء_3_


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد الحسون - التفحيط .. في لغة الحوار السياسي