أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - سلمى أنثى الثلاثين














المزيد.....

سلمى أنثى الثلاثين


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 20:39
المحور: الادب والفن
    


سلمى أنثى الثلاثين
عاشتْ الأيام تحت خيام الوقت الماضي بلا أمل يلوح لها في المستقبل
قالتْ بذات يوم
سأنتظرك كالشمس عند الفجر رغم احتجاج النهار وقت الغروب
سأنتظرك كالنار رغم ما تخلفه من رماد
واسعى إليك
همهمت بصوتها الحزين المرتعش
منذ فراقنا أحسّتُ بأني خاوية في الشرود غارقة
لم أدرك أن لقائنا كان لحظة عابرة
أغمض جفني واسرح في خيال الذكريات حتى أعود لذاتي وألمس راحة البال
أهتف بغرامك حقيقة
لكني يا وجه الرؤى البعيدة
أميرة عرفتْ حرائق الليل في سهاد
وإن عشقك يطاردني في زحمة الوجوه من حولي
فأنت كالداء يسري بجسدي ودمي
أنت من منحتني أجنحة الذكرى , أرفرف مع العذاب حتى العناء
فتعصر روحي حنايا الحُب المقدس , وامتزج مع الليل الذي يشحذ الحزن في حصاري
أرى وجهك على الافق وألمح شفتيك تبتسمان لي وألمس طيفك يتنفس
فأذكر تاريخ وجدي وكيف رأيتك أول مرة
وكيف نضجتُ فيّ الطفولة رغم الاختلال الذي شعرتُ به أول مرة
وكيف تمنيتُ أن تكون سنا حياتي وبهجة قلبي والهوى الأول المستقر بروحي الغريبة
لأردد أول حروف العشق على مسمعك يا أحن حبيب , عرفتُ معه معنى الحياة في ظلال العشق
فكم رجوتُ وتمنيتُ أن تبقى بقربي حد نهايتي , وتسفر عن حُبك لي أمام الملأ
ولأعيش تفاصيل روايتك حتى الختام
تعبر الذكرى للحياة وتعم بروحي السلام وأنعم بحياة تحمل معاني وجودك بقربي مدى العمر
ويمضي خيالي ليسرد كيف أصدمتُ بواقع قاسي ملأه البعاد خالًا من طيش الهوى وجموح النفس
أراك جالس هناك بكل هدوء
تتأمل وجهي الحنون وتبتسم لي
ورحتَ أنت ونسيم الهوى تحل خصل شعري وتداعب خصري
وكدتَ بحبك تبوح وتكشف عن عمق الهوى
أسمعك وأشعر بك وأستنشق نفسك
وتسألني
أ تحبيني ؟
نعم ؛ وأهوى الهوى لأنه أنت
وأنتشي بروحك يا حبيبي مدى الحياة
واستعيد كل حكايا الصبا من كهوف العمر
وأغفو وأنت بجفني ولما أصحو همستُ بأنك ها هنا معي
فتذكرني يا وجه الذكريات الحنينة والرؤى الجميلة
أقولها لك أحبك
ولا تسألني لماذا أحَبك قلبي الظمي إليك
فأنا اكتفيتُ بسير خلف الشمس من الصبح حتى المغيب جنبًا لجنب معك
وأنك تبتسم ليّ , فمد يدك وسر بقربي , وتكبر طفولتنا التي غادرنا ونستعيد ربيع النضارة رغم الخطى العاثرة التي لاقينا
وسأكتفي بك تنشر خلال خلايا دمي دمك رغم احتياجك للمسافات , فأنت أقربُ من كل وجه قريب مني
كن بخير حتى أكون بخير
نعم ؛ أن نار الانتظار تلظى وتكوي قلوبنا كل يوم
لكن
هذا عهدي بك أن أنتظرك
يا دفء روحي وطيف القمر
أنا في انتظاره سأبقى , هكذا قالت سلمى لي
وقلبها يدق بعنف وتحسب كل دقيقة تمضي دون النظر إليه ...
تاريخها
عشق سلمى لنزار ذاك الرجلُ القديس
الذي منحها عشقًا مقدسًا

















#حنان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن لم تقبلني
- تراتيل صمت
- سل الفؤاد
- حلوتي
- على مرّ الأيام 3
- لك مني
- الحُب الروحي - ارتباطًا روحيًا -
- فراشتي
- أحبكِ
- احتضن بك الحياة
- تجليات
- وتبقى (نسمات روحي)
- ما شاء الله فعل
- عرفتُ الهوى
- الزمن الاحمق
- على مرّ الأيام 2
- على مرّ الأيام
- تراتيل أنثى
- اعتراف
- في غرفة وحدتي


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان علي - سلمى أنثى الثلاثين