إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 20:38
المحور:
الادب والفن
فى ذكرى رحيلك أبى
أتذكر الذى لا أنساه
حبك .. حضنك
ركوعك فى الصلاة لأجلى
فى ذكرى رحيلك أبى
أتذكر وعودك
بالحب .. بالحماية
بالأمان
لكن يا أبى الموت
يسحب الضمان
والفراق سجّان عتىّ القضبان
اشتاقك أبى
وأجوع إلى حضورك
حضورك الذى كان فى حياتى
شمعة من نور الإيمان
ودمٍ نازف بحبٍ وأحزان
أبى
لقد قدست فيك الجهد رغم السقم
وقدَّرت فيك دماء مرضٍ وهمّ
أبى
لقد كان جسدك المريض
يحوى قلبا بحبنا قوىٍ شديد
لقد كان كَبِدك سقيم
أما قلبك فبطيبة سليم
وبالحب عظيم
أبى لقد كنت أبا أصقله الآب
وحب باذل يسحق الاكتئاب
أبى
كيف اختبأت فى حضن السماء
ولم اعد أراك مع نجومها
وحين ارفع وجهى لها بالدعاء
أبى
أخشى أن الأيام تزيد
وأنا افتقدك بحزن شديد
إنما أعدك بأننى
سأظل انتظر لقاءك من جديد
وسوف أفكر برجاء
كم سيكون هذا اللقاء سعيد
ابتى
فلتسمعها من سماك جيدا
أُحـِـبــُـكَ
فكم كنت حقيقى وحقيقة
ومستغنيا عن كثير
من الكذب والمجد اللامع
احبك لأنك تجاهلت أمجادا كاذبة
ورحبت بفقر عزيز النفس
مستبعدا غنى وضيع
ابتى
احبك لأنك كنت إحدى أهم الرسائل
التى بعثها الله لى فى حياتى
ابتى
احبك لان فيك رأيت
نموذجا حقيقيا وهاما
للإنسان وللرجولة
كان وسيظل نورا لى فى عمرى
فتراب مداس أقدامك
أغلى وأثمن من الكثير والكثيرين
ابتى
احبك لأنك أحببت يسوع
وأحببتنا واحببتنى
احبك لأنك غنىّ بفقر لا يذبل
وقلب أحب للنهايات
وجسد إنسان تعذب فى جهاد
مقاومة الضعف والقيود
حتى انفجرت أحشائه
من مرض مُدِّبر
من وضاعة العناية
بصحة البشر فى وطنا
ابتي
احبك فى حياة وموت
احبك فى جسدك المصلوب على الأرض
واحبك قائم مع المسيح من الأموات
فى سماء فجر الإنسان
ابتى
كل عام وأنا بخير لك
أتذكر واذكر عيد استيطانك للسموات
وأنت هانئ فى سماء الحياة
ومحطة وصول الشجعان
وأنت مُكتمِل بلقاء يسوع الأبدية
وبالسلام الذى لم نعد نلقاه هنا
ابتى
صلى لى فى محضر النور الحقيقي
لألقاك قريبا وسريعا
أُحِبُكَ
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟