محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 04:59
المحور:
الادب والفن
وَراعِيَةٌ..
رُبّما مِن بيْروت
أو مِن القُدْسِ..
عيْناها ضارِعتان
كأُغْنِيَةٍ مِنَ
الجَنوبِ والحُبّ
فيهِما كأنّه هُوَ.
والجسَد بِلّوْرٌ نَحيف
يعْبقُ بِعِطْر ريْحانَةٍ
مِن الأقاصي البيض.
تحْمِل هدايا لِلْمُخَيّمات
وتُنادي بِصَوْتِها
الشّهْم تشُنّ حرْباً
على أعْداء الحُبّ
في هذا البَحِرِ
المَريضِ بالرّغْم مِن
الجُرْحِ والسّهْدِ .
هذه عاشِقَة صاغَها
الضّوْء مِن عسَلٍ..
أتَتْ مِن عاصِفةٍ
توقِف المُبْحِرين
في الفَجيعَةِ بِقَوامِها
الرّشيق الأجْمَلِ..
تنْهيدَةٌ سُرْيالِيّة شقّ
الأمْر علَيْها مِن
العتْمَةِ والمَجْهول.
تهُبّ عنْوَة بِالنّهْر
أنْ يتَجمّع حتّى
نخْرُج قسْراً مِن
قافِلَة المَوْت..
أيْ أنْ نتَجمّع
ظِلاّ مُبارَكاً في
!!هذا الصّهْد
البَرْد تشاجَرَت
معَه ذات صَباحٍ
أهِيَ الوُعودُ..
اَلأكْثَر عُمْقاً في
الأوْطانِ أوْ ..
لا شـيْء آخَرَ ؟
اَلأمّة الثّكْلى..
اَلحُزْنُ الغَوِيُّ مِن
علاماتِها الفارِقة.
تتَلَمّس فينا الْوجعَ
الآكِل حتّى القَتْلِ
بِطيْبوبَة ..
فاكِهَة الشِّتاءِ.
تنْتَظِر فارِساً..
وفي كَفِّها لِجام.
يظُنّ الغاوون أنّها
الفِدائِيّة الأخيرةُ..
يقُضّ مضْجعَها
ما نحْنُ علَيْه..
ويظنّ الآخَرون أنّها
عاشِقَة أوْ مجْنونَة.
هذه شمْعَة موقَدةٌ
محْلولَة الشَّعْر في
شارِعٍ مُظْلمٍ..
كمَنارَةٍ بحْرِيّةٍ
أوْ شجرَة الغارِ
الوَحيدَةُ في غابَة
الوُحوشِ الآدَمِيّةِ
هِيَ أُمّي أنا..
تسْتَغيث بِالجمْعِ
عَلى الجِسرِ..
تقولُ رجاءً
لا تَموتوا ..
عيْناها تبْحَثُ
عنْ فَتىً يُحِبّ
ليْلاهُ أوْ عنْ أيِّ
طَريقٍ يجْمَعُ
شَتاتَ الرّوحِ
ولا يُؤَدّي إلى
الهاوِيَةِ وما..
مِن مُجيب .
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟