أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين














المزيد.....


القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 03:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ ان حطت الحرب البارده اوزارها و نشوء ما عرف بالنظام العالمي احادي القطب و ما رافقه من استشرافات فكريه و نظريه حول الانتصار النهائي و الدائم للنظام الراسمالي المعولم،ظن الكثيرون ان بوابه التناقضات الاساسيه ستنحسر و الحروب ستخمد و الصراعات الجانبيه ستعالج،الا ان الامور اخذت ابعادا تراجيديه خلال فتره زمنيه قصيره،و ظهر للعيان ان التناقضات و ان في ظل نظام اجتماعي و اقتصادي متجانس احتدت و تفاقمت و تجددت تجلياتها ،سيما توسع دائره الاستقطاب جغرافيا و اجتماعيا،و انتقلت من صراع ثنائي الى صراع ثلاثي الابعادو متنوع المصالح و الغايات.
المرحله الممتده منذ بدايه تسعينيات القرن الماضي حتى نهايه العقد الاول من القرن الحالي شهدت تحولات عميقه حول فكره التناقضات، فانقسم النظام الراسمالي على المستويين العالمي و المحلى الى صراع محموم بين المراكز الاساسيه للاستحواذ على حصه في النظام الدولي،هنا برزت من جديد روسيا (وريثه الاتحاد السوفياتي) و التي كانت اقل الدول تاثرا بالازمه الاقتصاديه العالميه 2008 و الصين التي تمتعت بالفائض الايجابي للازمه.هاتان الدولتان اكدتا حضورهما البارز على المسرح الدولي مع بدايات الربيع العربي لتنهيا واقعيا و رسميا حقبه نظام الاحاديه القطبيه.
في اطار الصراع و التناقض على امتداد السنوات الماضيه استخدمت الدول الكبرى ،قوى غير حكوميه و ما فوق وطنيه (القاعده و مشتقاتها....منظومه مؤسسات المجتمع المدني)على اختلافها و تنوعها.
القاعده برزت كقوه صاعده على المسرح الدولي من خلال استخدامها المنظم من قبل القوى الدوليه المؤثره في صراعها المحموم على النفوذ و ان جاء هذا الاستخدام بشكل غير مباشر و من خلال قوى محليه و اقليميه تابعه سواء كانت رسميه او مخابراتيه او نخبويه.
لا يعني هذا الكلام على الاطلاق ،ان القاعده و مشتقاتها وصولا الى داعش و النصره و عشرات الاسماء المنتشره على ارجاء المعموره هي صناعات هجينه في اروقه المخابرات و الصالونات السياسيه،بل هي ظاهره موجوده تاريخيا على ضفاف العقائد و الاديان ،تلتزم حرفيا بالنصوص دون ادراك للمتغيرات الواقعيه و موازين القوى الحقيقيه،فالتطرف اليساري و المسيحي و الاسلامي الخ تواجد على امتداد الازمنه لكنه يقوى و يضعف بحسب حده التناقضات و الصراعات على المستويات كافه.
هو عقائدي من جهه و استخدامي من الجهه الاخرى ،يستخدم و يستخدم (بضم و فتح الياء)و لعلنا اليوم وصلنا الى المرحله التى تجاوزت بها المنظمات المتطرفه مرحله الاستخدام من الاخرين الى مرحله استخدام الاخرين، وذلك لعده اسباب،،،من ابرزها
اولا:شكل انهيار حلم العداله الاجتماعيه و المثال المنشود لعالم خال من الظلم و ما رافق الصراع بين الدول الكبرى من حروب و مظالم اقتصاديه و انظمه قمعيه محليه،حاله شعبيه غاضبه و عارمه توزعت ما بين اليائسين الباحثين عن حلول فردديه و الباحثين في غياهب التاريخ عن نماذج مضيئه للتعويض المعنوي و تعاظم الاحساس الفردي بالانتقام،و الذي تمازجة مع عبده النصوص و حرفيه الالتزام مما شكل قاعده شعبيه عريضه للتنظيمات المتطرفه.
ثانيا:شكل الصراع الدولي ما بين المراكز الراسماليه الكبرى ارضيه خصبه و قاعده متينه للاستخدام المتواصل لهذة التنظيمات،في حين وجدت الاخيره البيئه الخصبه لتطوير قدراتها و توسيع انتشارها و شعبيه افكارها و طروحاتها.
ثالثاالقوى الاجتماعيه و الاقتصاديه ىالناشئه في الدول المحليه(الاطراف)و من خلال مواقعها و وظائفها في اطار النظام العالمي (الكمبرادور المحلي)تصارعت فيما بينها على مواقع السلطه السياسيه و النفوذ الاقتصادي مما ادى الى نشوء مركزين اساسيين محليين ،احدهما علماني استخدم و يستخدم منظمات المجتمع المدني و الاخر ديني و ان ظهر بشكل معتدل ا حتى علماني المسحه يستخدم المنظمات المتطرفه،و كليهما يتباريان في تقديم الخدمات و تبادل الادوار امام المراكز العالميه ،تعايشا على مر السنوات الا ان هذا التعايش يمر بحالات نفور حاده و يبدو انه انفجر في بلدان عديده و في طريقه للانفجار في البلدان الاخرى
بالخلاصه،ان التنظيمات المتطرفه هي تعبير شكلي مكثف عن مصالح فئات اقتصاديه و اجتماعيه عليا مؤثره لتحسين مواقعها في اطار المراكز الراسماليه العالميه و لتحصيل مواقعها السياسيه و النفوذيه في بلدانها و تستخدم بشكل ذكي عذابات و الام الناس و استعدادياتها المفرطه للانتقام و تحصيل التعويض المعنوي المنشود في جنه الاخره.
الصراعات على المستوى العالمي و الاقليمي و المحلي في مراحل التنافر و الحده تستخدم الفقراء وقودا و في حالات الانسجام و الهدوء تعاقب الفقراء على جريمه السماح باستخدامهم.



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصائل المنظمه و فتح خارج سباق استطلاع السلاح.
- لبنان و دوره المفقود تجاه سياسات الانروا
- فخ العسل الاسراوروبي لاصطياد حماس ...اراحه اسرائيل و اشعال ا ...
- المنطقه ما بين التسويه و الانفجار
- الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
- تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه ................. ...
- الفصائل أيضاً... لا تريد الحقوق المدنيه و الانسانيه الحقوق ا ...
- نتنياهو فاز واسرائيل خسرت
- هل من خيار سوى تدويل قضية الحقوق المدنية والانسانية أمام الل ...
- نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء
- المركزي الفلسطيني... والانتخابات الاسرائيلية
- أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة
- القائمة العربية في الانتخابات الاسرائيلية: من الاعتراض.... ا ...
- نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
- لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة
- ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! ا ...
- محمّد أبو خضير قبل الكساسبة إسرائيل أوّل الحارقين
- تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإ ...
- الدبلوماسية الفلسطينية: ردّة فعل ام سياسة دائمة
- قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي ...


المزيد.....




- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - القوى المتطرفه:استخدام من الاخرين الى استخدام الاخرين