خام برنت .. المُبارَك

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 21:37
المحور: كتابات ساخرة
    

خام برنت .. المُبارَك

سعر خام برنت هذا اليوم هو 61 دولار للبرميل .
وسعر خام تكساس هو 56 دولار للبرميل ، ( وهو ذات السعر المقدّر لبيع نفطنا المُبارَك ، في موازنتنا العامة المُباركة ، للسنة المالية 2015 المُباركة ) .
ولكن .. ليس كلّ نفط العراق المُبارك ، هو نفطٌ خفيف ومُبارَك . فالكثير من نفطنا ثقيلُ ، مثلنا ، وغيرُ مُبارَك .
ومعدّل سعر بيع نفطنا المُبارك ، هو أقلّ من سعر بيع خام برنت غير المبارك بما يتراوح بين 6 إلى 9 دولار للبرميل الواحد .
هذا يعني انّ عجز الموازنة غير المبارك سيزداد . وأنّ ازمتنا " الماليّة " ، وليست " الأقتصادية " ستتفاقم .
وانّ التقشّف غير المبارك سيزداد . وستكون رواتب الموظفين والمتقاعدين ، وإعانات النازحين والمهجرّين و " السائبين " ، وأرزاق ذوي الدخول المحدودة ، غير المباركة جميعها ، هي الضحيّة المباركة لكل ذلك .
وسيعود سعر الدولار غير المبارك للأرتفاع . لأنّ البنك المركزي المبارك لا يستطيع الدفاع عن سعر صرف الدينار " الحالي " المبارك ، في ظلّ هذه التوقعات " العقلانيّة " غير المباركة .
كلّ هذا يحدثُ ، واتّفاق ايران المبارك ، مع الدول الكبرى غير المباركة ، حول ملفّها النووّي المبارك ، لم يتم التوصّل اليه بصيغته النهائيّة بعد .
وعندما سيتمّ ذلك ( وهو سيتمّ حتماً ) .. فأن اسعار النفط المباركة ، ستواصل انخفاضها غير المبارك ، وبوتيرةٍ أسرع مما نعتقد .. نحنُ الذين توقعنا ان ترتفع اسعار النفط المباركة ، في النصف الثاني المبارك من هذا العام . وأنّها قد تصل إلى 70 دولار في نهاية هذا العام ، الذي لا يبدو مُبارَكاً ، حتّى هذه اللحظة المباركة .
رئاسات ثلاث مُبارَكة ايّها العراقيون .
مجلس نوّاب مُبارَك .
حكومة مُبارَكة .
وزراء مُبارَكون .
برنامج حكومي مبارك .
و لكن .. مع أسعار نفط غير مُبارَكة .. فانّ الكثير من الأشياء ستكونُ غير مُبارَكَة أيّها العراقيّون .
الكثير من الأشياء .. لن تكون على ما يُرام .
صبراً جميلاً .. أو هجراً جميلاً ..
أيّها العراقيّون المُبارَكون .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات