عبد العزيز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 14:03
المحور:
الادب والفن
الشعر
عبد العزيز الحيدر
كرياتُ دميَّ
تنتشرُ في سماءٍ صافيةٍ
في شمس بيضاء عارية
تتوسعُ في كل نبضةٍ
كرياتي بعددِ حروفِ اللغاتِ
كما اختناقات الطرق
الحروفُ التي صَنَعتها مئاتُ الشعوبِ في ألاف السنين
العربيةُ... السلافيةُ... الألبانيةُ
والفرنسيةُ
الانكليزية ُ بحللِ العصورِ المختلفةِ
الاورديةُ..... والكرديةُ
بكلماتِ حافظ واحتراقات روحه أغني
بغيومِ يفتوشنكو ومن جيوبهِ المثقوبةِ
وفي شوارعهِ الخاليةِ من الريحِ انقل أقداما متآكلةً من المسيرِ
من تصفيفةِ الأنيق اليوت اطلُ عل مرآتي المتساقطةِ الزئبقِ
ومع نبيِّ بوشكن حيثُ ما يحطُ عصى حكمتهِ الإلهية أصغي
كطفلٍ يتعلمُ كيفَ يفتحُ الأبواب
كيفَ يغلقُ أبواب النهاياتِ ويعدُ الكرةَ من جديد
ومن خصلاتِ لحيةِ ازراباوبند اغزلُ كنزه... لشتاءاتٍ قاسيةٍ
سكراناً في قاربِ رامبو
أتحدثُ الى فتاة الأبنوسِ
فتاة بود لير
لا أهطل سوى من غيومٍ ترحلُ حيث تشاءْ مع حكمت
كل اللغاتِ تجتمعُ الليلةَ في كراسة ٍ صغيرةٍ مغلفةٍ بجلد الوعلِ البنجابي
تتزاحمُ للمرورِ من كوةٍ صغيرةٍ تطلُ على حدائقَ قديمه
حدائقَ غادرتها السنوات
حدائقَ تستقبلُ المواسمَ الجديدة
تلك هي القصائدُ
إنها ليس عملُ الطلاسمِ
إنها عزفٌ على أصابع بيضاء وسوداء لبيانٍ قديمٍ
نجى ذات مرةٍ من قصفِ الطائراتِ والقذائف
#عبد_العزيز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟