أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - دحلان من جديد للرئاسة














المزيد.....


دحلان من جديد للرئاسة


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 14:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


دحلان من جديد للرئاسة
د. طلال الشريف
أختلف مع دحلان حين يتحدث عن تفضيله لقادة آخرين أن يكونوا في موقع المسئولية الأول في فلسطين في المرحلة القادمة لعدة أسباب منها أن الرجل أثبت بأنه قادر على إدارة السياسة والمسئولية الوطنية بنجاح رغم كل ما تعرض له في العقد الأخير من مؤامرات وضربات موجعة من مركز فتح ومن مركز حماس ومن مراكز أخرى في الخارطة السياسية الفلسطينية وخارجها حاولت جميعها إقصاءه عن ساحة العمل الوطني والسياسي ثم عادت لتجد نفسها قد أخطأت في حقه وأنه أحد أهم أركان السياسة الفلسطينية سواء حين كان متواجدا في موقع المسئولية الرسمي أو خارج الموقع الرسمي كما هو حادث منذ اندلاع الخلاف مع الرئيس عباس في العام 2011م .
وهنا نقول بعد كل ما حدث من قطع رواتب الفتحاويين المؤيدين لدحلان يتبين بأن إدارة الرجل لهذا الملف قد أجبرت الرئيس عباس على العودة عن قراره بقطع الرواتب لأنها كانت خطوة انتقامية خاطئة وهي نجاح سياسي وتنظيمي لتوجهات دحلان ورفاقه وهي أيضا انتصار لدحلان في علاقاته بتنظيم فتح.
أن يصبح دحلان ورفاقه الفتحاويين في علاقة عمل قيادية وتنسيقية مؤثرة وفاعلة في تقديم خدمات للجمهور الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بالشراكة مع مناوئين مثل حركة حماس خاصة وحركات فاعلة مثل حركة الجهاد وممثلين لفصائل تعد الأكبر في منظمة التحرير مثل الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية في وقت التشظي الوطني حيث تتراجع عمليات تنسيق حقيقية على الأرض تقدم خدماتها لجمهور يعاني الحصار وارتباك العلاقات الفصائلية فهذا نجاح كبير لدحلان وسياساته وإدارته للهم الوطني العام على صعيد العلاقات الفصائلية.
أن نرى اتهامات من الرئيس لسلام فياض رئيس الوزراء الأنجع بشهادة الجميع وإغلاق مؤسساته على خلفية شبهة العلاقة مع دحلان ثم اعفاء ياسر عبد ربه أمي سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على نفس الشبهة فهذا يعني حجم الأثر الذي استطاع دحلان تركه في مكان نشاطه وسياساته وآفاقها وهذا نجاح لرجل دولة من الطراز الأول مثل دحلان رغم ابعاده القسري ومحاولة تغييبه عن الساحة الفلسطينية.
النشاط المستمر والفاعل لمؤسسة "فتا" التي ترأسها عقيلة دحلان وتحاول بقدر الإمكان تقديم المساعدات والإغاثة لفقراء فلسطين في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن ومصر وأي مكان تستطيع "فتا" الوصول إليه هو أيضا نجاح واضح لكيفية إدارة الأزمة الوطنية الفلسطينية بشموليتها من قبل دحلان.
في الوقت الذي يفشل كل من عباس وحماس في المصالحة ورفع المعاناة عن شعبنا فإن دحلان ينجح في إدارة الحالة الفلسطينية أينما تواجد في نشاطاته فضلا عن علاقاته المستمرة بقوة مع مركز السياسة العربية في مصر ودول هامة للفلسطينيين مثل الأردن ولبنان والسعودية وتطوير العلاقات الفلسطينية الاماراتية بشكل غير مسبوق ومع دول الاقليم ودول هامة في العالم مما يؤكد شمولية السياسة والإدارة التي يتبعها دحلان كرجل دولة وقائد نجح في فرض نفسه في وقت تتراجع القيادات الفلسطينية في أدائها وعلاقاتها الداخلية والخارجية وفشلها في ادارة وحل أزمة الانقسام.
دحلان حافظ على أمل الوحدة الوطنية في المستقبل القريب بعلاقاته حتى مع الخصوم في الساحة الفلسطينية وتهيئة الظروف لمساعدة شعبنا المقهور وهو يؤكد بأنه رجل وحدة في هذه الظروف التي غابت تلك الخاصية عن قادة القرار في فلسطين.
ولذلك في وقت الانهيار والفشل تجد من يعطي الأمل بالوحدة والتماسك والشراكة الحقيقية على الأرض والحضور في المحافل الاقليمية والدولية فهو يستحق أن يكون على رأس السياسة الفلسطينية في المرحلة القادمة ناهيك عن شعبية دحلان بين الجيل الصاعد والجيل السابق فكيف جمع بين شعبيته بين الفتحاويين من الشباب والشيبان وكيف جمع بين سلام فياض حسب اتهامات الرئيس وبين ياسر عبد ربه وكيف جمع في العمل لصالح فقراء شعبنا بينه ورفاقه الفتحاويين وحركة حماس والجهاد الاسلاميتين والجبهة الشعبية والديمقراطية اليساريتين وكيف نجح في وحدة شعبيته في الضفة الغربية وقطاع غزة في الوقت الذي يسعى المنقسمون للقطيعة وفي كل مكان يعمل أو ينشط فيه دحلان بشكل وحدوي؟ سؤال يؤكد على أن دحلان يستطيع قيادة الوحدة الفلسطينية بشكل ناجح ولهذا يجب ألا نتوافق معه بعدم رغبته في الترشح للرئاسة القادمة مع كل الاحترام لكل الشخصيات الفلسطينية الأخرى.
2/7/2015م



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التدخل العسكري العربي وإسناد السلطة المركزية لاستعادة غزة
- كلمة د. طلال الشريف في لقاء التيار الاصلاحي في غزة ومخيمات ل ...
- سرقة الحق والانجاز وحتى المستقبل
- اختطاف الدور
- لهذا مازال دحلان منقذا لفتح والتيار الوطني والمستقبل
- على طريق -ولا مرة-
- تشريعي فلسطين عصابتين قاطعتين لطريق الوحدة
- باراسوميا عباس
- أول آذار النطق السياسي لمحاكمة دحلان .. عيب
- الحدث المنتظر واللحظة المهمة
- الشريف : نؤكد على تلاعب حماس وعباس بحياة أهل غزة واضعافهم لل ...
- الفلسطينيون وحسم مرحلة - إلى أين -
- في فلسطين الاطاحة بالنظام أم برأس النظام ؟
- نداء فلسطين ... جبهة موحدة .. إنذار آخر
- الحراك الفتحاوي إلى أين ؟
- بعد الحرب (9)
- بعد الحرب (8)
- بعد الحرب (7)
- بعد الحرب (6)
- بعد الحرب (5)


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - دحلان من جديد للرئاسة