ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 00:41
المحور:
الادب والفن
لوم عجز الدم في المرآة
1
وشم خوَذ ُ الجنود
مشنقة
والرصاص إنتصار رياء
جحيم ٌ بلا أثر
جنة الفقهاء
حصان حجري يهوي
آلهة نار
شمسي أدارت ظهرها
نوافذ موج ٍ عائم
ما أراه ربما هو في كبدي
سلال مجون
انحياز المعنى على صفحة الغيم
حديث ثمرة عن هواء المناديل
غصن الكرز في حضن إمرأة
ملاقاة ثياب القمر
تمارين بكاء شفتين
مأدبة لغو ٍ يضحك
يكفيني نحيب خاتمة النذور
خصر نور
مفاتيح أمتعة الوحدة
حكمة الوردة
حجاب حنجرتي
صلاة طريق الملوك
أشلاء مخيلة
وهي ترتب أنوثة الماء .
2
ريثما أكتمل من الأوجاع
أعالج متاهة الموت المحتم
وأقرأ الفنجان
سكارى في غرق غيب
يمتحننا أفق الفردوس
ليل المنفى إيواء ُ عراء
جسدي يحظى مئذنة الحداد
أقول ما يحظى الضوء
من شهوة الفراغ
أوسمة الضغاة أكثر من رغوة
لوم عجز الدم في المرآة
صحراء الحب مشقة وردة حمراء
غموض حاضر ٍ بلا إرباك
غرائزي
غبطة إمرأة غافلتها آثام العزلة
صيد وحي ٍ بلا أوراق
مصافحة قشعريرة وداع .
3
لا أعتاد عليه
ملاك منتصف الليل
أرفع غطائي وأتنفس
أنثى الكلمات
لا ترث سوى ما أعيته النهايات
أوهام الذين ارتحلوا
وقصص الأنبياء
أهبط على فراغ الغريزة الصافية
وصمة نعاس مؤجل
كراسي الخراب في محنة الكتب
مجون رتابة ضوء
أعلق هداية روحي
لا تحتملني مرآثي السماء
تنزلق حواسي احتجاب
لا اللذة مراوغة صخب المكان
ولا جسدي يوقظ في العتمة
عبء مدن الغابات المدنسة .
4
قامشلو
" المزمار أخ الجبل !!"
قال لي عجوز ٌمن كردستان
" عندما غادر الغابة لحقته الأغصان
والعصافير دوائر من ذهب
تعلمه الغناء "
وأنا أرفع كتب الأطفال المكدسة
على كيس ٍمن قنب
صدقته في أول العيد
كان الجبل مبتسما ً
يرقص مخمورا ً
ويطفئ في ّ رعشة الأناشيد .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟