ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:23
المحور:
الادب والفن
لم تزل
أثار قدميك ِ على البللور
وبقايا أنفاسك ِ
تمطر’ هذيانا ً من شوك ٍ
ورائحتك ِ التي يفيض’ بها المكان
ما زالت
تبلّل رعشتي
بعتمة ِ الجمال .
وقدمك ِ العارية’
بأصابعها التي من كلّ لون ٍ
ما زالت هنا
حيث’ وضعتها تماما ً
مزهريّة
تذهّب الانتظار .
ألبستني أثواب الشياطين ِ
وألبستك ِ أثواب َ الآلهة ِ
فصرنا
لا مكان لأحدنا
دون الآخر .
لطالما تشبّثت بك ِ
وها أنا
وحيدا
أنتزع’ الأعشاب َ
من تحت ِ أظافري .
لمن تسرجين َ ضياءك ِ
ولمن تكنزين الغرائز َ
غدا ً يا صغيرتي
أو بعده
ستثقل’ رائحة’ الطبيخ ِ
أثوابك ِ
وأعضاءك ِ
وروحك ِ
وفي استراحة ِ المحارب ِ القصيرة ِ
قد تتذكرين َ غريبا ً
بعبوره ِ الغريب ِ
تحطّم َ زجاج’ النافذة ِ
وقد تداعب’ أصابعك ِ أسنان الزجاج ِ
وإذ يقطر’ الدم’
تدركين
وأنت ِ تكتشفين أصابعك ِ
كم كان َ غريبا ً
ولم يكن له
مآرب َ أخرى .
ومن بعدك ِ
ما من امرأة ٍ إلا
بصقته’
كطعم ٍ سيء
جبلة – آب – 2005
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟