مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 00:26
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تعابير صيدناوية عامية , شعبية - 14
لن نستطيع أن نقطع الجذور ما دمنا نحيا على الأرض .
لغتنا وثقافتنا ليست سطحية , ولا هي إبنة البارحة , لاتهتز من كثافة النيران والطيران وجحافل المرتزقة , والأسد الرابض فوق الجثث والدماء ..
هي مجذرة في الأرض والإنسان .
ثقافتنا الشعبية العامية هي وليدة تفاعلات ومعايشة أكثر من 10 آلاف عام متراكمة عبر الأجيال التي رحلت وما زالت حاضرة بما أورثتنا من كنوز واجتهاد .
إرثها لا ينضب , مخزونها لا يُسرق , حاضر في اللسان واللغة التي لا تموت حتى لو بقي شخص واحد من السوريين ستعود كما كانت وأحلى .
طالما هذا الماضي مخبأ في ذاكرتنا , وقلمنا , ولغتنا اليومية , فهو حي يتفاعل كل لحظة مع الحاضر ليولد الجديد باستمرار , فهي بنت الفكر والفكر السوري لا يموت . وإن سرقوا وخرّبوا الحجر والتمثال وقتلوا الإنسان سنبفى أمناء وأوفياء لتاريخنا وحضارتنا ووجودنا مهما كلفنا من تضحيات وشهداء ..
ما زلنا نناضل بالكلمة سلاحنا الوحيد المكرس لخدمة الوطن والإنسان , بالتالي ستصل إلى الإنسانية جمعاء لأن المعارف والثقافات كلها تصب في إناء البشرية الكبير
إن الكتابة عن التراث تحمل رسالة حضارية ثقافية , لغوية وجمالية إلى الأمم والشعوب الحية , ويجعل وجودنا أنقى وأبهى وأفخر وأقل ألماً بما يحصل لشعوب المنطقة كلها من تدمير لكل معالم الحياة بمنتهى الهمجية وبصمت المجتع الدولي المخيف المُدان حقوقياً وقانونياً .
أعود وأكرر أن أكثر الكلمات التي نستعملها في لغتنا العامية الشعبية المحكية حتى اليوم هي من أصل سرياني - آرامي , مطعمة ببعض كلمات وأصول بلغات أخرى في المنطقة خاصة وادي الرافدين ( ميزوبوتاميا ) وغيره .
في كل يوم نكتشف كلمة أو تعبير أو صفة جديدة , أسجلها فوراًحتى لا تغيب عنا لانها تاتي بشكل تلقائي عفوي في أحاديثنا اليومية , أو ما ألتقط بعضها من البرامج أو اللقاءات الشعبية على التلفاز .. لتضاف إلى قائمة الدراسة أو البحث والجمع , الذي نشرتها هنا على هذا المنبر الرائد ( الحوار المتمدن ) منذ عشرات السنين ..
ما يلي القائمة الجديدة من هذه المفردات التراثية والتعابير والألفاظ والألقاب :
- ميمر : كلمة سريانية تعني السيرة
- تَمَلّي : دائماً , على طول .
- تِرم : الوقت المحدد . صار ترمها أي صار وقتها , نقول : هلأ صارترمو العنب أي وقته و موسمه .
- صُوجها : ذنبَها.
- مكشّرة : عابسة , تقاطيع وجهها غير طبيعية
- مَبرْطمَة : عابسة بغضب غير مبتسمة , لا تتكلم مع أحد.
- حَارنَة : زعلانة غاضبة الوجه , منزوية .
- نَتْعَتْ : حملت - نَتَعْ بسرعة أي غضب وخرج بزعل , أو حمل , تستخدم بمعنيين .
- انتعِ السلّة : أي احملي السلّة .
wind- energie- شو هالفنّة ؟: طالِع بفنّة جديدة , أي نغمة جديدة مطلب غريب ,ِأو تعبير مطلب أو سلوك جديد غير دارج غير مالوف - يترقى يفوز يربح معناها في اللغة الهولندية - فين طاقة الرياح ) . de wind -energie ن - ( winnen ) .
- خَلّيها : أتركها.
- ذِمَته واسعة : فلان يشك بالسوء كثيراً . يركَّب الأبيض على الأسود .
- لَحَأ حالو : إجىَ باّخر دقيقة , أي أتى متأخرأ. لحّأ حاله .
- يِنتَع : يحمل . نقول فلانة : كم نتْعت على ظهرها كم حملت عل ظهرها ؟
- طايشة : غير متّزنة - متهورة غير راكزة ليست هادئة.
- فاجرة . فاجر : قوية دون حق - عصبية , عصبي , بالقوة وبالشتائم والعياط .
- شلف : بيشلف شلف أي يردد ويقول أشياء دون وعي وحقائق . أي كما نردد : بيحكي من فوق الأساطيح " ,, أو ينهي عمل ما بسرعة ينقصه الدقة والتنظيم . يعني " من قفا إيدو" .
- بِيسائِب : بيوافق , تستعمل للوقت : بيسائب نهار العيد مثلاً . بيسائب أنا مسافرة غير موجودة .
- اسْتنّي : أي انتظري . روئي : تستعمل كثيراً هذه الكلمة في لبنان أي اهدئي على مهلك , روْئي أي روقي .
- ملهوج : متسرّع , فلان .. بيضلّ ملهوج , أي مستعجل.
- إمرأة حأوية حقّاوية : مستقيمة - صادقة أمينة.
- تعليلة : تعليلة العروس - حفلة - زفّة - عراضة - " ليلة الحناء " .
- التين الغَضي : أي الكثيف , أشجاره كبيرة الحجم , وكثيرة , وحجم الأوراق كبير , غزير الثمر, حجم الثمرة كبير, حلو المذاق .
- التين العَبيّ : كثير, وكثيف الأوراق والأغصان - دليل تحت تربته وبقربه مستودع ومخزن للمياه الجوفية .
- فخّارية الماء : جرّة الماء المصنوعة من الفخار.
- الـ يستقية : اليِسْتقية تعني المخدّة . وسادة صغيرة .
- المَسند : مسنَد من القش أو القطن كبير الحجم يوضع في غرفة الإستقبال لتحمي ظهر الجالس على الجدار أو الأرض , أو على الصوفا ( القاطع ) .
- الأرتيزانا : الأشغال اليدوية الفنية التراثية .
- يرْدَحلَها : يشتمها , يؤنّبها, يصوّب لها سهام اللسان السلّيط .
- يعزّرْها : يبهدلها , يشتمها - العنف اللفظي .
- يبَهدلها : يؤنّبها , عمل لها أو له بَهدلة أي تكلم معها , أو معه بشتائم وقسوة وتحقير وإهانة لكرامتها , أو كرامته .
- والله لورجيكِ : أي سيؤدبها بالضرب والبهدلة والشتائم أي تهديد لفظي !
- والله لوَرْجيكِ نجوم الظهر : أي سيريها أشياء غير معقولة إهانات وشد شعر ولكم ومسبّات " من تحت الزناّر ونازل " ! يا مسكينة يا امرأة ...
- والله لوَرْجيكِ لنصَل للبيت : اي في البيت سيتفرغ لها لأنها عبدة بنظره ويحق له لأنه السيد , ومن محبتها له واحترامها لنفسها أو تربيتها لا تبادله نفس الأسلوب .
- تِنقَح عليها : تؤلِمها , توجعها , تلفظ بالهمزة وليس بالقاف = تِنأَح.
- تنزّ: تنزّ صديد لجرح أو حبّة ما .أو تؤلم بالعمق .
- تصرّ : تلفّ . تصر البُقجة أي تلفها وتربطها.
- توِزّ: تتكلم همساًعن شخص لشخص اّخر.
- يكركِر : يستعمل هذ التعبير للمداعبة - وكركرة المعدة ( سماع صوت ) دليل الغازات أو البرد - وكركرة النارجيلة شرب الأركيلة !
- يفرفر : تقال لغليان الماء . أو فرفر من الفرح .
- يطقطق : تقال للعظام ," عظامي عم تطقطق " . أو يدقدق بالخشب أو بالحديد .
- ترنَّخ : امتلأ بالماء تحت المطر , أو يبلل الثوب بالماء قبل غسله , يُرنِّخه يبلله .
- تَختَخ : اهترأ .. وتترافق بالمياه -- أي : تَشتش.
- لَحّق حالو : إجى باّخر دقيقة .
- جيبها : جِب هذه .جبت معي = أحضرت معي .
- شوف : أنظر . شفت = نظرت .
- خلّيها : أتركها .
- خُذْها : خُذ هذه .
- بِدْها ياها : تريد هذه , تريدها .
- سوّيتها مليح : أنهيتها , عملتها جيدا .
- جايي : أنا سآتي .
-هحّا هون : ها هي هنا .
- مِشْتِلِئ : تعني إنسان شايف المشهد والمنظر أو الحديث , ناظر وما بيحكي , أي بيعرف شو صار ( بالسرّ) = مشتلق .
- شو محرْتَأة : قديمة , مهملة , مبهدلة . تقال هذه الكلمة ( الصفة ) للإنسان والأشياء . فلان حرتوق أي حيسوب مبهدل . فلان بحرتق يحاسب على النِكلة على القرش , بخيل , نوتي . عند العامة يقال بيحسبها عالقِرش !
الكْرَارْ : أي المخزن . مخزن المؤونة . " كرار الدير " أي المكان السري لوضع المؤونة وأشياء أخرى ثمينة سرية لأوقات الحروب مثلاً أو المجاعة .
- السَفَرطاس : أو " صندوق الغذاء " كما كان يسمّى أو السفرطاس . يشاهد بكثرة في الأسواق الشعبية في دمشق حيث له عمّال مختصين لهذه الوظيفة , يحضرها العامل من المنازل لأصحاب المحلات والمشاغل ظهراً .أو العامل , أو صاحب العمل يحضره معه . إن متعة مشاهدة هذا الوعاء الدائري المسطح النظيف لحفظ ونقل الطعام من البيت لمكان العمل , والمكوّن من عدة أجزاء - طبقات , تبدأ بغطائه المبروم الذي تشكل عملية فتحه وفك غطائه متعة بحد ذاتها وكل طبقة فيه يوضع نوع معين من الطعام يفتحها العامل المتعب الجائع بكل لهفة وشوق لمعرفة المحتويات . وهو مصنوع من النحاس أو الألمنيوم من عدة طبقات الواحدة فوق الأخرى وله مسكة يد من الأعلى , .
كنا نشاهد هذا الوعاء بكثرة في أسواق دمشق القديمة وشوارعها .
- الطاسة : وهي نوعان : طاسة للحمام , و طاسة الشرب : مخصصة لشرب الماء من الجرار وهي مصنوعة من النحاس الأصفر أو المبيّضة بالقصدير , أو من الألمنيوم , أو الفخّار . توضع فوق فوهة الجرة أو الحُقّ( الكوز ) أو الزٌّق , في الطاقة الصغيرة بجانب أوعية المياه .
مع التحيات للأصدقاء الزملاء والقرّاء الكرام
مريم نجمه
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟