ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 23:44
المحور:
الادب والفن
يستحقه العدم
والينابيع نوم غناء .
1
على مفترق
كان المساء عاريا ً
وكانت الجدران أغطية نوم
التراب صبر مسافة واحدة
زحمة التدافع لعرين السقف
خيمة تعانق خيمة
والقمر يكذب على العشاق المهزومين
تركوا على منحدر متموج
أرواح قبلاتهم
ملائكة ألم
وأحذية الخروج سماء فناء
لانجوم عند الفجر
ولا القرى الموؤودة عادت لها قدسية الأسماء
مودة نصف قمر
مات من مات
شكوك الذكرى الناعمة
جسر دالية
حفرة الشجيرات في جسد
ماض يتشباك مع الأيام القادمة
ومثل رب اللصوص في حواري العدم
يتنزه الندم
لا وجود لصوتك الكتوم
هنا ظهيرة وحل
والعصافير تكتشف حمى العودة
و ترحل إلى أبواب الغيوم الصدئة
لا صخب الشمس كان لك صدى
هو الزيف يلف المكان
يبدد توجس رمل بيوتنا
و عتبات الملح
أفنية نصر
تغوص كالكابوس الفذ .
2
ربما أكون مختبئا ً
نبيذ هلالين ولعاب شفاه
ولاشيء يشبه السحر
وهذا النقش مثقال ٌ يتقرح
زرع يباس
وهذا الليل
أنبل من درر الصمت
ملاجئ جباه ٍ لم تكتمل
أصداء اللحاق بآخر الفجر
وحجارة الأرض
مكافأة الغريق
طوق نهديها
أصابع نياشين
أطوق أغصان الخريف
حذرا ً يتحرك الماء
تطاردني النذور
خطوات تلال
سيرة العلامات المهجورة
خضراء في كلمات القاموس
طغيان عطور
بالكاد قبالة أنفاسي
فرط جنون
وهم الحصول على منعطف النعاس
غيم القبل إختراع العشاق
أنسج في نور الظهور ظلالي
أتلمس بالأشعار مدن الحواس
أقمار الغرف الباردة
جثث الغلال .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟