وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 21:06
المحور:
الادب والفن
وليد المسعودي
-1-
أستيقظ
في الشارع غيمة
تسكب للأطفال يتما
وللامهات عويلا
غيمة تطوف بين الناس
وتسأل :
هل تعرفون هذا الورد
من اي ربيع ازهر
من اي صيف سرت فيه العروق
صاح العصفور
من ذاك الجوع المزروع
برشقات الخوف
من تلك الوردة المقطوفة قسرا
من تلك النسمة المرهونة بالحسرات
آه ... تقترب الغيمة
باب الورد نزيف للصرخات
والنسمة جاثية
عند بقايا عطر
ضاع بشرق البصرة
حيث الاهوج يرقص
في عيد الميلاد الميمون
-2-
استيقظ
في الليل زنابير
تتسلق سطح الجيران
وزنابير اخرى
تطرق باب البيت .
الرب مطارد
ترك الجنة والأبناء
في النار يلوك
رغيف الحرمان
صاح الزنبور الاول :
اين إله البيت ؟
قالت امي :
لا يأتينا
متزوج من حواء اخرى
صاح الزنبور الثاني
إله البيت شيوعيا
لا يؤمن بالثورة والقائد
كثرت طرقات الليل علينا
حتى نصبوا للرب كمينا
سيق الى حرب هوجاء
لم يرقد فيها يوما
حتى عاد طريدا
لا يؤمن بالثورة والقائد .
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟