أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!














المزيد.....

ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 14:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


كم هم المسحوقين مظلومون في كل مكان .. لكن الظلم هنا في غزة مضاعف ومأساوي ... تزايد أعداد المتسولين لا ينذر بخير .. اليوم يتسولون .. وغداً يسرقون وبعد غد يقتلون ... عالمياً تعتبر نسبة تفشي الفقر والبطالة مؤشراً على ارتفاع نسبة الجريمة خاصة السطو بهدف السرقة .. لدينا في غزة بطالة مفتعلة لها أكثر من طرف .. دولة الاحتلال التي كانت مسؤولة عن تشغيل وإطعام الناس بصفتها المالك الوحيد للسلطة الحقيقية على الأرض، أغلقت حدودها في وجه العمال بعد تصاعد العمليات ضد المدنيين والتي اعتقد داعموها بأنهم سيحررون بها فلسطين وبأن الصهاينة سوف يهربوا تاركين لنا فلسطين ! لكن هذا لم يتحقق، فالحل بالنسبة لهم هو خيار الحفاظ على الحياة ولهذا قاموا بالاستغناء عن العمال الذين أصبحوا بلا مأوى ولا سند بينما البعض كان يهرج بمنحه للعمال 100 دولار كل ستة أشهر !!!
وليت العنف المسلح ضد المدنيين كان سبباً في جوع العمال وفقرهم وإفلاس الكثير من التجار فقط، بل تم تحويل قطاع غزة إلى معتقل ضخم نحن فيه أشبه بالحيوانات المفترسة التي يحظر خروجها أو الاقتراب منها .. تم حرمان الناس من حق العمل والتنقل بحرية .. تم حرمان غزة والضفة من استخدام مطار اللد للسفر فأصبحنا نعاني الأمرين جراء اضطرارنا إلى السفر براً إلى القاهرة أو عمان بما في ذلك الاضطهاد وسوء المعاملة على المعبر أو الجسر ... هل ما زالت الأغلبية تظن أن العنف الذي استخدمناه كوسيلة لتحرير فلسطين لم يقربنا من الهدف بل على العكس .. لقد ضحينا بكل الحريات وكل الحقوق لدرجة اليأس وفقدان الأمل حيث شاهدنا مئات الشباب يلقون حتفهم غرقاً في عرض المتوسط لأنهم هربوا من جحيم غزة إلى أمل بالوصول إلى بلاد تحترم آدمية الإنسان .. تفضلوا ناقشوا .. عبروا عن آرائكم .. اختلفوا فالاختلاف في الرأي ظاهرة طبيعية جدا .. بالأمس كتب الصديق أكرم عطالله مقالاً يتطرق فيه لحق التنقل .. لكنه لم يتطرق مطلقاً إلى عصب القضية وهي أن دولة الاحتلال حرمتنا من حقوق التنقل والعمل والسفر فقط بسبب العنف والطعن والتفجيرات وقتل المدنيين .. لاحظنا أن بعض الأفراد في الدول الغربية كأمريكا وكندا وأستراليا .. قد عبروا عن تضامنهم مع الأسير خضر عدنان وأن ظاهرة التضامن توشك أن تتحول إلى ظاهرة عالمية تصاحبها إدانة أخلاقية قاسية لدولة الاحتلال، ولأنهم أذكياء ويقرأون المستقبل قرروا فوراً الإفراج عنه .. ليس لأنهم إنسانيون فلا يوجد تفكير عنصري إنساني .. ولكنهم يقلقون جدا على صورة الدولة أمام العالم .. ماذا عنا نحن ؟؟؟؟ ماذا عن صورتنا أمام العالم الحر والمتقدم ؟! هل نستمر في التصفيق والتهليل لحوادث الطعن والدهس والتفجير ثم نطالب بحرية العمل والتنقل ؟؟ هل هذا معقول ؟؟! هل هو منطقي ؟؟!
لقد ساهم العنف ضد المدنيين الإسرائيليين خلال الانتفاضات ( خاصة الثانية / 2000 ) في تصاعد وانتشار الكراهية والعنصرية والتمييز ضد العرب في أوساط المجتمع الإسرائيلي، وهذا لا يعني أنني أبريء ساحة اليمين الديني الصهيوني من جرائم القتل والتطهير العرقي اللاأخلاقي ضد الفلسطينيين، ولكن لماذا لا نتفوق عليهم أخلاقياً ؟؟؟ كل شيء أصبح مكشوفاً ومرئياً ومسموعاً في الكوكب لحظة حدوثه .. لم تعد وسائل الإعلام الرأسمالية الاستعمارية الكبرى وحدها تملك الخبر والصورة، بدليل بداية تضامن أفراد وجماعات غربية حقوقية مع إضراب الأسير خضر عدنان .. الإضراب أكد أن الوسائل السلمية في الكفاح ضد الاضطهاد يمكنها أن تحدث صدى إعلامي إيجابي أكثر بكثير من حادثة طعن هنا أو دهس هناك، بالعكس تماماً، نفس الجماعات والأفراد التي تضامنت مع خضر عدنان لا تنظر بأي احترام لمبدأ العنف ضد المدنيين.

لماذا لا تتم طباعة هذا المقال من أجل نقاشه في ندوة عامة أو حتى خاصة في غزة والضفة ؟؟! إلى متى سيظل العنف أشبه بالعقيدة والتابوهات المحظورة من المساس ؟؟!



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد
- حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !
- صنم الثورة وصنم الدولة وصنم المقاومة !!!
- عن البقرات الحلابات في حظيرة الاتصالات !!
- إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
- هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
- ماذا تريد حماس من داعش ؟!
- حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!