يوسف عودة
(Yousef Odeh)
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 13:32
المحور:
القضية الفلسطينية
حكاية مواطن
يوسف عودة
تعديل أم تشكيل، لقد بات الفلسطيني في هذه المرحلة رهينا لتلك الكلمتين، ولا يعرف أين يكمن سر سعادته، أو بالأصح ولإستخدام المصطلحات المناسبة في أماكنها المناسبة، لا يعرف مصلحته أين تكمن، فما تشهده الأراضي الفلسطينية في هذا الشهر الفضيل من غلاء فاحش للأسعار، جعله يراقب وعن كثب سير خط تلك الحكومة التي هي الآن في طور الخروج للنور، وبأي إتجاه ستتجه هذه الحكومة، هل هي مع تعديل طفيف على كينونتها، أم تشكيل يضم بين طياته كافة الشرائح السياسية؟ خاصة وأنه وعلى مدار العام الماضي رافقته حكومة تكاد تستطيع الحركة، كطفل يبدأ أول خطواته حين يتعلم الوقوف والسير بمفرده، وبالطبع قد تكون هذه الإشكالية غير ناجمة عن ضعف بعض الوزراء في هذه الحكومة، وإنما تكون ناتجة عن الوضع السائد والذي ورثته هذه الحكومة بعد قطيعة دامت سنوات بين شقي الوطن، أو ربما تكون بسبب الإحتلال الذي يسعى لإفشال جميع المخططات التي من شأنها إعادة اللحمة بين أبناء الوطن، كجزء من سياسته المعتمدة على مبدأ "فرق تسُد"، حتى ينال مراده بتشتيتهم والإستفراد بهم كلٌ على حدا، والأهم إستفراده بالقدس وأقصاها، وربما يكون بسبب ضعف البعض منهم أي "الوزراء".
لا شك بأن المراحل الصعبة تستوجب على البعض، وخاصة ممن يتقلدون مناصب هامة أن يكونوا ذو رؤية وبصيرة بعيدة المدى، وأن يساهموا ولو بالشيء القليل في دفع الدفة بإتجاه صالح المواطن، الذي طالما دفع ضريبة هذا الوضع والواقع من حريته وصبره، في ظل احتلال ما زال رابصا فوق صدره، فما يستحقه هذا المواطن بحق هو خدمته وتوفير حياة كريمة له، لا معاقبته بزيادة نسبة البطالة والفقر ورفع الأسعار...الخ، وإيعاز تلك التصرفات للاتفاقيات التي تربطنا بالاحتلال، لا بد من بذل الجهود من أجل التخفيف عن المواطنين، فقد وصلت الأمور ذروتها، في ظل إنعدام العمل وقلة الدخل مع إرتفاع مستوى المعيشة، ناهيك عن سوء الخدمات الصحية والتعليم ورسوم الجامعات وغيرها الكثير من المواضيع التي تستدعي المراعاة.
[email protected]
#يوسف_عودة (هاشتاغ)
Yousef_Odeh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟