أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يحي احمد - حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي














المزيد.....


حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي


عمر يحي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هو العقل ؟
لا يمكن إيجاد تعريف حقيقي لمفهوم العقل لان الذي يقوم بتعريف العقل هو العقل نفسه فكيف للعقل إن يعرف نفسه بنغسه .؟
ثمة خلافات و إتفاقات حدثت بين البشرية حول وظيفية العقل و حدود إستخدامه في جميع الفترات الزمانية ولم يكن الفكر السياسي اﻹ-;-سلامي بمعزل عن هذه اﻹ-;-شكالية و عند النظر إلى خارطة اﻹ-;-عراب السياسي لطبيعة حدود العقل في الفكر السياسي اﻹ-;-سلامي تبرز ثلاثة مدارس رئيسية لحدود العقل وهي :
1 - مدرسة النقل
وهي تدعو إلى تحييد العقل أمام النص بغض النظر عن واقعية النص المعاصر و بالتالي تصبح حدود العقل عند عدم وجود النص فمتي ما وجد نص إنتهت الحاجة للعقل ومن ابرز فرق هذه المدرسة الصوفية والسلفية .
2 -مدرسة العقل
وهي تؤمن بمبدأ حاكمية العقل و النظر إلى اﻷ-;-شياء من مدخل العقلانية فالعقل مقدس و النصوص متغيرة و الواقع مختلف فلا حدود للعقل ولعل من أبرز فرق حاكمية العقل في الفكر السياسي اﻹ-;-سلامي هي فرقة المعتزلة
3 - مدرسة الكليات
وهي جاءت لتوفيق بين العقل والنقل و النص و الواقع وهي تضم مجموعة من المفكرين والعلماء لا تؤيد هذه المدرسة إتجاه الاستخدام المطلق للعقل او اﻹ-;-قصاء الكامل له وعليه تصبح حدود العقل في تحقيق الغايات والكليات الكبرى و ترك هامشية الخلافات الجزئية بين النقل والعقل .
ثانيا: طبيعة العقل
الشيء الوحيد الذي لا يمكن تقيده هو العقل و الشيء الوحيد الذي يجب تقيده هو العقل حقيقة حتمية تعارضية تدل على التناقض وتكامل إتفاق المتناقضات فمن المسلمات البديهية التي يجب اﻷ-;-خذ بها هي إنسانية العقل و محدودية النص و خصوصية الواقع فالعقل سابق للدين من حيث الاسبقية المكانية و الزمانية و بالعقل يعرف الحق من الباطل والخير عن الشر و بحاكمية المصلحة العامة تتفق اﻹ-;-نسانية و بالنص تظهر الخصوصية .
وعند النظر إلى طبيعة العقل لابد من تخصيص نوعية العقل لتتلائم مع واقع اﻹ-;-شكالية سواء كانت كلية او جزئية لحل معضلة الظاهرة في ميزان العقل وهنالك ثلاثة مستويات للعقلانية وهي
1 - العقلانية الطبيعية وهي تنشأ من العقل الذي يشترك فيه الجميع
2 - العقلانية المكتسبة وهي تنشأ من خلال تقيد العقل بالنص.
3 - العقلانية المتمردة وهي التي تسعى إلى رفض مسلمات النص و مخلفات النقل والنظر إلى ما وراء النصوص
ثالثا : تقنين حدود العقل في الفكر السياسي اﻹ-;-سلامي
من خلال النصوص الواردة في مصادر الفكر السياسي اﻹ-;-سلامي يتضح إن اﻹ-;-سلام في بعده السياسي لم يمنع إستخدام العقل او العقلانية فقد أطلق حدود العقل إلى أقصى حد لكنه أشار إلى محدودية العقل في فهم اﻷ-;-شياء وتفسير الظواهر كما يبدو إن اول من منع إستخدم العقل في الفكر السياسي هم حكام اﻷ-;-مصار لان ذلك قد يتعارض مع حكمهم و حاكميتهم خصوصآ في ما يتعلق بنصوص شروط الحكم والخلافة و واجبات الراعية و حقوق الرعية .
إن تقييد العقل في بعده السياسي يؤدى إلى تقييد اﻷ-;-مم عن التطور و النهوض و مواكبة الحاضر و اﻹ-;-فتخار بالماضى على هذا اﻷ-;-ساس يجب إستخدام العقل لتطوير واقع المسلمين إعادة ترميم الفكر السياسي اﻹ-;-سلامي مع إحادث تحالف بين العقل و النقل من جانب و النص و الواقع من جانب اخر مع إستصحاب حدود العقل و محدودية العقل للوصول إلى الغايات من خلال تنويع الوسائل.
كنظرة لما وراء العقل
لا يمكن تقييد العقل اﻹ-;-نساني إلا من خلال إعطاءه اقصى درجات الحرية فمتي ما نال العقل حريته فقد تم تقييده
ــــ
أ ـ عمر يحي أحمد ، جامعة الزعيم الازهري ، كلية العلوم السياسية و الدراسات الاستراتيجية



#عمر_يحي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب صمود النظام السوري
- نشاط الجماعات الاسلامية المسلحة ونظرية الاحتواء بوكو حرام نم ...
- استراتيجية الحرب النفسية الامريكية تجاه العراق
- دكتور الترابي دراسة من منظور علم النفس السياسي
- الصوفية و الفكر السياسي الإسلامي
- الفكر السياسي الإسلامي بين اليوتوبيا و الديسيتوبيا


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر يحي احمد - حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي