أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على العالم














المزيد.....


الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على العالم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 12:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جاء خطاب الرئيس بوش يوم الخميس المصادف 6/10/2005 مليء بالترهيب والتحذير للشعب الامريكي من خطر الارهاب وحتمية انتصاره اذا تراجعت الادارة الامريكية عن سياستها الحربية ولاسيما في العراق رغم كل الخسائر والتضحيات التي يجب على الشعب الامريكي تحملها. فهول من مخاطره ونعته بالارهاب الاسلامي تارة وبالفاشية الاسلامية اخرى. وبالغ بقدرته على تشكيل امبراطورية اسلامية من المغرب الى اندونيسيا ولم ينسى العراق فجعل مركزهذه الامبراطورية العراق مبررا بذلك اعتبار العراق مركز حربه ضد الارهاب . ولكن نسي محاولاته كسب الدول الاسلامية المعتدلة التي حذرها من انتصار الارهاب الاسلامي في العراق سيؤدي الى الهجوم على انظمتها، وشبه خطره بالشيوعية مذكرا الشعب الامريكي بالمكارثية واجراءاتها التعسفية في قمع كل معارضة لسياسة الادارة الامريكية العدوانية آنذاك، تحت شعار مكافحة الشيوعية. . وشفع كل ذلك بعد يوم واحد بالكشف عن التهديد باعمال ارهابية في مترو الانفاق واتخاذ تدابير احترازية هائلة تجعل الشعب الامريكي يعيش في رعب ينسيه كل احتجاجاته التي تصاعدت في الاسابيع الاخيرة ووصلت الى قاعات الكونغريس ، على الحرب في العراق وعلىاستمرار تضحياته بابنائه وبالكثير من مستلزمات الرعاية الاجتماعية والصحية والثقافية وتعزيز البني التحتية . ولا يستبعد ان تضحي الادارة الامريكية بالعشرات من الابرياء باعمال ارهابية مفتعلة كما تفعل الحكومة الاسرائيلية دائما بقتل عدد من اليهود او تفجير بعض الكنائس اليهودية في مختلف البلدان لاجبار اليهود على ترك بلدانهم والسفر الى اسرائيل كلما شعرت بتراجع الهجرة اليها. وقد تستغل بعض الحركات الارهابية الفرصة بعرض خدماتها او تحقيق اهدافها.
وفي ظل هذه الاجواء المتوترة تجرأت الادارة الامريكية واعلنت عن زيادة قواتها المسلحة المتواجدة في العراق ب 14 الف جندي بحجة مواجهة العمليات الارهابية قبيل الاستفتاء على الدستور والانتخابات، بالضد من مطالبة الشعب الامريكي بسحب القوات الامريكية من العراق.
وجاء الخطاب بعد مقابلة تلفزيونية لنائبه ديك جيني الذي له حصصه في ارباح شركات النفط الامريكية الكبرى وشركات السلاح ناشد فيها الشعب الامريكي ان يكون على استعداد لخوض الحرب على الارهاب لعقود . والسبيل الوحيد لانتصار الارهاب هو التخلي عن ساحته الاساسية العراق والشرق الاوسط ، ولذلك ما زال العراق يشكل التحدي الاكبر امام الولايات المتحدة ..ان هذا الامر سيتطلب شأنه شأن غيره من المهام الضخمة في التاريخ عقودا من الجهد والمثابرة.
كما جاء الخطاب بعد تأكيد كوندوليزا رايس على ضرورة استعمال القوة لتحقيق الديموقراطية فضلا عن ترويجها لسياسة الفوضى الخلاقة وما يعد لتحقيقها في العراق من خلال التفرقة الطائفية وصولا الى الحرب الاهلية عن طريق تهديدات الزرقاوي بقتل الشيعة على الهوية، وعن طريق التدخل الايراني ودعمه للمليشيات الاسلامية لقتل السنة.
واستكمالا لهذه الهجمة الايديولوجية المدعمة بالارهاب ساهم رئيس الجمهورية العراقية المؤقت جلال الطالباني محذرا الشعب العراقي وشعوب العالم: ان أي انسحاب للقوات الامركية من العراق يعني كارثة .
وفات الادارة الامريكية وكل رموزها وادواتها بان البشرية لابد ان تدرك المحرك الرئيس لكل ما تتحمله من استغلال وافقار ولكل ما تتعرض له من حروب ودمار ولكل ما تعانيه من جرائم على يد مختلف اشكال الارهاب بل ولكل ما تتعرض له من كوارث طبيعية وامراض وافساد هو الركض وراء الارباح ، وهو المحرك الرئيس لعلاقات الانتاج الراسمالية. ولايمكنها التحرر من كل ذلك الا بالتحرر من علاقات الانتاج الراسمالية وبناء المجتمع الانساني الحقيقي
في 7/10/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة
- اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة
- الدور الطليعي للمرأة العراقية يتجسد بربطها النضال من اجل تحر ...
- المقاومة الوطنية والقيادة السياسية
- اعتصام نساء العراق في ساحة الفردوس يؤكد الدور الطليعي للمرأة ...
- المؤتمر الخامس لرابطة المرأة العراقية صفحة مشرقة في تاريخ ال ...
- المقاومة الوطنية والديموقراطية
- نداء لدعم جمعية التضامن مع عوائل شهداء انقلاب شباط/1963
- من اجل دعم صمود سوريا تجاه مخاطر الهيمنة الامبريالية - تضامن ...


المزيد.....




- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على العالم