أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه














المزيد.....

لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 16:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه
كاظم الحناوي
هذه القاعدة جائت من قصص القرآن حين يعرض موسى عليه السلام على الخضرمرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه الرحلة من أحداث، اغلبنا قد قرئها في القرآن الكريم ...
نقدم هذه المقدمة والعالم يشهد تصاعد وتيرة الإرهاب، ليمثل حربا على ما يسعى اليه قادة العالم للتنمية الاقتصادية ومواجهة الازمات الكونية مثل الانحباس الحراري وتناقص الموارد وغيرها من المشاكل...
يقول تاليران : (تعلم كيف تتقبل الامور التي لابد من حدوثها حتى تستطيع ان تحولها الى شيء تستفيد منه).
ان العودة الى الواقع الحالي واستخلاص حقيقة ان الاسلام الوسطي فقد جاذبيته نتيجة الدعم الذي حصل علية الفكر المتطرف منذ خمسينات القرن الماضي ليقود الى تدهورالعلاقة بين المذاهب الاسلامية وبزوغ افكار جديدة تستند على افكار متطرفة موجودة سابقا في التراث الاسلامي .نجحت هذه الافكار في كسب الدعم تحت شعار محاربة الشيوعية في باديء الامر لتحصل على الدعم من الدول الكبرى والانظمة المحاربة للديمقراطية والاشتراكية في المنطقة تحت نفس الشعار ولكن لمقاصد اخرى ... لتلغي الصورة النمطية من التعايش بين الاديان والطوائف في الدول الاسلامية والتي كانت قائمة سابقا.
هنا على الحكومات ان تقوم على ايجاد الحلول من داخل الفكرنفسه وفق معالجة او اتلاف مكونات الفكرعلى اساس مواقعها واثرها التدميري.
حين نستعرض تاثير الازمة الحالية على العالم نقول ان هذا الفكر قد ساعدته على العبورالمعونات المقدمة تحت انظار المتضررين الان من هذا الفكر ليتحول الى صورة من التحدي دفع بهذا الفكرالى تنويع مصادر موارده وتوفير الايدلوجية القادرة على صناعة خلايا انشطارية بدون اي فعل جنسي !.
فالعالم الان امام خياران لاثالث لهما اما اعادة الانظمة الدكتاتورية وهو حلم الدول الاسلامية الداعمة للارهاب على الطريقة القديمة او(خطة الخضر) ليفتح المجال للصراع بين الحواضن والخلايا داخل الجسد نفسه فكل جهة تريد ان تفرض ارادتها بطريقة من الطرق .
ولكي تتمكن الحكومات من تحقيق النجاح (بخطة الخضر)عليها ان تقابل مرحلة بمرحلة وحلقة بحلقة بين الخطاب الديني في اماكن العبادة و المواجهة او بوجه عام بين خطة متحركة وفتح ثغرات في الثوابت مايهمنا هنا ان لا نعيد خلق دين جديد بل واقع معاش جديد كما اراد الخضر عليه السلام وهو ليس شيء افتراضي بل شيء تم تجربته وستكون له نتائج في المستقبل القريب اذا ما وضعت العناصر الالية الجديدة كل في محلة ويجب اخلاء المكان للعنصر الجديد لتتشكل الخطة الجديدة من الانظمة المتفككة في كل الميادين وعلى اختلاف انواعها .اذا لابد من توفير مساحات متاحة بمختلف الالوان والافكار لخدمة الخطة الجديدة.
الواقع ان ذلك يحتاج الى وسط مؤهل يصلح للمساعدة في امداد الحركة والتفاعل المطلوب.عندما نتحدث عن واقع مضطرب فان الواقع المضطرب يجد ذاته في عبر الامل بالاستقرار التي تحدث وسط الاضطراب لان الخطة الجديدة تتحقق باستخدام القرآن طبقا لحاجات الحاضر وازمات الواقع ووجود المبدع والمتمكن لانجاح الخطة لانها لن تكون مصنوعة بكاملها من جهة وانما ستتجمع من خلال عمليات الانفصال والتحول الدائمين الذين يجعلان من عملية التربية الاسلامية الجديدة الجديدة تتعارض مع الواقع القديم المبني على قطبين متطرفين متعارضين احدهما مع الاخر ولكن متفقين على صعق اي قوة ثالثة ويتسائل سائل اذا كيف تجد خطة الخضر طريقها للنجاح ؟
والاجابة على ذلك ان الخضركان صاحب فكرة اعجزت نبي مع ميزة ان النبي صعد وقبل بجريمة مناقضة لاخلاقه كنبي وهي عكس ما موجود في الجانب الاخر المتمثل بالخضرالذي لديه العلة لفعل ما ارتكبه ...هذا كله يخلق اسباب واقعية للابتعاد عن الشعارات والدعوات بل ايجاد حلول ناجعة من القرآن نفسه ويؤدي الى عملية اغراق للفكربطريقة غير محسوسة و يمكن لعناصرها ان تحدث من دون توقف بالاستفادة من التناقضات في المنطقة والمرتدين عن هذا الفكر ورجال الدين والسياسة القائمين على الخطة.
اذا كنا حريصين على النهوض يجب ان تقوم الخطة الجديدة على عاتق رجال الدين والتائبين والداعمين لكي يحدث اختراق مشترك ولكن ليس بشكل عبثي فما يحل محل التنافر بين الشيعي والسني ,المتدين والعلماني هو التعايش ولكن سيرد البعض ان ذلك غير معقول لشدة التباين بينهما .هنا كما ذكرنا سابقا يجب وجود الوسط الذي يصلح للمساعدة والتعاون من الطرفين ماداما امام نفس المشكلة لفشل الانظمة والمذاهب في تغيير الواقع ومنع الكوارث من الحصول مامن شك ان تصور خطة نهوض جديدة لايمكن ان يكون منفصلا عن هيكلة البنى الاجتماعية والامكنة والمصالح والدوافع والافعال وردود الافعال ولكنها كلها مهما كانت ستكون قادرة على اخضاع العقل المتطرف وان تجعل نجاح البنية الجديدة رهانا او بالاحرى متغيرات في التفاعل تجمعها المصالح ونحن نراهن على انها سوف تدفع الى تفعيل الرابط الحسي المحرك مما يؤثر بفعل يحيل الى اكتشاف فضاءات يمكن ان تغدو فعلا مؤسسا واساس قواعد جديدة بعد ان اصبحت القوى الداعمة خرساء غير قادرة على ان تجيب عما دفعه الابرياء نتيجة هذا الدعم.
لذا يجوز إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه، أليست قاعدة عظيمة من قوله تعالى: (فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا).
إذ في الآية دعوة لأن نبدأ محاربة الفكر بالفكر وان لم يكن,اذا لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه، لكي تكون الثمار يانعة وباقية.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخبط الاعلام السعودي :الاساءة للاميرة موزة ولعن الملك سلمان!
- تدميرالوطن يبدأ عندما تقتل ثقافته
- رجال الدين والمسؤولية عن تدمير معالم الحضارة الانسانية
- داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟
- الشيفونية والطائفية وبراءة الدكتاتورية !
- هل التمتع بالحرية سببا مؤديا للارهاب؟!
- الطرش الهندي ؟!
- الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده
- التواصل تكنلوجيا جديدة تتطلب استجابات مختلفة
- اكثر من صحاف لعاصفة واحدة!
- الكرامة وحقوق الأخر
- الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!
- رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه