أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - داعموا الأرهاب يشربون من كأسه














المزيد.....

داعموا الأرهاب يشربون من كأسه


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 22:47
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


على أمتداد الساحة العالمية يتضح اليوم من دعم وساند ولايزال يدعم ويساند برامج الأرهاب بمقاصد باتت مكشوفة ولكنها تثبت يوم بعد آخر قصر نظر أولئك الذين يتبجحون بـسـلامة بيتهم رغم خــراب بيوت الآخرين .
ان من يربي وحش كاسر سيناله ان عاجلا ًأم آجلا ً شره ، لقد استغل الغرب التعصب الديني الذي يشعله الجهل والفقر المنتشر في بلداننا ليشعل فرقة ونزيف دم جاري واستطاع بتمكن من ادارة خيوط اللعبة بأستغلال لاعبين مؤهلين من نفس منطقتنا كانوا ، بسبب عقد دفينه وشعور جامح بالنقص،مستعدين للأندفاع الى أبعد مدى في بذر البذور الأولى للأرهاب و دعمه ماديا ًومعنويا ًوأعلاميا ً ظنا ًمنهم ان القوى الغربية، التي حسنت لهم الطريق وصورته طريق يحملهم الى العلى والمراتب التي لايحلمون بها في قيادة المنطقة والسيطرة عليها ،ان هذه القوى ستدعمهم الى ما لانهاية وان دعمها أستراتيجي لأنها ترى فيهم المتكئ الأمثل الذي يعتمد عليه ،غير انهم فاتهم ان يستفيدوا من تجارب من سبقهم ومن كانت نهايتهم الهاوية .
ان أخطر ما ظهر من جديد في عالم الأرهاب هو أقتناع دول كبيرة في المنطقة بمساندته ماديا ًولوجستيا ً مضحية بعلاقاتها التاريخية مع جيرانها وبمصالحها الواضحة الموجودة على الواقع على أمل الحصول على مصالح في عالم الأحلام عالم الخرائط الجديدة المعدة للمنطقة ،دون وضع اي حساب لفشل هذه المخططات وانتقال النار الى اراضيها !
اصبح القتل فن وشطارة :
انهم يعتبرونها شطارة او غلبة القوي او سياسة ، يرددون ان هناك مصالح ومصالح فقط ولتذهب القيم والمثل الى الجحيم .
بعد تصارع ومعارك الحربين العالميتين الأولى والثانية والتي انهارت فيها دول عظمى كبريطانيا وفرنسا وبروز دول جديدة كأمريكا والأتحاد السوفيتي ، شاهد الجميع عظم خسائر الحرب حيث ملايين القتلى وخراب دول بأكملها وانتشار الفقر والمرض والجهل والتخلف ، بدءوا يضعون اتفاقيات ويجدون انظمة يحاولون من خلالها منع المواجهة المباشرة بين دولهم ،وشيئا ً فشيئا ًاتفقوا ان تكون حروبهم باردة وان يحلوا خصومتهم في اراضي الغير من الدول الأخرى ،غير دولهم ،وكانت الـمنطقة الـعربية والــــشرق الأوســــط الســـاحة التي يحــلو لهم اللـعب فيها بسبب :
- تخلف دول المنطقة وعدادها مجاملة العالم الثالث .
- توفر اسباب الصراع بسبب وجود العصبيات المذهبية والقومية التي يغذيها استتشراء الجهل .
- وجود القادة الذين يضحون بكل شئ من أجل كرسي الحكم ،فكان الكرسي المصيدة الذي أوقع الكثيرين في دعم الأرهاب ،وعلى الجانب الآخر فهناك ضعف كبير في تنسيق وتكاتف جهود الدول الضحية وكلا النوعين يعود الى قصور قيادي كبير .
- عظم الغنائم التي يسيل لها اللعاب ، بعد كل مغامرة تسيل فيها دماء ابناءها وتكون خسائرها فادحة ولكنها بالنسبة للاعبين الكبار تكون مغانم كبيرة يحصدون فيها من ثروات المنطقة ما شاءوا .
وهكذا تنوعت المصائد والمكائد ، من الدسائس والفتن وإثارة الحروب الكبرى الى بروز انواع خطرة من صور الأرهاب التي ابتدأت بالأنتحاريين والمفخخات ولن تنتهي بالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها ،وكان للدول المتسيدة الساحة الدولية دور كبير في اذكائها في وسط صراعها لنيل المغانم .
ان الدول الكبرى، مع شديد الأسف ، تتناسى كل المبادئ والقيم والأعراف الدولية وهي تهرول بعيدا ً عن الضمير والمبادئ موغلة ً في دك صروح الأرهاب العالمي وتقوية اسسه معتمدة على ما تعتقده من قوة ذاتية ومن ضعف وتخلف لدى الآخرين الذين يتجرعون مرارة الأرهاب لآجل ان يبقوا بالأشكال والأوضاع التي تدر على السادة في عالم اليوم ثروات المنطقة بأبخس الأثمان .
الخاسر الكبير هو شعوب المنطقة التي ليس لها القدرة على لملمة الجراح والتوحد لمواجهة الهجمة البربرية لقرننا الحالي ،بل انها تتشاطر في كيل التهم لبعضها البعض في طريق المزيد من التفكك والتقزم .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إقتصاد متين
- المنطق في الأعجاز القرآني (7)
- أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)
- الدينار والدولار بين الحلم والواقع
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة
- تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي
- صفات مخلوقات الفضاء (2)
- صفات مخلوقات الفضاء من غيرنا ( 1)
- حسم المعركة ضرورة وطنية كبرى
- من هذه المرأة ؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - داعموا الأرهاب يشربون من كأسه