عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 19:51
المحور:
الادب والفن
1 - هو - رجل ثمانيني ، شاهدته بالصدفة وسلمت عليه بحرارة ، رجل محترم ومقدر ولديه تعليم عال ٍ ، من المثقفين المعروفين في الوسط الاجتماعي ، كانت هيأته لا تدل عليه ولا على أناقته ِ، كان قد هرب من الموت إلى تركيا ، بدأ يتردد إلي ّ بشكل شبه يومي معروف بإستقامته في عمله وحساس جدا ً ومزود بالمعرفة والثقافة العامة ، وبعد مضي عدة أشهر قال لي : سأعود إلى سوريا لكي أموت هناك بعد أن نفذت لديه الأدوية التي كان يتعالج بها والتي جلبها معه حين مجيئه ِ ، وأكد أنه لا يقبل أن يتعالج في المشافي التركية ، ومرة تأخر في مجيئه إلي ّ عدة أيام وذهبت إلى حيث سكنه وفتحت الباب زوج ابنه التي أكدت لي أنه سافر إلى سوريا فودعتها وأنا أقول في نفسي صدق حين قال : لا أموت إلا ّ في سوريا
هي – 2 - الكلام لها حيث تقول : وهي الكاتبة والقاصة – التي تعيش في دمشق نزوحا
( قصتي مع المرض الخبيث الذي لا أنتمي إليه بأي شيء – قصة قريبا ً ستنتهي بكل تفاؤل ، مهما كان مرضي ومهما كان قدري ، لن أموت إلا بلحظة مكتوبة وكشجرة واقفة
- لا أطيق المشافي ولا الشفقة – فبالحب والأمل سعادة يصعب وصفها – فيها قوة كافية لمواجهة كل شيء – بعد تخلي الأهل والزوج عني جميعا وإعالة أسرة كاملة في ظروف القهر والتشرد والمرض - ولكن مايحزنني هو لمن اترك كل هؤلاء الصغار وجلهم بنات – دمت بخير صديقي - / لا تقلق أنا بخير )
وأنهت كاتبتنا وصديقتنا كلامها وتركتني مع عوالم الحزن ،
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟