حنان علي
الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 18:56
المحور:
الادب والفن
سلْ الفؤاد الذي سرى إليك ... كم ذاق حرقة وذاق الألم
سلْ العمر الذي جرى ... كم عان ونعدم
سلْ الأيام التي مضتْ ... كم لوعة ضمتْ
سلْ الساعات التي دقت على جدران غرفتي ... كم آهات شهدتْ
سلْ العيون التي ذبلت ... كم دموع ذرفتْ
سلْ السطور التي ذابها الحنين ... كم كلمة نطقتْ
سلْ الكتابة التي عرفتها مُنذ يوم أحببتك ... كم لوحة رسمتْ
سلْ الأنامل التي كم وكم دونتْ
سلْ الأفكار التي بك جالتْ
سلْ نبضات القلب الذي باسمك نبضتْ
سلْ القمر الذي سمعني وأنا أبكي فقدك
سلْ وسادتي التي لحزني ضمتْ
سلْ ضلوعي التي تكسرتْ وجعًا
سلْ الليل الذي إذا حلْ ... هرعتْ لأكتبك ...
وأفضي لك بكل ما فعله نهار غربتك
سلْ السماء التي رفعتُ لها يدي
طالبة من خالقها أن يحفظك لي سالمًا
سلْ الصلاة التي ما أن وقفتُ مستقبلة القبلة ... ناديتُ باسمك
ربي أجعله بصحة ويسر أمره ولا تشقى له قلبًا وأرزقه من حيث لا يحتسب
سلْ الفجر الذي أقف على ناصيته ناظرة ...
ونفحات الهواء تلامس وجهي متأملة وجهك
ذاك الذي غاب عني وتركني بعد غيابه أحيا الحياة بلا حياة
سلْ التمر الذي إذا ذقتُ طعمه قلت بسرّي ربي جعل طعم حياته مثل طعمه وأحفظه لي
سلْ عطري وفراشي وأقلامي ورواياتي وكتبي ومشط شعري ومرآتي وهاتفي ودفاتري
وسلْ حنانك ... كم متلهفة لك ... وسلْ عودي الذي ذبل بعدك
و سلْ و سلْ و سلْ ... فالله هو مَنْ يُجيب عن مدى عشقي لك
ومدى حنيني لك
ومدى غربتي بعدك
ومدى لوعتي في فقدك
ومدى خيبتي في غيابك
ومدى شوقي لعينك
ومدى خسارتي بك
ومدى حزني وإكتابي وقلة حيلتي وموت حياتي برحيلك ...
#حنان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟