أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية














المزيد.....

رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 13:40
المحور: كتابات ساخرة
    


* من ضمن واجباتي المنزلية ، كُل صباح ، جمع القمامةِ ووضعها في كيسٍ أسود كبير ، وإخراجها من المنزل ... ولقد كَونتُ علاقة شُبه صداقة ، مع عُمال التنظيف ، فأتبادُل معهم التحية ، وأقّدِم لهم أحياناً ، ما تيّسَر من شرابٍ وطعامٍ بسيط . بيت القصيد ... ان عُمال التنظيف هؤلاء ، أجانب ، من بنغلاديش وسريلانكا على الأغلب .
* وكذلك ، أقومُ بشراء الخُبز أو الصمون .. والمُلفِت ، ان الخبز الأسمر الذي أشتريهِ ، من فرنٍ ، كُل عُمالهِ من الجارة العزيزة تُركيا . وطبعاً أتسوق الخضار والأجبان والبيض ، وأعود للمنزل ، فأحّضِر الفطور وجميع أهل الدار مازالوا نياماً ( كُل هذا ، وأسمعُ اُم العيال تتحدث يومياً مع أخواتها أو بناتها ، عن أنها هلكتْ من العمل المنزلي المتواصِل ، وان لا أحد يُساعِدها . فتصوروا هذا الظُلم بِحقي ! ) .
* إحدى قريباتي ، طلبتْ مُساعدتي ، في البحث عن مُربية ، لتُعينها على أعمال المنزل والإهتمام بأطفالها ( على شَرط أن لاتكون عراقية او من الأقليم ، ولا من النازحين او المُهّجرين ، ولا من لاجئي سوريا .. فأما ان تكون أندونيسية أو أثيوبية ! ) . وبالطبع لم أستطِع تلبية طلبها ... لكنها على أية حال ، تمكنتْ بعد أسابيع من إنتظار ( دَورها ) ، الحصول على مُربية أندونيسية ، بواسطة الشركات الكثيرة المنتشرة ، الخاصة بإستيراد العَمالة الاجنبية ! . إذ ان الإزدحام على الطلب ، يُحتِم إنتظار الدَور ... حيث هنالك اليوم آلاف الأجنبيات من مُختلف الجنسيات ، العاملات كمربيات أو خادمات .
* ومن ضمن نشاطاتي غير المنزلية ، الذهاب الى النادي ( ولا يَغرّنَكُم الأسم : النادي . فهُنا عندما تقرأ لافتة مكتوب عليها : النادي الإجتماعي والثقافي للمُهندسين ، أو العُمال أو المُحامين أو الاطباء أو المُعلمين ... الخ ، فأنهُ في الواقع : ليسَ أكثر من بار ! ) . ولأن أطبائي في برلين ، كانوا قد أوصوني ، بضرورة عدم تَرك الشُرب ، فأنا مُضطَر للإلتزام بتوجيهاتهم ... ولهذا فلقد وجدنا أنا وأصدقائي ، نادياً مفتوحاً في رمضان الكريم .. ولقد تفاجأتُ بأن فيهِ العديد من النادلات الجيورجيات ! .
........................
رّباط الكلام : .. إذا تمعنتَ جيداً في وضعنا ، فسوف تكتشف : .. أنهُ ليستْ هُنالكَ أزمة مالية وإقتصادية خانقة ، ولا توجد عندنا بَطالة مُقنَعة ولا غير مُقنعة ... والدليل : هو الطلب المُتزايِد على العمال الأجانب ولا سيما في قطاع التنظيف والخدمات .. والدليل ، هو الآلاف المؤلَفة من العاملين والعاملات الأجانب في الكافتيريات ومحلات المَساج والكازينوهات والمولات .
.......................
سؤال الحلقة 8
سؤال 15 :
* توجد لدينا بطالة بنسبةٍ عالية جداً :
- كلا .. إذ ان معظم الناس يستلمون رواتب ، ومعنى ذلك أنهم يشتغلون ؟
- نعم .. فلقد تعودنا على الكَسل ؟
.....................
سؤال 16:
الكثير من العراقيين المهاجرين الى الخارج ، يعملونَ في أعمالٍ " وضيعة " ، لكنهم لا يرضون ممارستها هنا :
- لأن النظام في الدول الأوروبية ، يُتيح " الإحترام " لجميع العاملين ، ولا ينظر إليهم نظرة دونية ؟
- لأننا مُتخلفون ونهتم بالمظاهِر فقط ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضانيات 7 / مرةً أخرى ، كوباني تحتَ النار
- رمضانيات /6 . ديمقراطية على الطريقة الكردستانية
- رمضانيات 5 / أوضاع الموصل
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 4
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 3
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 2
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 1
- أزمة رئاسة الأقليم .. اُم الأزمات
- .. على وَشَك الإنْقِراض
- الإنتخابات التُركية و ( عُقدَة صلاح الدين ) !
- نظرة سريعة على نتائج الإنتخابات التركية
- يوم البيئة العالمي .. وأقليم كردستان
- عائلة صديقي [ ك ]
- التجاوُز على أراضي الدولة ، في الأقليم
- ما حدثَ بين حزب العُمال والحزب الديمقراطي في إيران
- بعض الضوء على إنتخابات 7/6 في تُركيا
- التقدُميةُ والتمدُن
- على جانِبَي جِسر الأئِمة
- .. مِنْ عَشيرة المُحافِظ !
- الحرامي المُحتَرَم !


المزيد.....




- -هوماي- ظاهرة موسيقية تعيد إحياء التراث الباشكيري على الخريط ...
- السعودية تطلق مشروع -السياسات اللغوية في العالم-
- فنان يثني الملاعق والشوك لصنع تماثيل مبهرة في قطر.. شاهد كيف ...
- أيقونة الأدب اللاتيني.. وفاة أديب نوبل البيروفي ماريو فارغاس ...
- أفلام رعب طول اليوم .. جهز فشارك واستنى الفيلم الجديد على تر ...
- متاحف الكرملين تقيم معرضا لتقاليد المطبخ الصيني
- بفضل الذكاء الاصطناعي.. ملحن يؤلف الموسيقى حتى بعد وفاته!
- مغن أمريكي شهير يتعرض لموقف محرج خلال أول أداء له في مهرجان ...
- لفتة إنسانية لـ-ملكة الإحساس- تثير تفاعلا كبيرا على مواقع ال ...
- «خالي فؤاد التكرلي» في اتحاد الأدباء والكتاب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية