|
هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي؟؟
مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)
الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 00:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي؟؟ "حزب الدعوة الإسلامية سبق وأن شهد (إنقلاب) داخلي قاده المالكي على سلفه إبراهيم الجعفري" و "المالكي اليوم يمارس سياسة الرفض لأي خطوة، بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، يخطوها العبادي، الأمر الذي قد يدفع بالأخير ومؤيديه الذين يزدادون يوماً بعد يوم للإنقلاب على المالكي". والعبادي بالفعل بدأ بالإنقلاب على سياسات المالكي وأتباعه"، "هذا الإنقلاب يقوم به بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة، وفي بعض الأحيان منظمة بدر، بالإضافة الى مساعدة بعض الكتل والأحزاب (السنية). واليوم العبادي يحظى بدعم دولي وإقليمي متمثل بالولايات المتحدة وبريطانيا وإيران، الأمر الذي سيسهل هذا الإنقلاب في رئاسة الحزب". حيث "حيث ان حزب الدعوة تقوده سياستين مختلفتين تماماً لكسب الشارع، الأولى يتبعها المالكي والتي تقضي بكسب الرضا من خلال الخطاب الطائفي ، والثانية يتبعها العبادي من خلال خطاب واسع يحاول فيه كسب الرضا جميع المكونات ومقاربته مع توجهات الحكومة"، مضيفاً ان "اللغط الذي أثير حول قانون (الحرس الوطني) قاده المالكي وأتباعه، وذلك من خلال اعتراضه على نسبة التمثيل بالحرس، ما دفع بعض أعضاء ائتلاف القوى الوطنية الى الرد بالمثل ومطالبتهم بنسبة محددة".وبيّنت مصادر "التقارب الموجود حالياً بين العبادي وعمار الحكيم الذي يعتبر (عرّاب) حكومة العبادي، يدلّ على ان إيران أعطت الضوء الأخضر لهذا (الإنقلاب)، والذي تريد ان تتحول فيه إيران من (دولة مسيطرة على العراق) الى (دولة شريكة) لكسب الرضا الأنكَلو-أمريكي بشأن ملفها النووي". في حين إشارة مصادر كردية مطلعة في اربيل النقاب عن قرب اقالة نوري المالكي من منصبه الحالي كنائب لرئيس الجمهورية وترشيح وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بدلا مننه وقالت مصادر اخرى التي سربت تفاصيل للاتفاق الذي عقده الاديب بحضور قيادات بارزة في حزب الدعوة, مع رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي, انه يتضمن إزاحة المالكي عن نيابة رئاسة الجمهورية لحساب الاديب. واوضحت جميع المصادر ان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اتفق مع رئيس الحكومة حيدر العبادي على ضرورة اقناع نوري المالكي لتقديم استقالته طوعيا من وظيفته الرسمية الحالية كنائب للرئيس او اقالته في حال تمسكه بها ورفضه الاستقالة، مؤكدا ان ثمة اجماع في مكونات التحالف الوطني بضمنهم نواب وقياديون في ائتلاف دولة القانون بان وجوده في منصبه الحالي يسبب مشاكل وازمات للحكومة ويعيق برنامجها الاصلاحي. ومن المتوقع ان يرشح التحالف الوطني وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بدلا من المالكي. ونقل عن نواب مقربين من رئيس الحكومة حيدر العبادي ان الاخير صبر كثيرا على تصرفات (نزقة) قام بها نوري المالكي للتشويش على اداء حكومته والاستخفاف به في مجالسه الخاصة، ونسب الى النائب علي العلاق قوله ان الرئيس ابا يسر ـ المقصود به العبادي الذي تحمل العديد من اساءات المالكي وان لصبره (حدود)! ولم يتطرق العلاق الذي يعد احد مستشاري رئيس الحكومة الى قضية استقالة او اقالة المالكي من منصبه الحالي ولكنه ابلغ نوابا من السنة والاكراد في معرض الحديث عما نشرته الصحف الامريكية مؤخرا عن مؤامرة يحيكها المالكي لاطاحة حكومة العبادي قائلا: انكم لا تعرفون حيدر العبادي جيدا، مؤكدا انه حكيم وهاديء وبمقدوره ان يقوض مكانة المالكي بضربة واحدة! وتعتقد اوساط سياسية تتابع تطورات الاوضاع عن كثب ان المالكي تجاوز حدود منصبه الرسمي وراح يتصرف كزعيم حزبي غير آبه بالنصائح التي وجهت اليه من مرجعيات وقيادات شيعية بضرورة التعاون مع العبادي وعدم وضع عقبات امام حكومته وخصوصا فيما يتعلق بتشريعات قوانين معروضة في مجلس النواب وابرزها قوانين المساءلة والاجتثاث والمصالحة والحرس الوطني التي يعارضها نواب ائتلاف المالكي . ان العبادي كسب الجولة الاولى من معركته مع المالكي عندما نجح في تبديد حلمه في ولاية ثالثة وتمكن ايضا في تهميشه عندما دفعه الى منصب فخري لا سلطات له ولا صلاحيات، وينقل عن النائب علي العلاق وهو قيادي في حزب الدعوة وأحد صقوره في دحرجة المالكي عن الولاية الثالثة، ان رئيس الحكومة السابق بات يعيش في شبه عزلة سياسية بسبب شخصيته القلقة وطبيعة علاقاته الملتبسة سواء على صعيد الحزب الذي لم يبق الى جانبه غير بضعة (دعويين) انتفعوا من سنوات حكمه السابقة سيجرفهم تيار العبادي الى خارج الحلبة قريبا، وكذلك على صعيد كتلته النيابية في اطار دولة القانون التي بدأت تضيق يوما بعد يوم، وايضا يكاد يكون منبوذا في منصبه (التشريفاتي) حيث الانسجام مفقود بينه وبين رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ولا تواصل له مع زميليه اياد علاوي واسامة النجيفي.
#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)
Mohanad__Albadri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وان عدتم عدنا ...قراءة في الإصدار الإجرامي لداعش
-
قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية
-
صوم سياسينا ..والدولار
-
صوم سياسينا ..والدولار
-
مناقشة وتحليل قانون الحرس الوطني ..الفرص والمعوقات
-
هل يدخل القصبي موسوعة غينس؟
-
بسبب داعش وماعش ..العراقيون نازحون ومهجرون
-
لفرض سياستها المليشيات العراقية وغيرها سلاح ايران الجديد
المزيد.....
-
-مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت
...
-
حافلات تقل 50 جريحا ومريضا فلسطينيا تصل معبر رفح في طريقها إ
...
-
بينهم 18محكوما بالمؤبد.. دفعة جديدة من السجناء الفلسطينيين ا
...
-
تساؤلات.. صحة ومهظر مقاتلي حماس والرهائن الإسرائيليين بعد عا
...
-
شاهد لحظة إطلاق حماس سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي كيث سي
...
-
تسليم الأسير عوفر كالدرون إلى الصليب الأحمر في خان يونس
-
يعود إلى إسرائيل دون زوجته وطفليه.. الإفراج عن ياردين بيباس
...
-
ماذا نعرف عن تحطم الطائرات في الولايات المتحدة؟
-
مأساة في سماء فيلادلفيا: انفجار طائرة إسعاف طبية بعد إقلاعها
...
-
لحظة إفراج -القسام- عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|