أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - من سيدخل الجنة نحن أم هم؟













المزيد.....

من سيدخل الجنة نحن أم هم؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    


يعتقد المسلمون بأنهم الأمة الوحيدة التي ستدخل ملكوت الله أو على حسب تعبيرهم جنة الله, يعني الياباني أبو المخترعات العلمية التي حسنت حياتنا لن يدخل الجنة كونه ليس مسلما ولا يصلي خمسة أوقات في اليوم, والمسيحي الذي يطعمنا من صليبه الأحمر لن يدخل الجنة طالما أنه ليس مسلما...والمنضمات العالمية للإغاثة والمتبرعون من اليهود والمسيحيين لن يدخلوا الجنة على حسب فهم المسلم لدينه كون كل أولئك لا يصلون ولا يعترفون بمحمد أنه نبي....أنا ماذا سأستفيد من رجل يؤمن بنبوة محمد ويصوم رمضان ويصلي خمس أوقات ثم يمر من جانبي ولا يشم رائحة معدتي الخارجة من فمي بسبب جوعي!!! نحن نريد عالم يشعر بتعبنا وبجوعنا وبحاجتنا للمساعدة..نحن نريد بشرا يحسنوا لنا من مستوى حياتنا لنتطور ولنتقدم أكثر...والألماني أبو المكتشفات العلمية لن يدخل الجنة كونه لا يصلي ولا يصوم رمضان, والسويدي أبو الحقوق المدنية وحياة الرفاهية لن يدخل الجنة كونه لا يعرف طيقا مختصرة تؤدي به إلى الحج لبيت الله الوثني في مكة , ويعتقد المسلم بأن الفرنسي أبو الثورة الحديثة التي أثرت في العالم كله لن يدخل الجنة طالما أنه لم يركع لله ولا في أي يوم من أيام حياته, ومشكلة المسلم أنه يعتقد بأن الحياة القديمة أفضل له من الحياة الحديثة وأنه كلما تطور المسلم وتقدم اجتماعيا وكلما تأثر بالثورات الغربية العلمية فإن فرصته بدخول الجنة تقل يوما بعد يوم فلطالما حلم المسلم المعتوه فكريا بالعودة إلى أيام الماضي أيام عمر بن الخطاب وأبو بكر وعثمان ومحمد(ص) نفسه.

إن حياة المسلم تزداد تأثرا بالماضي يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة, إنه خليط من الجهل المتعفن بقاع الجمجمة ,وطوال حياتي لم أجد مسلما واحدا يعترف بأن الحياة العصرية أفضل من الحياة القديمة وبأن زمننا الحالي والمعاصر أفضل بكثير من أيام أبو بكر وعمر, دائما ما أستمع للناس أينما ذهبت وهم يتحسرون على أيام أبي بكر وعمر وعثمان, ولم أجد طوال حياتي لا شيخا ولا شابا ولا امرأة ولا فتاة من المجتمع الإسلامي يعترفون بأن زننا الحالي أفضل من أيام زمان, كلهم دائمو التحسر عل الماضي السحيق بخيره وبشره, إن المسلم يعتقد بأن من أهل النار طالما أنه لم يستطع العيش في زمن أبي بكر وعمر, علما أن تاريخ أبي بكر وعمر وعثمان كله تاريخ زور زوره المؤرخون حسب رغبة السلطات الأموية ,ولو قرأ هؤلاء الناس التاريخ جيدا لودوا أن ماضي أبي بكر وعمر مليء بالدم البارد وبالقتل وبالسبي وبالنكاح وبأكل حقوق الناس, إن المسلم يعيش في الماضي في الوهم والخيال وهذا معناه أنه مفصوم عقليا.

ومن أين لي برجل مسلم يقتنع تماما بأن إسحاق نيوتن أعظم رجل في التاريخ بعد المسيح؟ ومن أين لي برجل مسلم يقتنع بأن توماس أديسون أفضل من أبي بكرٍ وعمر؟ أنا لا أنكر بأن المفكرين الاجتماعيين لهم دور كثير في حياتنا العصرية وبأن الأنبياء والرسل ومعاونيهم لهم أهمية تاريخية وأثر كبير في حياتنا وحياة المجتمعات القديمة في عصرهم ولكن يجب أن يؤمن المسلم بأن الحداثة والتطور أفضل من الماضي وبأن حياتنا تغيرت بفضل المخترعين والمستكشفين وبأن هؤلاء سيجزيهم الله أفضل الجزاء مهما كانت ديانتهم أو جنسهم أو لونهم أو طولهم أو قُصرهم, إن حياة الماضي كانت قاسية جدا ثم أن الذي شرّع سبي النساء أي تشريع الاغتصاب من المستحيل أن يكون الله راضيا عنه وإن الذي اكتشف لنا الدورة الدموية سيكون عند الله أقل رتبة من أبي بكر وعمر,هذا مستحيل, فالذين حسنوا حياتنا وساهموا بوضع لمساتهم الفنية عليها من المؤكد أن يدخلوا الجنة قبل الذي أمضى حياته راكعا في المسجد دون أن تستفيد البشرية من ركوعه أي شيء, ماذا سأستفيد أنا من الصلاة في المسجد والسجود والركوع في الوقت الذي لا يلهمني به ديني بكف الأذى عن الطريق وعن الناس وبأن أتوقف عن غزو المدن الآمنة والسكان الآمنين بها....في هذا الوقت بالذات أعتقد غير جازم بأن عَبَدة(عُباد) البقر وآكلي لحم الخنزير سيدخلون الجنة قبل أن يدخلها المسلم بملايين السنيين شريطة أن يساهم من يصلي للبقرة في تحسين ظروف معيشتنا وينقذنا من جهلنا وتخلفنا وتعصبنا الأعمى, المخترعون والمستكشفون اليوم أفضل من المسلم الذي يقرئ بالقرآن ليل نهار ويؤذي الكردي والمسيحي.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض التراث
- أبنائي
- معظم الحروب حروب أهلية
- شهر رمضان
- ابو الدخان في رمضان
- المثقفون في الدول العربية
- حين نكذب نكره أنفسنا وحين نصدق يكرهنا الناس
- الأطباء يدفنون أخطاءهم والمعماريون يعيشون مع أخطائهم
- من حقي أن أعيش بكرامة
- كنتْ
- فاقد حاسة الذوق 2
- الحس الإنساني
- نادين فراشتي السمراء
- العلاقات الأسرية بين الماضي والحاضر
- الأشرار والأخيار
- أسوأ المعاملات
- فضل العلمانية على الديانات
- الحمام 2
- كانت الناس تستحي
- عالم كئيب


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - من سيدخل الجنة نحن أم هم؟