شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 18:43
المحور:
الادب والفن
في فلك المدينة المدوّرة
من يشتري الاقلام ؟
من يشتري دفاتر الاحلام؟
من يشتري المدينة ؟
وتاجها الدرّي
بحفنة من تمر
في سوقك المجحف يا بغداد
000
تسوّرت بيتاً من الشعر
كانت مرارته عسلاً
والقصيدة مائدة
نصبت تحت خيمة بدوٍ
تهافتوا في شره فوقها
وهم متخمون
وما حمدوا ..
ولا شكروا ..
ولا باركوا
إلهاً , ولا وثناً من شياطينهم
وقد غرسوا بذر لعنتهم
وفي الطين نقص مناعتهم
وهاهم يعدّون ايّامهم للرحيل
دون أن يتركوا ومضة , او علامة
000
تزامحني صور حيث تجذبني ,
فأطيل التبحّر, ترقى
لتمرق كالسمك
و في موجها الزئبقي
رشيقة ليس لها من فضاءآت غير الزجاج
وخلف الزجاج العوالم مشحونة بالزهو
ومن فوقها قبّة تتجلّى
بابهى النجوم المشعّة
فسبحان من فجّر الماء
والماء خارطة
لنهاية شوط
ولا من سفينة تبحر , اوقارب ..
كان موطنه االبحر
في حيّزالماء خلف الزجاجة زاحمته
حيث كانت تزاحمني الصور
وينهمر المطر
فانهض مختلجاً في السرير
ولا من عوالم كدت أطير
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟