نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 09:29
المحور:
الادب والفن
أبحثُ عني
إذْ يتألق الفشلُ
أطعن المحاولة
وحين يخدشني
أبحر مع الجرح.
فارق فلكيّ
بين كونكِ والطيف.
صريحاً كالثلجِ
كما الأبيضُ يغرق الألوان كلها
متوَّجاً على عرش التخفي
ولا الملاك
يفعل حضورُكِ.
واضحاً كالليلِ
كما الأسود يستبد بالألوان قاطبة
وفيه تذوب بعنفِ الفراغ
يصنع غيابكِ.
أحاول الإجابة
أحبكِ أم أحبكِ؟
لا متشائماً ولا متفائلاً
باحث سرمدي كالحلم
سرُّكِ ناءٍ كرحم الكون
ألهثُ وراء بدايةٍ
كلانا قريبان كالحياة والموت.
أعشقُ شجاعة المرآة
تضمّد الأرض
تلمع نجمة
ملمحاً فآخر
وجهكِ المستقبل.
أخرق مختل مجنون
من أسمائي الحسنى
حسبي أخاطبكِ
بعيداً من الصفاتِ
وجثة المألوفِ
أُُحالِم العمرَ جائزةً
حصدتني منذ عقدين
البروفة الأطول في الوجود
التحدّي الظافر برأس العدم.
كنبع بين صخرتين
تفجّر يزن
كان بحجم القبلة
والمنفى الأخضر يشتعل
والوطن الجميل أصم
هتفتُ:
هذا الاسم سوف يضيء.
كنتُ أسامر وحدتي
كما القلم والورقة.
حين أفقتُ
أصبح كفلقة القمر
على صدر سوريا المتهدل
زرع أوسمة من ذهب.
لم تشعرِ الكئيبة
استباحها نوم وسوط ووعود.
اليوم يرتدي الرؤى
أبعد من آفاقنا
ربما بأناقة اليابان
ستنحني الزلازل
ويزهر الرماد
مرحى لإمبراطورية الشمس.
رغم تواطؤ التصحّر
والحصارِ الوغد
من أكمامكِ الباسلة
عطره الساحر
رحيق تفوّقهِ العذب
يا ينبوع ضوئنا
يا وردة القلب.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟