أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حركة يسار - في الموقف السياسي














المزيد.....

في الموقف السياسي


حركة يسار

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 12:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الموقف السياسي:
لم ينج من أعمال التعذيب في مراكز التوقيف والاعتقال في لبنان إلا كل من يتمتع بـ"حصانة" سياسية أو طائفية (مدعوم)، وبالتالي ليست أعمال التعذيب (أو التعنيف الجسدي واللفظي والمعنوي) مستجدة أو غريبة عن تلك المراكز سواء كانت تابعة للأجهزة الأمنية أو العسكرية، وتشهد على ذلك جدران زنازين وزارة الدفاع في اليرزة وكافة السجون وصولا الى أصغر نظارة في أبعد مخفر، كما تؤكد ذلك آلاف الحالات التي زج بها فيها سواء من لبنانيين أو فلسطينيين أو عرب (مصريون، سوريون، سودانيون...) أو حتى بعض الأجانب من غير الدول الغربية.
فما هو المختلف في قضية تعذيب من يطلق عليهم "الموقوفون الإسلاميون"؟
التعذيب جريمة ضد الإنسانية بغض النظر عن هوية من يمارسها وهوية من تمارس عليه وسواء كانت في المعتقلات أو خارجها. وهي تتخذ طابعا وحشيا حين يكون المرء معتقلا لا حول له ولا قوة في الدفاع عن نفسه.
لكنها تصبح شديدة الخطورة حين تشكل رسالة القصد منها التهييج والاستثارة لتضع المجتمع كله على شفير حرب أهليه مدمرة لا تنتهي.
اعتقال مئات الأشخاص والزج بهم في السجون لسنوات عديدة ومنع المحاكمات عنهم هو بحد ذاته جريمة. وكذلك إطلاق سراحهم بدون أحكام قضائية سيكون جريمة.
ليس غريبا على نظام ائتلاف مافيوي غاصب للسلطة أن يرتكب كل هذه الجرائم. وهو سيرتكب ما هو أخطر كلما شعر باهتزاز سيطرته.
شهدنا في الأسابيع القليلة الماضية مدى الارتباك الذي أصاب حزب الله وتوابعه نتيجة الهزائم والخسائر البشرية التي تلقاها في سوريا. وسمعنا خطابات أمينه العام وكبار مسؤوليه الموتورة التي تعبر عن ذعرهم من تضعضع القاعدة الشعبية التي يزجون أبناءها في حربهم هناك. والاتهامات بالخيانة والغباء لكل من يحاول رفع الصوت ضد تماديهم. لم يكن توصيف "شيعة السفارة" في هذا الوقت الا رد فعل على ذلك. التهديد الصريح لم ينفع. الضغط على القواعد الشعبية التي تؤمن الخزان البشري للقتال جاء بمفعول عكسي. إذا، لن يستعاد القطيع الطائفي الا في مواجهة قطيع طائفي مقابل يكون في قمة الهياج! وهذا ليس اتهاما لحزب الله أو أدواته بالمشاركة أو بالدفع لتعذيب السجناء أو لتسريب الأفلام. فباقي مافيات السلطة في لبنان ليست بريئة من هكذا جرائم.
معركة عرسال باتت مستبعدة. الجيش اللبناني تمكن من احتواء الموقف وأهالي بعلبك الهرمل لم يستجيبوا لتحريض حزب الله. لم يستجب الا عصابات إجرامية، ولن تقبل عشائر المنطقة أن تنضوي تحت لواء الخارجين على القانون.
تسريب المقاطع المصورة عن تعذيب "الموقوفين الإسلاميين" قد يفي بالغرض! وهذا ما كان. فهل يستجيب "أهل السنة" لما يريده حزب الله (أو سواه من مافيات السلطة) وينجرون الى الفخ الذي يتمناه؟
لا شك أن من بين الموقوفين إرهابيين خطرين. لماذا لا يحاكمون وتصدر بحقهم الأحكام الذين يستحقون؟
وهل يأتي تسريب هذه الأفلام الآن كمقدمة لإطلاق سراحهم فيجدون حاضنة شعبية يلجؤون اليها يتسلحون بها ليكون مشهد الحرب المذهبية في لبنان قد اكتمل؟
هل هذا ما يريده مَن زج الشباب اللبناني تحت عناوين مذهبية في الحرب على الشعب السوري بعد أن لاقى الهزائم، وهو يتحضر للنتائج؟ فيلاقي تضعضع "الشيعة" وانفضاضهم من حوله بتهييج السنة ليستعيد قطيعه المذهبي وليحارب به؟
كل من يلعب على الوتر المذهبي لجر "السنة" الى خندق المواجهة المذهبية هو الوجه الآخر لحزب الله.
نؤكد أنه لا تواجه الطائفية بالطائفية ولا تهزم العصبية بعصبية مثلها. المطلوب أن يتوحد كل المتضررين، بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية والطائفية والمناطقية، فلينهضوا جميعا لإسقاط نظام ائتلاف المافيات الغاصبة للسلطة والتي تجد في وضع البلاد على شفير الحرب المذهبية سلاحا وحيدا يمنع اسقاطها. ليكن الصوت مدويا: ارحلوا جميعا! موجها ضد المافيات الغاصبة للسلطة وليس ضد أبناء طائفة او مذهب أو منطقة.
حركة يسار
بيروت 23/6/2015
https://www.facebook.com/LeftMov/posts/860669104025228:0



#حركة_يسار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان مشترك حول ما يجري في مخيم اليرموك
- بيان مشترك حول تطورات الوضع اليمني صادر عن حركة يسار وائتلاف ...
- موقف حركة يسار من تطورات ألوضاع في لبنان
- بيان صادر عن حركة يسار وائتلاف اليسار السوري
- بيان مشترك صادر عن ائتلاف اليسار السوري وحركة يسار حول العدو ...
- نحو انتفاضة ثالثة في فلسطين
- بيان مشترك حول التطورات في العراق صادر عن كل من: ائتلاف اليس ...
- هيئة التنسيق النقابية على مفترق طرق: المأزق أوالثورة!
- البيان المشترك الصادر عن ائتلاف اليسار السوري وحركة يسار-لبن ...
- بيان حركة يسار حول رفض الحكومة اللبنانية إقرار سلسلة الرتب و ...


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حركة يسار - في الموقف السياسي