عليان عليان
الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 10:21
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
خطا الحزبان الشيوعي والقومي السوري الاجتماعي اللبنانيان ، خطوةً رائدة باتخاذهما قرار الانضمام لسورية وحزب الله والجيش اللبناني في محاربة داعش وبقية الجماعات الارهابية ، وهما بهذه الخطوة أعادا الاعتبار لدورهما المركزي في تأسيس جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ، التي أول من أطلقت النار على الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني والعاصمة بيروت عام 1982 .
وفي التقدير الموضوعي أن القتال ضد داعش والنصرة وغيرهما من الجماعات الارهابية ، هو جزء أساسي من معركة التحرر الوطني والقومي لعدة اعتبارات أبرزها :
1-لأن داعش والنصرة وغيرهما صناعة أمريكية مدعومة رجعياً من السعودية وقطر وتركيا والكيان الصهيوني.
2-ولأن الإدارة الأمريكية وأدواتهما تستهدفان من دعم فصائل الإرهاب إنهاء مشروع المقاومة في المنطقة ، وإعادة تقسيم الدول العربية على أسس طائفية وإثنية في ظل المركز الصهيوني المهيمن ، في إطار مشروع الشرق الأوسط الصهيو أميركي.
وقد عبرت الإدارة الأمريكية عن هذا التوجه صراحة بشأن العراق عبر تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جوزف بايدن ، ومواربة حيال سورية ناهيك عن التسريبات بشأن تفتيت العديد من الدول العربية إلى عدة كيانات هزيلة.
وفي ضوء ما تقدم فإن الأحزاب والقوى القومية واليسارية على امتداد مساحة الوطن العربي ، وكذلك الصيغ التي جرى اشتقاقها منذ أكثر من عقد من الزمان ( المؤتمر القومي العربي ، ومؤتمر الأحزاب العربية ) معنية باجتراح الوسائل للمشاركة في حرب التصدي لهذه الجماعات الإرهابية ، في سياق مبادئها والتزاماتها القومية والاجتماعية ، وفي سياق دفاعها عن ذواتها لأنها في التحليل النهائي مستهدفة كسورية وحزب الله ، ولا نبالغ إذ نقول أن من يتخلف عن محاربة داعش وأخواتها يسهل مهمة مشروعها .
والسؤال هنا : هل تحذو القوى القومية واليسارية العربية حذو الشيوعي اللبناني والقومي السوري الاجتماعي في محاربة داعش وأخواتها ؟ سؤال برسم الإجابة التي لا تحتاج إلى ترف الانتظار.
#عليان_عليان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟