فاطمة الزهراء فكار
الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 09:10
المحور:
الادب والفن
بدايات كثيرة أعيشها و تنتهي, و نهايات عديدة لم تكتب لها بعد نهاية موحدة.
لكأن حياتي عبارة عن شريط سينمائي قديم يتكرر.
فهمت العالم و يا ليثني لم أفهمه, تعلمت أمورا كم تمنيت لو بقيت جاهلة لها, قابلت أشخاصا ليثني لم أقابل أحدا يدعى الغير. علاقتي بالناس كانت و لازلت مجرد نظرة من بعيد و صمت مديد و عقل يدون كل ما يريد...
الكل يعيش الحياة بما لها و فيها و أنا أقف عند كل واحد منهم أخطف منه كلمة, عبرة, تجربة, تذكار, نظرة, نصيحة أو حكمة... لأعيش في الأخير في إختلاف عنهم.
الحياة بالنسبة لي مدرسة أستاذها الزمن و إمتحاناتها التجارب وخلاصة دروسها النتائج و المخرج هو القدر, أما الممثلون فأنتم تعرفونهم جيدا.
حاولت مرارا أن أجد ثغرة أعبر منها للتغيير, لكن مقدر لي أن أعيش في النمطية التي تقتلني ببطء متسارع نحو نهاية كم أخشى عنوانها.
لهذا جعلت من نفسي كاتبة تهوى الكتابة عن الأحلام و الحياة و علاقتهما بالقدر و المصير إلى أن أصبحت لا أفهم ما أكتب من شدة ما كتبت.
كم هو غريب أن يصل الواحد منا إلى نقطة سد لم يعد يفهم فيها نفسه!
أنا التي منذ زمن بعيد و أنا على سفر متنقل غير مرئي في رحلة لا تاريخ ذهاب لها و لا إياب بحثا عن تحليل شيء إسمه "أنا"
و ها أنا أرجع في كل مرة خاوية الوفاض من أي جواب.
أغادر بتفكيري بعيدا لأفهمني فأفهم الغير و أعجز عني إلى أن مللت و أصبحت أطلب الخلاص مني... نعم أريد أن أتبرأ من نفسي, لم أعد قادرة على تحمل زمن مثقل بأشياء عدة جلها خيبات...
لكن رغم هذا لا يزال في الصميم بصيص أمل يخجل أن ينمو.
لا تكونوا مثلي أفنيت ربيع عمري في البحث عن أشياء تكبرني سنا إلى أن أصبحت عجوزا و أنا لم أقتحم بعد عقدي الثاني ..
بل كونوا في الحياة كعابر سبيل في كل مكان له وقت محدد ، يقف، لبرهة ثم يمضي
#فاطمة_الزهراء_فكار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟