أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عاطف سلامة - حكومة الوحدة والفتور الشعبي














المزيد.....

حكومة الوحدة والفتور الشعبي


عاطف سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 09:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


.. وفي هذه المرة أيضا ، الشعب خارج تشكيل حكومة الوحدة كما هي العادة ، فمخاض الحكومة الفلسطينية الجديدة ، وما يجري على الساحة السياسية الفلسطينية ، ما هو إلا إبر تسكين للفلسطينيين ، قبل البدء الجدي بتشكيل الحكومة المنوي التوافق عليها (إن تم) !
فهذا يريدها وطنية تلتزم بشروط الرباعية وتعترف بـ "إسرائيل"، وذاك يراها حكومة فاشلة قبل أن تتشكل ، وهذا يضع شروطا ، وذاك يحاول إقناع الآخر ، وهذا ملتزم بالقرار ، وذاك لا يعنيه ،وهذا يقبل بالتشاور ، وذاك يرفض.
وما بين هذا وذاك تترنح القضية الفلسطينية متهالكة بين منعطفات ومطبات ، وشعب يعيش بين ضياع الوقت على العتمة في كرفانات الظلام!
وبين ما يريده الشعب وما ترتئيه القيادة هوة كبيرة امتلأت عن بكرة أبيها بالمتطلبات بدءا بفك الحصار وإعادة الاعمار "بعد حرب الخمسين يوما "، وانتهاء بالشئون الحياتية ، والمعيشة اليومية ورغيف الخبز ومتابعة ظاهرة المتسولين والنظر لمن يبحثون عن قوت أطفالهم في حاويات القمامة .
لذا ، لم ولن تستطيع جميع الحركات الفلسطينية الوصول لحلول جذرية دون الخلاص من الضغوط الخارجية والمصالح الدولية والإقليمية والعربية التي تتنازع وتتصارع للامساك بالورقة الفلسطينية .
وعليه ، يبقى القرار الفلسطيني مسلوب وبعيدا كل البعد عن الاستقلالية ، فالتدخلات والعبث في القضية الفلسطينية تأتي من كل حدب وصوب.
ومن جهة أخرى عدم توفر النوايا الحقيقية ، فما أثار الموضوع مجددا هي الأزمات التي تواجهها كلا من "فتح وحماس" وكذلك الفصائل الأخرى ، فخوف فتح مما قد تقدم عليه حماس من انفصال بغزة ، وبالتالي ضياع المشروع الوطني الفلسطيني ، وتقسيم المقسم (الوطن الصغير) إلى شقين بالمعنى الفعلي .
وفي الاتجاه الآخر خشية "حماس" أن تعاد الكرة معها مرة أخرى كما حصل مع "فتح" بمفاوضات استمرت عشرات السنوات دون نتائج تذكر!
ولو افترضنا جدلا أن القادة يبحثون عن حلول لمشاكل مواطنيهم لما وصل بنا الحد إلى ضياع كل هذه السنوات دون جدوى ودون الوصول إلى قواسم مشتركة تستطيع انتشال المواطن من الوحل الذي وضعه ساسة الانقسام فيه.
كل يغني على ليلاه ، فالمواطن متهالك ولا زال ينفض غبار الحرب عن جسده العليل ، المنهك ،ولا يعنيه ما يجري سواء تم تشكيل حكومة توافق ، أو حكومة وحدة وطنية ، أم لم تشكل أصلا ،كونه جرب كل أشكال الحكومات التي لم تلتفت إلى أي من مشاكله ، بل تراكمت وكثرت همومه ،"وزادت الطين بلة ".
فعدم اهتمام المواطن بما يجرى ما هو إلا تعبير عن حالة السخط و الإحباط و ألامبالاة ، عن ما يتنافس المتنافسون ، ويتقاتل المتسببين في الانقسام ، ولا حتى عن ما يتنازعون ، ولا عما يتقاسمون ، كل ما يطمح "الغلابا" لتحقيقه ويصبون اليه " مسكن ومأوى وقليلا من المؤن" ، ولم تعد الشعارات الرنانة تعنيه أو تؤثر فيه ،فهي "لا تغني ولا تسمن من جوع "، ولم ترتق تلك التصريحات إلى مستوى الاستماع إليها ، فقد باتت كل الأوراق مكشوفة ، ولم تعد تنطلي على شعب مجرب.
هذه المرة يتعامل المواطن بفتور مع وسائل الإعلام وأخبارها ،والمعلومات الواردة المتناقضة التي بدأت تنتشر حتى قبل البدء المشاورات الفعلية لتشكيل الحكومة !
وما أن يبدأ تشكيل جديد ، أو يشعر هؤلاء، أن كعكة ما قد بدأ تقاسمها ، تجد المهرولون يخرجون إلى وسائل الإعلام وتبدأ التصريحات ، وحينها ، تدب الحركة في مقرات وسائل الإعلام و "تلعلع" فهي بدورها أيضا تبحث عن سبق هنا وانفراد هناك .فما يجري الحديث عنه من تشكيل حكومة جديدة يأتي في إطار الخوف والتربص بالآخر
لا نعلم لماذا أصلا كل هذه الزوبعة ولم التشكيل الجديد ، والمنقسمون هم من أفشلوا الحكومات السابقة ، فصوت المواطن يقول : انتم من توافقتم علي الحكومة السابقة وانتقدتموها ! ، انتم من اخترتم وزرائها ولم تعترفون بهم ولم تستقبلوهم !، انتم من تريدون ولا تريدون ! ودوما تحاولون إقناعنا برأيكم ؟
وحال لسان المواطن ينادي :أنا المواطن ،أعلمكم أنه لا فرق لدي إن كانت هناك حكومة أو لم تكن ! ..لا فرق لدي إن فعلتموها أم لم تفعلوها! .. كل ما أريده أن تتركوني وشأني ...فلا أريد حروبا ، ولا دمارا ؟
ولا تخاطبوني ، فأنا الشعب، و بالتأكيد لا أترقب منكم الجديد ، كوني خارج تشكيل حكومتكم المسماة بالوحدة !
السؤال الذي يطرح نفسه ، هل ستبقى الحركات والأحزاب الفلسطينية تترنح مكانها وتبحث على "عكاز" الشعب تتكئ عليه؟؟
أم أن لكل فصيل فلسطيني قنوات سرية خاصة يتباحث من خلالها ويرتب أوراقه بعيدا عن الآخر وهموم الشعب ؟





#عاطف_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إنهاك الغزيّين يجعلهم يقبلون المشروع الحمساوي ؟
- مبادرة خريج عاطل لحل خلافات فتح وحماس !
- لمن يتمنون عودة الاحتلال للخلاص من حماس !!
- التعليقات على الأخبار فشة غل لا أكثر
- الإعلام الفلسطيني وخطاب الردح على الشاشات
- في الذكري العشرين لرحيل ناجي العلي ..الكاريكاتير السياسي ..أ ...
- سيناريوهات محتملة بعد انقلاب غزة
- رسالة عاجلة إلى أعضاء المجلس المركزي ل م.ت.ف
- موقف الأغلبية الصامتة من أحداث غزة
- قوات بدر .. ملف يفتح من جديد
- الاعلام وتحديات الفلتان الأمني
- النكتة السياسية..نقد مباشر وصريح
- بعد اتفاق مكة.. نحو السلم الأهلي ونبذ ثقافة الموت


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عاطف سلامة - حكومة الوحدة والفتور الشعبي