سمر دياب
الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 11:54
المحور:
الادب والفن
لي ابتداء وابتداء ..
وجهات ثلاث ..أورشليم في الأعلى ..وسمرقند على الأطراف ..
قلب البحر وسواس خناس ..والكل ضحايا
والمرايا خبز وضوضاء .. تلقم صغار الأرز تراتيلا عن حقل ذرة ينفرط في القلب ..
هللويا ..
الوطن ذنب من لا ذنب له ..
......وكان القيصر مضغة ..وروما قميص يخلع عشب صدره
وكانت أفعاها تزحف نحو السرة ..تتعثر بحكمة الكحل في الطريق..
تلدغ حنطة..فتعبر بترا الى التاريخ..والسم يسري في رحمها كشهيق ..
وتزفر بيروت أطفالا وأسماكا وقيامة..
وكلما صحوت لأربط شعري بجسر وطيد..أفترق عن حاضري..وأعدوكأبواب الجنة لنحاس احتضارها..
مذ قال التوت للأقدمين فيّ بحر منهك الدفق...لم يهجر بعد أحد معتقل..
والشعراء يبكون كالأطفال..
يتأوهون كصفارات الانذار..
.يضحكون كجدار....
ويرتعشون كسيجارة ميتة..
أتكئ على السكاكين ...فأستعر ..
لا الأمكنة تعرف كيف تنطق اسمي صحيحا..ولا الأزمنة تسأم من الأفراس..
يروضني هذا الصمت جيدا..
والنجمة المحلولة الضفائر تجلد لوركا وتكسر غجره...
وأشفق على المواعيد من امرأة تشطرها قصيدتين ..
أشفق على الرقص المهشم حين تميل بحيرة بخصرها..
وأشير الى الله بفتوحات الحبر والزرقة..
وألعن الأبجدية واليقظة..
أي الأحرف تراه نجا من المذبحة ؟؟؟
وبيروت ..
تعود ...لا تعود
تنتهي...لاتنتهي
تعبر...لا تعبر
تغمس لعنتها في اشتعال نورس رخيم...وتصهل تحت الشبق
فردوس الزغب..
وتقشر فحمة لتضيئ ذاكرتها ..
وذاكرتها ملح..
نخل يتثاءب ..متورد الأسماء ..عديم الشفقة ..مجروح ..
والقدم اليسرى فقراء...يعلقون خيبة التاريخ على شجر الميلاد ,,
ويجوعون حين تحط بترا مع المساء على الشرفة
نتفشى كالحربة في عين غزالة...طاعون مخصي الرحمة ..رجل غيتار خشبية
وامرأة مشبوهة الصمت..كأمواج البحر..تضطجع على الهدب ..وتسرق زبدا للجرح..
مالح مالح دم اوطاننا ...كالفستق المقشور
وهذا السيف يقترف الفضائل...رأسا رأسا ..
والأساطير قبعة تقي حر الوجود...ولا تولم للصيف غيمة ..
خنجر هو هذا البلد الأمين...والعشق رقبة ..
أضج بالغربة...كما تضج نجمة خماسية بأطرافها..
ولا أنسى يوما هديل الطعنة حين غرد الرحيل قربي..
ولاأنسى أمي..
ولاأنسى بترا..
لاأنسى بترا..
#سمر_دياب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟